رئيس التحرير
عصام كامل

عبد العال: لا يوجد انقسام في مصر.. يوجد شعب يواجه عصابة إرهابية


  • نؤيد السيسي لأنه عدو الإخوان والإرهاب
  • أي كلام عن المصالحة خيانة للثورة
  • إذ لم يطبق المشير برنامج العدالة الاجتماعية سيواجه ضغوطا
  • الإخوان سيحاولون إفساد الانتخابات الرئاسية والشعب سيفسد مخططاتهم
لا يوجد انقسام في مصر، إنما يوجد شعب ومعه جيشه وشرطته يواجهون عصابة إرهابية هي جماعة الإخوان.


هكذا يؤكد سيد عبد العال رئيس حزب التجمع، وأضاف خلال حوار لـ "فيتو": أن 7 أعضاء فقط من حزب التجمع يؤيدون صباحى من 65 ألف عضو، لافتا إلى أن حزبه أيد السيسي لتأييد الشعب له ولأنه بينه وبين الإخوان خصومة، مشيرا إلى أنه إذا لم يطبق السيسي برنامج العدالة الاجتماعية سيواجه ضغوطا من الفقراء ومحدودى الدخل.
وإلى تفاصيل الحوار:

* كيف يرى حزبكم ترشح المشير عبد الفتاح السيسي نفسه لرئاسة الجمهورية؟
كان ضروريا على المشير عبد الفتاح السيسي أن يرشح نفسه لرئاسة الجمهورية استجابة للإرادة الشعبية للمصريين، فالسيسي لا يحتاج إلى منصب أو جاه ولا يسعى إلى أن يكون رئيسًا لمصر لكنه بترشحه حقق إرادة الشعب المصرى، فالشعب يواجه مخاطر كبيرة بعد الموجة الثورية الكبرى عقب 30 يونيو وكان من الضرورى أن يتقدم الشعب المصرى بمرشح أو أكثر لينقذ البلاد ولكن كانت الغالبية العظمى من الشعب المصرى تطالب بأن يكون السيسي رئيسا لمصر.

*ولكن هل ترى أن مجىء السيسي رئيسا سيحقق المصالحة الوطنية؟
مع من تقصد المصالحة
* مع الإخوان طبـــعا
هذا غير وارد إطلاقا، وأحد أسباب تأييدنا للمشير السيسي هو أنه سيكون حائط صد في مواجهة الإرهاب وسيوقف الهجمات الإرهابية على المصريين ومنشآتهم وبالتالى أي كلام عن المصالحة هو خيانة للثورة.

* وهل تعتقد أن المناصب التي تبوأها المشير عبد الفتاح السيسي في وزارة الدفاع كافية لأن يتولى السيسي سدة الحكم في مصر؟
بعد ثورة 25 يناير وموجتها الثورية الكبرى في 30 يونيو، لم يعد لدينا الرئيس المعجزة الذي يفعل كل شيء ونحن اخترنا السيسي وهذا لا يعنى أن المرشحين الآخرين سيئين فقد أيدنا السيسي لتأييد الشعب له، ولأنه بينه وبين الإخوان خصومة، فالإخوان جماعة إرهابية تشن حربا ليس فقط على الجيش والشرطة بل حربهم طالت وأعمالهم التخريبية الشعب المصرى واخترنا السيسي ليس لأنه اشتراكى ولا رأسمالى بل لمصلحة شعبنا والسيسي تم اختباره في 30 يونيو وأثبت جدارته واختار ألا يخون شعبه بدوره في 30 يونيو.

*وهل هناك من بين أعضاء حزب التجمع من يعارض ترشح السيسي؟
أجرينا مناقشات عدة مع اللجان التابعة لحزبنا في جميع المحافظات ومن بين 65 ألف عضوية اعترض 7 أعضاء فقط على دعم للسيسي.

* إذا كيف سيدعم حزبكم المشير خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة ؟
طبعا أنا أتوقع أن يكون كم التصويت مرتفعا وقد يتجاوز ما تعطيه له الأحزاب من أصوات، ولكن مساندتنا للمشير ستكون سياسية مع عقد مجموعة من المؤتمرات في القرى والنجوع لشرح اختيارنا نحن كحزب سياسي يسارى للسيسي كمرشح رئاسى للرد على تساؤلات تثار حول علاقة حزب يسارى بقائد سابق للقوات المسلحة، أما الشىء الأخير هو أن السيسي سيلتزم بتحقيق برنامج اجتماعى بشأن ما جاء في الدستور حول العدالة الاجتماعية، فإن لم يستجب السيسي بتطبيق هذا البرنامج سيواجه ضغوطا اجتماعية من مؤيديه وهم جميعهم من البسطاء ومحدودى الدخل.

*هل تتوقع أن تواجه الانتخابات الرئاسية أحداث عنف من قبل جماعة الإخوان الإرهابية لإفساد الانتخابات؟
الإخوان بالتأكيد سيحاولون أن يفعلوا ذلك قبل الانتخابات، لكن سيفشلون لأن الشعب سيتصدى لهم ويفسد مخططاتهم وأعتقد أن يوم الانتخابات سيكون تاريخيا ولن يجرؤ أي إخوانى على إفساده ولن يستطيع أي إخوانى أن يرتكب أي حماقة وسيكون على درجة عالية من التأمين، وخروج الجماهير في هذا اليوم في حد ذاته إجهاض لأى عمل تخريبى.

* وكيف تحلل أداء الحكومة الحالية؟
كان يجب أن يقيم أداء الحكومات التي أعقبت 30 يونيو وفقا لكم التحديات التي واجهتها فقد أتت حكومة الببلاوى في ظرف استثنائى وكذلك حكومة المهندس إبراهيم محلب ولكن الأمر لا يبرر عدم الاستجابة لدعم مطالب الشعب العاجلة ومنها الحدين الأدنى والأقصى للأجور.

* ولكن من أين سيأتى محلب بالميزانية الخاصة بتطبيق الحد الأقصى وأنت تعلم مدى الإفلاس الذي تعانيه مصر؟
هذا السؤال يسأل عنه رئيس الحكومة وعجز الموازنة خلفه سوء توزيع للموازنة، والاستجابة لتطبيق الحد الأقصى للأجور سيخفض من عجز الموازنة، فعندما تفرض ضريبة تصاعدية على أرباح الشركات الكبرى سيجلب ذلك إيرادات وعندما تفرض ضريبة على أرباح البورصة ستتضاعف موازنة الدولة وعندما يتم وقف استيراد السلع التي تضر بالسلع المصنعة في مصر سيجلب ذلك ميزانية أيضا.

*من المسئول عن حالة الانقسام التي تشهدها البلاد ؟
إذا كنت تقصد بسؤالك الأعمال الإرهابية التي حدثت عقب 30 يونيو فنحن الآن نعيش الجانب الأقل منها، فلو كان استمر حكم الإخوان لكانت الأعمال الإرهابية أكثر بكثير عن الآن والأعمال الإرهابية ليست دليل انشقاق، بالعكس لا يوجد انشقاق الآن الدولة تقف في جانب، والجماعة الإرهابية تقف في الجانب الآخر هناك شعب ومعه جيشه وشرطته ومن الجانب الآخر عصابة إرهابية إذا لا يمكن أن تسمى هذا انشقاق.

* الآن جبهة الإنقاذ لم تتفكك ولا يوجد على الساحة من تعارضوه فكيف سيكون دور جبهتكم بعدما تم عزل الإخوان عن سدة الحكم؟
نحن الآن لن نعارض أحدا لأننا في المرحلة الانتقالية ولدينا خارطة المستقبل لم تنته وكانت الجبهة شريكا فعالا فيها. 

*ولكن كيف تكون كل أحزاب المعارضة جبهة واحدة وأمام من ستكون؟
- هذه ميزة فنحن اخترنا خارطة المستقبل مع بعض ونحن حريصون على دعمها حتى نهايتها.

* وماذا سيكون دور جبهة الإنقاذ عندما يكون المشير رئيسا، بمعنى ستعارضون من؟
ولماذا لم نكن نحن الحكومة المقبلة ومعنا آخرون أما عن دور الجبهة مستقبلا فهذا أمر سنبحثه فيما بعد.
الجريدة الرسمية