بالفيديو.. «أنصار بيت المقدس.. جهاديو الدم».. تأسيس إمارة إسلامية تحكمها الشريعة بسيناء هدفها.. تدعي حربًا ضد إسرائيل وليس الجيش المصري.. تزعم سعيها لتحرير «أم الرشراش» المصرية
تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، لقطات من جنازة 4 من مجاهدي جماعة أنصار بيت المقدس، الذين قتلوا جراء قصف إسرائيلي على سيناء - بحسب زعمهم - والذي قيل إنه تم بطائرة إسرائيلية بدون طيار.
وبحسب بيانهم جاء الرد سريعا من مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس على القصف الإسرائيلي قصف مدينة أم الرشراش "إيلات" بصاروخ جراد، فجر الثلاثاء 13 / 8 الماضي.
وتتكون التنظيمات السلفية الجهادية في سيناء من أربعة تنظيمات هي: جماعة أنصار بيت المقدس، وتنظيم مجلس شورى المجاهدين – أكناف بيت المقدس، وهو تنظيم رخو أضعف من سابقيه يصدر بياناته الإعلامية باسم " السلفية الجهادية، وأخيرًا بقايا تنظيم " التوحيد والجهاد" الذي أسسه الزعيم الجهادي الراحل خالد مساعد، والذي يتقاطع فكريًا مع التكفير الصريح.
ويعد أنصار بيت المقدس وشورى المجاهدين – أكناف بيت المقدس أقوى تنظيمين جهاديين في سيناء وأكثرها فاعلية، وهما التنظيمان اللذان يعلنان عن عملياتهما ضد إسرائيل، سواء باستهداف إيلات أو بتفجير خط الغاز المصري المصدّر إلى إسرائيل.
ويأتى هذا الفيديو في ظل تصعيد البيانات الإعلامية شديدة اللهجة ضد الجيش المصري عقب مقتل أربعة من أعضاء أنصار بيت المقدس في منطقة العجراء جنوبي رفح، أثناء محاولتهم استهداف إحدى المستوطنات القريبة من الحدود ثاني أيام عيد الفطر المنصرم، فقامت إسرائيل باستهدافهم عبر طائرة بدون طيار، والتي اعتبرها نشطاء الإخوان في هذا الوقت تعدى من إسرائيل على السيادة المصرية.
إلا أن الرد التضامني الذي قامت به أكناف بيت المقدس لم يكن موجها للقوات المصرية، بل استهدفوا إيلات بصاروخ للتأكيد على استمرارهم في خطهم العملياتي الإستراتيجي، ضد إسرائيل فقط.
وتعد جماعة بيت المقدس كباقى الجماعات التكفيرية التي تختلف عن الجماعات السلفية الجهادية، حيث يكفرون عموم المجتمع وينعزلون عنه ولا يخالطونه، والغريب أن أغلب معتنقي الفكر التكفيري مسالمون، يكتفون بالعزلة وعدم الاختلاط بــ”المجتمع الكافر” أو الأكل من طعامه أو الزواج منه. لكن عددًا لا بأس به منهم يعتنق ما يمكن تصنيفه بــ”التكفير الجهادي” المتطلع إلى إقامة إمارة إسلامية وتطبيق الشريعة بالقوة.
