رئيس التحرير
عصام كامل

صلاح جاهين يخوض "معارك صحفية" مع الغزالي والمدعي الاشتراكي

صلاح جاهين
صلاح جاهين
18 حجم الخط

تميزت الرسومات الكاريكاتيرية للفنان المبدع صلاح جاهين بالنقد اللاذع للأوضاع في المجتمع بصفة عامة، ومن أشهر المعارك التي خاضها جاهين على صفحات جريدة الأهرام معركتان شهيرتان، الأولى معركته مع المدعى العام الاشراكى مصطفى أبو زيد فهمى الذي هاجمه ووجه إليه نقدا شديدا في رسوماته لأنه يجمع بين منصبى وزير العدل والمدعى الاشتراكى في وقت واحد،انتهت المعركة بإصدار قرار جمهورى بالفصل بين المنصبين، وانتصر صلاح جاهين.


المعركة الثانية ويرويها "جاهين" بنفسه في حواراته الصحفية فيقول (كنت جالسا أمام التليفزيون أشاهد المؤتمر الوطنى للقوى الشعبية في مايو 1962 يحضره رئيس الجمهورية جمال عبد الناصر، وفجأة قال الشيخ محمد الغزالى ـ ـوكان عضوا في المؤتمرــ "لانريد أفكارا مستوردة، ونريد أن يكون هناك زي إسلامي موحد للنساء، ولدينا في القرآن الكريم كل شيء ).

رد عليه عبد الناصر قائلا "إن الشيخ الهضيبى يريد أن أصدر قرارا بمنع البنات من ارتداء ملابس معينة وأن يرتدين الحجاب، وأنا أعلم أن له بناتا يدرسن في الخارج بمفردهن وهن غير محجبات، وأنا لا أستطيع أن أصدر قرارا يفرض زيا معينا على الناس لكن كل إنسان يحكم بيته بالطريقة التي يراها، وإلا قال عنى الناس "الحاكم بأمر الله".

يقول جاهين (وجدتها فرصة لأرسم كاريكاتير يصور الشيخ الغزالى وعمامته تسقط بحكم الجاذبية الأرضية..وظهر الكاريكاتير في الجريدة وفى اليوم التالى وجدت الغزالى يسبنى على المنبر لمدة نصف ساعة، ورد محمد حسنين هيكل وكان رئيس تحرير الأهرام في الافتتاحية بالصفحة الأولى بدون توقيع.. هنا تدخل عبد الناصر وطلب عدم تدخل الصحف الأخرى في الموضوع حتى لاتبدو المسألة غوغائية.. كتب هيكل أن الخلاف نظرى بين الغزالى ورسام كاريكاتير وليس له علاقة بالدين، وقد هاجمنا رجل دين لكن لم نهاجم الدين ذاته.

استمرت الحملة ووصلت إلى القضاء إلى أن تدخل أحمد بهاء الدين وجمعنى بالغزالى في مكتب هيكل وتم الصلح ).
الجريدة الرسمية