رئيس التحرير
عصام كامل

قصة السجادة البنفسجي التي اختارتها السعودية لاستقبال الضيوف | صور

السجادة البنفسجي
السجادة البنفسجي


اختارت المملكة العربية السعودية، اللون البنفسجي لوناً معتمداً لسجاد مراسم استقبال ضيوف الدولة الرسميين من رؤساء ووزراء وسفراء، ومُمثلي الدول، إضافة إلى السجاد المستخدم في مختلف المناسبات الرسمية.


السجاد البنفسجي
وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، فإن السجاد "البنفسجي" يتماشى مع لون صحارى المملكة وهِضابها في فصل الربيع عندما تتزيّن بلون زهرة الخزامى، ونباتات أخرى مثل العيهلان والريحان، التي تُشكّل في مجموعها غطاءً طبيعياً بلون بنفسجي.







ويتضمن سجاد المراسم البنفسجي حضوراً بارزاً لعنصر ثقافي سعودي آخر يتمثّل في فن حياكة السدو التقليدي الذي يُزيّن أطراف السجاد الجديد، ليُضفي بُعداً ثقافياً إضافياً كونه من الحِرف الشعبية الأصيلة في المملكة، والمُسجّل رسمياً في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو.

وتمتد النقوش المميزة للسدو على جانبي السجاد، لتمنح هذا الفن الوطني العريق مساحة جديدة تضاف لاستخداماته المتعددة في حياة السعوديين.
التراث السعودي.

وجاءت مبادرة تغيير "سجاد مراسم الاستقبال" بتعاون مشترك بين وزارة الثقافة والمراسم الملكية، وهي امتداد لمبادرات وطنية عديدة تحتفي بالعناصر الثقافية السعودية الأصيلة، وتُبرز الهوية الوطنية.







وتضاف هذه المبادرة إلى توجيه للجهات الحكومية باقتناء الأعمال الفنية والمنتجات الحِرفية الوطنية في مقرّاتها، ومشروع ترميم وتأهيل المساجد التاريخية بالمملكة.

وفي هذا المنحى أيضا، ثمة مشروع لترميم وتأهيل مباني التراث العمراني ذات القيمة المعمارية والتاريخية وسط مدينة الرياض.






اختيار اللون البنفسجي للسجادة فهو عائد على لون الخزامي البري الذي تتزين به صحاري المملكة مع هطول الأمطار، وقد تزينت أطراف السجاد بتشكيلات تراثية شهيرة في السدو والبناء العمراني التي تشتهر به المملكة، في إشارة واضحة للتراث السعودي وألوانه الخاصة، ودلالة على البعد الكبير الذي تحظى به الثقافة السعودية.
الجريدة الرسمية