رئيس التحرير
عصام كامل

مندوبة أمريكا بـ"الأمم المتحدة": أزمة سوريا تزداد تعقيدا


نشر الموقع الإليكتروني للسفارة الأمريكية تصريحات السفيرة الأمريكية سامانثا باور مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة، في مجلس الأمن اليوم الثلاثاء، وناقشت سامانثا الوضع في سوريا ولبنان.


وقالت سامانثا: "إن الصراع السوري المدمر دخل في عامه الرابع وما زال العنف مستمرا وعدد اللاجئين في ازدياد، ويجب أن يبقى تدفق المساعدات الإنسانية الهزيلة بالمقارنة بالوضع والحاجة الملحة للمساعدات".

وأشارت سامانثا إلى صور التعذيب لـ 11 ألف معتقل سوري، التي نشرت خلال هذا الشهر، وتعد هذه الصور جزءا صغيرا من الويلات التي يرتكبها نظام بشار الأسد، ونضيف عليها ضحايا الهجمات الكيميائية وقنابل البرميل والمحرومين من الغذاء، الذين يتم تجويعهم للاستسلام، فضلا عن اختفاء الآف، فيجب ألا يكون هذا المستقبل السوري ونبقى على تصميمنا على إنهاء القتل ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم.

وفي الوقت نفسه يجب ألا نتخادع في اختيار حكومة سورية ساخرة بإجراء انتخابات رئاسية في ذلك الوقت، فيجب أن تكون الانتخابات ذات مصدقية ولا تكون في خضم الصراع الذي سحق المعارضة، ونزوح نحو نصف سكان سوريا وهروب ملايين الناخبين لخارج البلاد، ولا يمكن لـ 242 شخصا في المناطق المحاصرة ولا 3.5 ملايين داخل سوريا أن يتوفر له فرصة للاقتراع وهم جوعى ودون غذاء.

وأكدت سامانثا أن الانتخابات التي يرعاها النظام تتعارض مع عملية جنيف التي تقودها الأمم المتحدة وتهدد بمزيد من تقويض آفاق التوصل لحل سلمي للصراع، وأضم صوت حكومتي لدعوة الأمين العام بان كي مون والممثل الخاص المشترك الأخضر الإبراهيمي لدعوة الحكومة السورية لتأجيل الاقتراع والتركيز على خطوات محددة بوضوح من قبل جنيف لخلق جو إيجابي للعملية الانتخابية لكي يتحرك الوضع للأمام.

ونوهت سامانثا عن الوضع داخل الأراضي السورية والقصف المستمر للمدنيين واستخدام قنابل البرميل والمواد الكيمائية ضد المدنيين وتجويع مناطق بأكملها، ويجب تشكيل لجنة تقصي حقائق للهجمات الكيميائية التي شهدها كفر زيتا مؤخرًا، وتحث الولايات المتحدة على التزام الهدوء لجميع الأطراف والامتناع عن العنف والعمل على تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي بما في ذلك القرارين 1559 و1701 اللذان ينصان على نزع السلاح من الميليشيات.

وانتقلت سامانثا للحديث عن الوضع في لبنان والتحديات التي تواجها من مشاكل اقتصادية وإنسانية وسياسية واحتياجات لبنان لاستضافة مليون لاجيء سوري، وحثت سامانثا المجتمع الدولي لتقديم الدعم للبنان.

وشدتت شامانثا في حديثها على المسار السياسي في لبنان وتحمل قادتها مسئولية مواطنيها والانتخابات التي ستجرى في 25 مايو المقبل يجب أن تبقى لبنان في وحدة وألا يكون هناك تدخلات خارجية، وتجرى انتخابات حرة ونزيهة.

واختتمت سامانثا كلماتها بتذكر كلمات العاهل الأردني الملك حسين، الذي طلب أن نتصور الشرق الأوسط خال من الموت والبؤس والخوف، مؤكدة أن تلك الرؤية يجب أن تتحقق وما زال الأمر في متناول أيدينا وتتعهد حكومة الولايات المتحدة ببذل مزيد من الجهد لتحقيق ذلك، ونرحب له ونحترمه.
الجريدة الرسمية