بالتزامن مع افتتاح المتحف الكبير، عالم أزهري يرد على تحريم التصوير بالزي الفرعوني
أكد الشيخ محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث الشريف وعلومه في جامعة الأزهر الشريف، أن اتخاذ المتاحف الأثرية، والترويج بها للحضارة المصرية، في مرحلة من تاريخها، وجعلها مصدر دخل قومي؛ غرض شرعي مباح، كاشفا عن حكم التصوير بالملابس الفرعونية.
تعامل الصحابة مع الآثار الفرعونية
وقال "العشماوي": إن القرآن الكريم قصَّ علينا قصص الفراعنة، للاعتبار بها، وذكر من وصف حضارتهم ما يبهر العقول، موضحا أن الصحابة - رضوان الله تعالى عليهم - دخلوا مصر، مع الفتح الإسلامي، ورأوا فيها آثار الفراعنة واليونان والرومان وغيرهم، فتركوها، ولم يتعرضوا لها، بحجة أنها أصنام عُبدت من دون الله، وأن أهلها كانوا كافرين أو ظالمين، بل تركوها شاخصة شاهدة على التاريخ والحضارة وسنة الله في الذين خلوا من قبل، ورأوا أن هدمها يُذهب موضع الاعتبار بها، والاعتبار بها مقصد من مقاصد الشرع الشريف، ولا اعتبار إلا مع بقاء الآثار.

وأكد أن العلماء من بعدهم على هذا المسلك، وفي مصر مثل الإمام الشافعي، والليث بن سعد، وابن لَهيعة، والطحاوي، إلى العراقي، وابن حجر، وزكريا الأنصاري، والسيوطي، ولم يُنقل عن أحد منهم أنه أفتى بهدمها، أو دعا إلى إزالتها، أو نهى عن زيارتها للاعتبار، لا سيما وقد زالت آثار عبادتها، وبقيت مجرد تحف أثرية، تُعرض على أنها لوحات فنية، أو سلع تجارية ترويجية، فلم تبق مظنة للعبادة ولا للتعظيم، بل صارت مدعاة إلى التفكر والاعتبار، واستلهام ما فيها من الأسرار، وهذا مما يرجح القول بأن تحريم الإسلام للتماثيل؛ إنما هو ما إذا كانت مظنة للتعظيم والعبادة.
وأشار أستاذ الحديث الشريف بجامعة الأزهر إلى أن مصر ليست وليدة الحضارة الفرعونية وحدها، بل هي وليدة مزيج من الحضارات المختلفة، حتى جاء الإسلام فاحتوى كل هذه الحضارات جميعها، وجمعها تحت رايته؛ لتصبح مصر الابنة الشرعية الكبرى للحضارة الإسلامية، مؤكدا أن اهتمام مصر بالحضارة الإسلامية؛ لا يقل عن اهتمامها بالحضارة الفرعونية، بيد أن الغرب منبهر بمنجزات الحضارة الفرعونية.
حكم الانتفاع من آثار الحضارة المصرية القديمة وجعلها مصدر دخل قومي
ولفت إلى أن اتخاذ المتاحف الأثرية، والترويج بها للحضارة المصرية، في مرحلة من تاريخها، وجعلها مصدر دخل قومي؛ غرض شرعي مباح، لا يوجد في الشرع ما يمنعه، والدول تتخذ من أسباب القوة والدعاية والتنمية ما يتهيأ لها، من الأمور المباحة.

هل التصوير بالملابس الفرعونية من التشبه بالكافرين؟
وعن التصوير بالملابس الفرعونية، عن طريق تقنية الذكاء الاصطناعي أو غيرها؛ قال إنه من الأمور المباحة شرعا، ولا يدخل في دائرة التشبه بالكافرين؛ لأن التشبه المنهي عنه هو التشبه بهم في عقائدهم وعباداتهم، والملابس من أمور العادات، وهذه لا حرج فيها، وإلا لزم تحريم حياتنا كلها؛ لأننا نتشبه بغيرنا من غير المسلمين في عاداتنا في اللبس والأكل والركوب وغير ذلك من أمور الحياة، على أن التصوير بالملابس الفرعونية - فيما رأيته - قد أخذ شكل المزاح والترويح عن النفس، وهذا أيضا غرض مباح.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
