الأردن: لم يعد باستطاعتنا تحمل عبء استضافة اللاجئين السوريين
قال رئيس الوزراء الأردنى، الدكتور عبد الله النسور إن بلاده لم يعد باستطاعتها تحمل العبء الكبير لاستضافة اللاجئين السوريين، داعيا المجتمع الدولى إلى التحرك سريعًا لمساعدة الأردن فى تحمل أعباء استضافة هؤلاء اللاجئين الذين تزداد أعدادهم حاليا عن 300 ألف لاجئ ولاجئة سورية.
وأضاف النسور، خلال استقباله اليوم السبت وزيرة الدولة البريطانية للتنمية الدولية "جوستين جرينييج" التى تزور المملكة حاليا: إن الأردن استقبل منذ بداية الأزمة السورية ما يزيد عن 300 ألف لاجئ سورى وصلت كلفة استضافتهم والخدمات المقدمة لهم ما بين 500 - 600 مليون دولار أمريكى، فى حين أن ما وصل إلى الأردن من مساعدات دولية لا يتجاوز مبلغ 200 مليون دولار، مما يشكل ضغطا إضافيًّا على خزينة الدولة.
وأشار بهذا الصدد إلى أن الأيام القليلة الماضية شهدت تدفقا كبيرا للاجئين السوريين إلى الأردن، وصل فى بعض الأيام إلى نحو 6 آلاف لاجئ فى اليوم فى وقت وصل فيه مخيم "الزعترى" إلى طاقته الاستيعابية القصوى.
ولفت النسور إلى أن تركيز المجتمع الدولى على ملف اللاجئين السوريين يجب ألا ينسى العالم قضية وأوضاع اللاجئين الفلسطينيين والخدمات الواجب تقديمها لهم.
وأعرب النسور عن تقديره للدعم الذى تقدمه بريطانيا للأردن فى المجالات السياسية والاقتصادية، منوها فى هذا الصدد بالدعم الإضافى الذى قدمته بريطانيا خلال زيارة رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون إلى المملكة فى شهر نوفمبر الماضى بمبلغ 14 مليون جنيه إسترلينى كمساهمة فى جهود إغاثة اللاجئين السوريين.
من جانبها أكدت وزيرة الدولة البريطانية للتنمية الدولية "جوستين جرينييج"، خلال لقائها مع رئيس الوزراء الأردنى الدكتور عبد الله النسور، أن بلادها ستستمر فى بذل الجهود الدبلوماسية والسياسية والإنسانية لإيجاد حل للأزمة السورية.
وأعربت جرينييج عن تقدير بلادها للجهود الإنسانية الكبيرة التى تقوم بها الأردن لاستضافة اللاجئين السوريين وإنقاذ حياتهم جراء العنف فى سوريا.
وكانت وزيرة الدولة البريطانية للتنمية الدولية "جوستين جرينييج" قد أعلنت، فى تصريح صحفى لها اليوم "السبت" على هامش زيارتها للأردن، أن بلادها ستقدم 21 مليون جنيه إسترلينى فى صورة مساعدات إنسانية جديدة لتوفير الملابس والغذاء والدواء للمتضررين من الأزمة فى سوريا.
