رئيس التحرير
عصام كامل

مصادر يمنية: وقف إطلاق النار بين الحوثيين والسلفيين

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أعلنت مصادر عسكرية أن القتال بين الحوثيين الشيعة والسلفيين السنة توقف بعد 3 أيام من المواجهات.

جاء ذلك عقب دعوة اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمندوب الأممي إلى اليمن إلى وقف فوري للقتال الذي أسفر عن مقتل وجرح العشرات.


أعلن مسئول عسكري يمني اليوم السبت أن القتال بين الحوثيين الشيعة وسلفيين سنة في شمال اليمن توقف. وذكر مصدر عسكري أن القتال الذي استمر ثلاثة أيام توقف وأنه تم نشر وحدات من القوات المسلحة في المواقع والنقاط التي كان يتمركز فيها الطرفان.

وكان متحدث باسم الحركة السلفية باليمن قد قال صباح اليوم إن الحوثيين الشيعة واصلوا اليوم السبت الهجوم على بلدة بشمال البلاد يسيطر عليها خصومهم من السلفيين السنة، معلنا أن عدد القتلى نتيجة الاشتباكات الطائفية المستمرة منذ أربعة أيام ارتفع إلى 55 شخصا.

وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن المتحدث باسم السلفيين أبو إسماعيل الحجوري قوله إن الحوثيين الشيعة هاجموا الجمعة منطقة دماج بمحافظة صعدة بشمال اليمن، وإن عدد القتلى نتيجة الاشتباكات المستمرة بلغ 40 قتيلا، فيما جرح ما لا يقل عن 200 شخص، وفق المصادر السلفي.

فيما نقلت وكالة فرانس برس عن مسئولين قبليين في المنطقة قولهم إن المواجهات التي دارت أمس الجمعة أسفرت عن قتيل وسبعة جرحى مما يرفع حصيلة الضحايا منذ الأربعاء إلى11 قتيلا على الأقل. ولم يتسن التحقق من صحة هذه المعطيات من مصادر مستقلة.

وتركزت المعارك بمختلف أنواع الأسلحة حول مسجد ومدرسة لتعليم القران يسيطر عليهما السلفيون السنة في قرية دماج التي يطوقها الحوثيون، والتي تقع بالقرب من مدينة صعدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين قرب الحدود السعودية على بعد نحو 130 كيلو مترا إلى الشمال من العاصمة اليمنية صنعاء.

وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد دعت أمس الجمعة إلى وقف "فوري" للمواجهات الدامية المستمرة منذ أيام عدة بين المتمردين الحوثيين الشيعة وسلفيين سنة.

وأعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن "قلقها البالغ حيال المعلومات عن ضحايا مدنيين اثر تصاعد المعارك في دماج".

ودعت اللجنة التي حاول فريق منها دخول القرية من دون جدوى، "جميع الأطراف إلى التزام وقف فوري لإطلاق النار للتمكن من إجلاء جرحى من دون تأخير وتقديم المساعدة الطبية اللازمة". وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية في صنعاء سيدريك شفايزر "في كل دقيقة نخسرها في انتظار التمكن من دخول دماج ومحيطها هناك شخص قد يقتل".

من جهته، عبر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص لشئون اليمن جمال بنعمر عن "أسفه البالغ لسقوط قتلى وجرحى جراء تصاعد العنف في منطقة دماج"، ودعا في تصريح للوكالة اليمنية جميع الأطراف إلى "الوقف الفوري لإطلاق النار وضبط النفس والاحتكام إلى لغة الحوار لحل الاختلافات". وتشهد منطقة دماج مواجهات متقطعة بين السلفيين والحوثيين منذ 2011.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن مصدر مسئول في رئاسة الجمهورية أن الرئيس عبد ربه منصور هادي اصدر توجيهات إلى اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء التوتر في المنطقة تقضي بتوزيع أعضاء اللجنة إلى فريقين يتوجه كل فريق مدعوما بكتيبة من القوات المسلحة إلى طرف من طرفي النزاع في دماج لمتابعة سرعة إيقاف المواجهات.

ويتهم الحوثيون السلفيين في بلدة دماج بحشد المتطرفين من جميع أنحاء اليمن ومن الخارج لقتالهم. من جانبهم يقول السلفيون إن الحوثيين يحاصرونهم في البلدة وهو موطن مركز تعليمي سلفي كبير في المنطقة التي غالبية سكانها من الحوثيين.
الجريدة الرسمية