رئيس التحرير
عصام كامل

فصل طلاب الإخوان


أتمنى أن يعلم كل المسئولين أن المسكنات لن تنفع ولن تُجدي مع الإخوان، وكل يوم نتأكد أن هذه الجماعة المحظورة الإرهابية ليست من مصر، هؤلاء نوعية من البشر غريبة عن هذا البلد، لم يفرحوا لانتصاراته ولم يحزنوا لانكساراته بل بالعكس انتصارته تُحزنهم وانكساراته تُسعدهم سواء كانت في مباراة لكرة القدم أو في حرب مع الأعداء، هل هم كانوا يرضعون الكراهية تجاه البلد بدلا من اللبن الحليب؟ هل هؤلاء بشر مثلنا؟ أي تربية تربوا عليها وأي تعليم تعلموه؟ وأي دين يعتنقونه؟


هل هناك دين أو تربية أو تعليم يوافق على قيام بنات طالبات في الجامعات والمدارس بضرب أساتذتهن؟ حينما كنت طالبا كنت لا أستطيع السير في الطريق الذي يمشي فيه أستاذي احتراما له وإجلالا، أي أخلاق هذه وتربية؟ وأي دين يوافق على ضرب طفل أو تعذيبه لمجرد أنه وفي منتهى البراءة يحمل صورة أو يستمع لأغنية وطنية قد لا يعرف معناه أصلا؟ أي دين يسمح بقيام طبيب إخواني بتعذيب مواطن بل وقتله أو شاب إخواني بصفع سيدة مثل والدته على وجهها لمجرد حملها صورة لوزير الدفاع؟

كل هذا يفعله الإخوان المجرمون فلم يرحموا من يختلف معهم في الرأي سواء كان طفلا ولا شيخا ولا سيدة ولم يحترموا كبيرا ولا صغيرا، أهانوا شيخ الأزهر إمام المسلمين وقداسة البابا رمز المسيحيين، اعتدوا على الأئمة والدعاة في المساجد ورفعوا عليهم الأحذية، أطباؤهم متهمون بالقتل والتعذيب، طلابهم يحرقون الجامعات التي يتعلمون فيها مجانا ويسكنون ويأكلون ويشربون في مدنها مجانا أيضا وعلى نفقة الدولة، إنه كُفر بالنعمة فهل هؤلاء يستحقون المعاملة الطيبة أو التحاور مهم، الحل الوحيد مع الطلاب الإخوان هو فصلهم تماما من الجامعات والمدن الجامعية.

فهؤلاء لا يستحقون أن يتعلموا في الجامعات المصرية لأنهم يكرهون مصر ويكفيهم أنهم لا يحترمون العلم ولا السلام الوطني المصري، يجب ألا نضحك على أنفسنا أكثر من ذلك من يريد منهم أن يعيش في هذا البلد في خير وسلام مثل ملايين المصريين فأهلا وسهلا به ومن لا يريد فيجب بتره نهائيا والبلد لن تستقر ولن تنعم بالاستقرار إلا إذا حدث ذلك، يجب فصل كل طلابهم من الجامعات وعليهم اللجوء للقضاء حتى يُعيدهم مرة أخرى فليذهبوا إلى المحاكم ونشغلهم في أنفسهم سنوات حتى يحكم لهم القضاء ثم يعودوا إلى الجامعات مرة أخرى، لا مانع من ذلك ولكن بعد أن تكون استقرت فيها الأمور.

لدينا 2 مليون طالب جامعي لن تُضار مصر بفصل بضعة آلاف من طلاب الإخوان، ويجب فعل ذلك مع كل المنتمين لهذا التنظيم الإرهابي في الجهاز الإداري للدولة لا أقول سجنهم يكفي فصلهم من عملهم ثم يلجأون للقضاء الذي يتهمونه بالفساد لكي يُعيدهم إلى وظائفهم بعد عدة سنوات من المتاهات في دهاليز المحاكم، بعد أن يكونوا قد علموا أن الله حق ثم يعودوا بأدب واحترام لتراب هذا البلد الذي يحرقون منشآته وهم يرقصون ويقتلون أبناءه وهم يشمتون ويتهمون جيشه وشرطته بالخيانة وهم فرحون هؤلاء لا يستحقون منا عطفا أو رحمة طالما هم سائرون على طريق الحقد والكراهية للبلد والعمالة للخارج والاقتتال من أجل الكرسي، تصرفات وأفعال الإخوان الإجرامية فاقت الوصف ولن تُجدي معها المسكنات بل مشرط الجراح.
الجريدة الرسمية