حنان شوقي: مونودراما "خط أحمر" صرخة جيل مظلوم
شهدت قاعة صلاح جاهين بمسرح البالون مساء أمس العرض الخاص لمونودراما "خط أحمر" للنجمة حنان شوقي التي عادت وبقوة بعد غياب عن الساحة الفنية لتقف بين أيدى جمهور المسرح، وتثبت للمرة الألف تفوقها على نفسها بأدائها وحضورها الطاغي ومدى حرفيتها في احتوائها للمسرح من خلال تقديمها لهذه النوعية الصعبة من الأعمال المسرحية.
وتطرقت حنان شوقي من خلال مونودراما "خط أحمر" لمواضيع مهمة تخطت بها كل الخطوط الحمراء في حياة كل إنسان من سياسة وحب ومشاعر وتربية وغيرها، وكانت بمثابة صرخة وثورة على النفس قدمتها من خلال فتاة تدعى "نسمة" قررت أن تكشف كل ما بداخلها من أحلام وهواجس وأزمات وطموحات، جيل مظلوم كل أحلامه باتت في التراب، وشاء القدر أن يلقب هذا الجيل بجيل "النكسة"، العرض من تأليف يسري الفخراني وإخراج أسامة فوزي وموسيقى وألحان خالد عبد الغفار، أشعار جمال فرح، موزع موسيقي باهر الحريري، مخرج مساعد حسام حمدي ، ومخرج منفذ محمد سليم.
جاء ديكور المسرح بسيطا لكنه كان قويا ومعبرا بوجود صورتين لعمالقة الزمن الجميل وهما الفنان الراحل عبد الوارث عسر في دور"الجد" فكان رمزا للطيبة والأمل لهذا الجيل وظهر ذلك في حواره مع بطلة الرواية، كما جاءت صورة الغائب الحاضر الراحل عبد الحليم حافظ ليمثل إحساس جيل كامل على خلفية أغانيه.
قالت حنان شوقي، في تصريح خاص للنشرة الفنية بوكالة أنباء الشرق الأوسط، إنها سعيدة بهذه الرواية حيث كانت تأمل في تقديم مونودراما نابعة من قلب جيلنا تتحدث وبصدق عن أحلامنا وطموحاتنا وتكون صرخة للعالم أجمع، مؤكدة أن مسرحيات "المونودراما" تعد أصعب أنواع المسرح خاصة أنها تعتمد على أداء الممثل الواحد وهى مهمة صعبة وكبيرة على أي فنان لأنها تعتمد أيضا على إظهار مهارة الممثل وتمكنه من السيطرة على الجمهور طوال مدة العرض الذي يقدمه بمفرده.
من ناحية أخرى أكدت حنان أنها ستسافر لتمثل مصر بعرض "خط أحمر" في مهرجان مسرحي بتونس في 15 ديسمبر الجاري، ثم تعود إلى القاهرة لتستكمل عرضه بقاعة صلاح جاهين بمسرح البالون، كما تحضر حنان سيت كوم جديدا بعنوان "قلة وحصيرة" من تأليف محمود السنطي، وإخراج إيهاب عبد اللطيف.
