رئيس التحرير
عصام كامل

المشير عامر: دخلت الكلية الحربية بالصدفة

المشير عبد الحكيم
المشير عبد الحكيم عامر

ضابط من مجموعة الضباط الأحرار، شارك في قيام ثورة يوليو 1952 من مواليد 11 ديسمبر1919، تخرج فى الكلية الحربية زميلًا مع جمال عبد الناصر واستمرت صداقاتهما منذ الكلية حتى انتحار المشير عام 1967، حيث كانت هزيمة يونيو نهاية لمستقبله فاُعفى من جميع مناصبه ووُضِع تحت الإقامة الجبرية في منزله، بعد أن كان القائد العام للقوات المسلحة والرجل الثانى في الدولة، والصديق الصدوق لعبد الناصر الذي سمى ابنه باسم عبد الحكيم وفى المقابل سمى المشير عامر ابنه جمال لمزيد من الود والصداقة بينهما.

وفى حوار للمشير عامر بمجلة "آخر ساعة" عام 1954 كتبته إيريس نظمى يقول فيه: (إنه عن طريق الصدفة البحتة التحقت بالجيش ففى يوم كنت في المعمل بكلية الزراعة التي التحقت بها بعد الثانوية، وكان لى زميل اسمه "عبد القادر خيرى" تغيب عن الدراسة بعض الأيام ولما أتى إلى الكلية سألته عن سبب غيابه فقال كنت أقدم في الكلية الحربية، فقلت له لماذا لم تقل لي أقدم معاك؟ فقال الفرصة ما زالت موجودة وغدًا آخر يوم للتقديم، تقدمت ونجحت في الاختبارات أيضًا بالصدفة فقط.

تعرفت على جمال عبد الناصر في الكلية الحربية وصارت بيننا صداقة كبيرة كان الجميع يعجب بها، وكان اللقاء الثانى به في السودان عام 1940 واستمر وجودنا مع بعض عامًا ونصف العام نأكل ونشرب معا مما قوى عُرى الصداقة بيننا.

تولى عبد الحكيم عامر منصب مدير مكتب محمد نجيب مدير مكتب القائد العام لقوة علاقته بمحمد نجيب، وحين قامت الجمهورية وعين اللواء نجيب أول رئيس للجمهورية عين البكباشى جمال عبد الناصر وزيرًا للداخلية وعين الصاغ عبد الحكيم عامر قائدًا عامًا للقوات المسلحة وترقيته لرتبة لواء، وثار اللواء نجيب على ترقية عامر من صاغ إلى لواء خوفا من نقمة زملائه بالجيش.
الجريدة الرسمية