رئيس التحرير
عصام كامل

لجان انتخابية للمشاهير فقط.. «طنطاوي» و«مرسي» يعيدون الأضواء لدائرة مصر الجديدة.. وقيادات الجيش يحتلون التجمع الخامس

مرسى ينتخب
مرسى ينتخب
18 حجم الخط

تسعى الكاميرات –دائما- إلى الوجوه المشهورة وفي يوم حاشد –مثل اليوم– تتأهب له جميع فئات الشعب، ‏لكتابة دستور مصر، كلهم في طابور واحد لا فرق بينهم.. فنجد أن تلك الكاميرات ترصد أي وجه معروف إعلاميا، ‏وخصوصا رجال الدولة والسياسة.. لتجد لجانهم الانتخابية ببعض المدارس شهرة قد تصل للعالمية، لتتصدر صورها ‏الجرائد كبرى.‏


‏من أهم تلك اللجان التي لمعت وعادت مرة أخرى إلى الأضواء، دائرة مصر الجديدة، اللجنة الخاصة بالرئيس ‏السابق «محمد حسني مبارك» والتي أصبحت الآن لجنة الرئيس محمد مرسي.. فقد أدلى مرسي بصوته صباح اليوم ‏وسط حشود من الكاميرات المحلية والعالمية، وأمامه سجادة حمراء رافعا يده لتحية المواطنين، ليعود بنا إلى نفس ‏المشهد الذي كان يجسده مبارك على مدار 30 عاما.. إلا أن مرسي أدلى بصوته في مدرسة «مصر الجديدة» الثانوية ‏بنين بدلا من نظيرتها الخاصة بالبنات التي كانت مقرا انتخابيا دائما لمبارك..

ويذكر أن مسئولي الحي قاموا أمس ‏بإزالة جميع الرسومات المعارضة لمرسي والتي قام النشطاء برسمها لتوجيه رسالة مباشرة لمرسي توحي برفضهم التام ‏للاستفتاء ولقرارته الأخيرة.

أما عائلة مرسي، فما زالوا يتبعون محافظة الشرقية، فمدرسة اللغات بنات بالقومية ‏بدائرة قسم ثان الزقازيق والتى لم يكن يسمع بها أحد تصدر اسمها عناوين بعض الصحف العالمية بعد إدلاء ‏‏«الشيماء» ابنة الرئيس مرسي بصوتها هناك وكذلك مدرسة «السادات» بدائرة قسم ثان الزقازيق بالشرقية التي شهدت ‏تواجدا أمنيا كثيفا لإدلاء «عمر» ابن الرئيس بصوته هناك.. أما زوجة الرئيس فما زالت –أيضا– تابعة للشرقية.‏
أما عن المشهد الذي لم نكن نعتاده من قبل، والذي كان له نصيب كبير من الأضواء –أيضا- عندما فوجئنا برجال ‏القوات المسلحة «سابقا» وسط صفوف المواطنين في انتظار دورهم للإدلاء بصوتهم –لأول مرة- في الاستفتاء.

‏ففي لجنة مدرسة «فاطمة هلال» بالتجمع الخامس سوف يدلي بصوته الفريق «سامي عنان» رئيس أركان القوات ‏المسلحة سابقا لأول مرة منذ التحاقه بالقوات المسلحة في ستينات القرن الماضي وبعد إحالته للتقاعد في أغسطس ‏الماضي.

ومن المقرر أن يدلي المشير «طنطاوي» بصوته في إحدى لجان مصر الجديدة حيث مقر إقامته، ولأول مرة ‏أيضا.

بينما يدلي كل من اللواء «إسماعيل عتمان» والفريق «رضا حافظ» وزير الدولة للإنتاج الحربي، في لجنة مدرسة ‏فاطمة هلال بالتجمع الخامس، والتي اكتظت بوسائل الإعلام انتظارا لهما، بينما يدلي الفريق «مهاب مميش» رئيس هيئة ‏قناة السويس وقائد القوات البحرية السابق، في إحدى لجان الإسكندرية، واللواء «مختار الملا» في إحدى لجان محافظة ‏الغربية في سابقة هي الأولى من نوعها.

والقيادات السياسية لهم نصيب أيضا من الشهرة والكاميرات تنتظرهم كنجوم السينما، فدائرة المقطم على سبيل المثال تنتظر وصول ‏الدكتور «محمد البرادعي» مؤسس حزب الدستور  و«أبو العلا ماضي» القيادي بحزب الوسط.

أما مدرسة «طابا» ‏الإعدادية بنات بمدينة نصر، فتحول محيطها إلى ساحة تظاهر بعد وصول المهندس «خيرت الشاطر» نائب المرشد ‏العام لجماعة الاخوان المسلمين؛ حيث قابله عدد من الناخبين بهتاف «يسقط يسقط حكم المرشد» و«باطل باطل»، الأمر ‏الذي أدى إلى حدوث مشادات بين الحرس الخاص به وبعض المواطنين، مما أدى إلى تدخل قوات الأمن لاحتواء ‏الموقف حتى استقل سيارته وانصرف من أمام اللجنة.

أما رجال الدولة فمنهم من سافر إلى مسقط رأسه مثل ‏الدكتور «أحمد فهمي» رئيس مجلس الشورى الذي سافر إلى الزقازيق ليدلي بصوته الانتخابي بمدرسة «الناصرية ‏الابتدائية» هناك أو كانت العاصمة هي مسقط رأسه فأدلى بصوته فيها كالدكتور «محمد كامل عمرو» وزير ‏الخارجية؛ الذي أدلى بصوته في مدرسة «أحمد عرابي الابتدائية» في منطقة الهايكستب.
أما رجال الدين فكان ‏البابا «تواضروس الثاني» بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، موجودًا منذ الصباح للإدلاء بصوته بلجنة ‏مدرسة القبة الابتدائية المشتركة بمنطقة الوايلي بالقاهرة.‏
الجريدة الرسمية