5 ملايين جنيه لا تكفي.. أزمة جديدة في الوفد بسبب تسعيرة الانتخابات.. ويمامة: انتظروا إعلان المبالغ المالية المدفوعة بعد النتائج
يشهد حزب الوفد أزمة داخلية حادة، على خلفية تصاعد الخلافات بين عدد من قياداته بشأن المبالغ المالية المقترحة لانضمام الأعضاء إلى قائمة الحزب في انتخابات مجلس النواب المقبلة.
وقالت مصادر داخل الحزب إن المقترح الذي حدد مبلغ 5 ملايين جنيه للمقعد آثار جدلًا واسعًا بين الأعضاء، حيث اعتبرته بعض القيادات "زهيدًا" مقارنة بحجم المنافسة المتوقعة في الانتخابات، والمكانة التي يسعى العديد من المرشحين إلى الحصول عليها في الوقت الراهن.
وأشارت المصادر إلى أن الخلافات لا تزال مستمرة داخل أروقة الحزب، وسط محاولات لاحتواء الأزمة والوصول إلى صيغة توافقية تضمن وحدة الصف قبل بدء السباق الانتخابي.
وأفادت مصادر داخل الوفد بأن الحزب كان أعلن قبل أيام عن قرار يقضي بتحصيل 5 ملايين جنيه من أعضاء الحزب المنضمين إلى القائمة الوطنية في انتخابات مجلس النواب المقبلة، وهو المبلغ الذي تم الاتفاق عليه مع رئيس الحزب.
إلا أن هذا القرار أثار موجة من الغضب والاستياء بين عدد من قيادات وأعضاء الحزب، معتبرين أن المبلغ المحدد يعد "زهيدًا للغاية" مقارنة بطبيعة المقعد في القائمة الوطنية، الذي يرونه مضمون النجاح ولا يتطلب جهدًا انتخابيًا كبيرًا، على حد تعبيرهم.
وأضافت المصادر لـ"فيتو" أن عضوي حزب الوفد اللذين فازا بعضوية مجلس الشيوخ من خلال القائمة الوطنية كانا قد تبرعا للحزب بـ 10 ملايين جنيه لكل منهما، متسائلة: كيف يكون التبرع المقرر لمرشحي مجلس النواب - وهو الغرفة التشريعية الأعلى والأكثر تأثيرًا - 5 ملايين جنيه فقط؟
وأوضحت المصادر أن هذا الفارق في المبالغ أثار استياء عدد من قيادات الحزب وأعضائه، الذين اعتبروا أن المبلغ المقترح لا يتناسب مع أهمية مقعد مجلس النواب ولا مع حجم المنافسة المرتقبة في الانتخابات المقبلة.
وأشارت المصادر إلى أن الحزب يواجه أزمة مالية طاحنة ويحتاج إلى كل جنيه لسداد ما عليه من ديون والتزامات مالية متراكمة، متسائلةً كيف يمكن اعتبار المبلغ المقترح كافيًا في ظل هذه الظروف الصعبة.
ولفتت المصادر إلى أنه حتى وإن كان بعض المرشحين من المقربين لرئيس الحزب، فإن مصلحة الحزب يجب أن تتقدم على أي اعتبارات شخصية أو مجاملات، خاصة وأن حزب الوفد يمر بمرحلة دقيقة تتطلب تضافر الجهود وتوفير الموارد اللازمة لتجاوز أزمته المالية الحالية.
المساهمات المالية مع أعضاء الحزب
وفي هذا السياق، قال الدكتور عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، إن الاتفاق بشأن المساهمات المالية مع أعضاء الحزب المدرجين في القائمة الوطنية لانتخابات مجلس النواب سيتم عقب إعلان نتائج الانتخابات وليس قبلها.
وأوضح “يمامة” أن قيمة المبالغ التي سيتم الاتفاق عليها مع النواب الفائزين في القائمة ستكون مماثلة تقريبًا لما تم في انتخابات مجلس الشيوخ، مؤكدًا أنها لن تقل عن المبالغ التي تم التبرع بها سابقًا من أعضاء الحزب الذين فازوا بعضوية مجلس الشيوخ.
وأضاف رئيس حزب الوفد، في تصريح خاص لـ"فيتو"، أن الحزب سيعلن عن المبالغ المالية التي تم سدادها عقب ظهور نتيجة انتخابات مجلس النواب، مؤكدًا أن الإجراءات ستكون مماثلة لما جرى في انتخابات مجلس الشيوخ.
وأشار "يمامة" إلى أنه تقدم بعدد من الأسماء لضمها إلى القائمة الوطنية، وقد تم اختيار بعضهم بالفعل ضمن الأسماء التي أُعلن عنها رسميًا، موضحًا أنه في تعيينات مجلس الشيوخ أيضًا رشّح عددًا من الكوادر الوفدية، وتم اختيار بعضهم بعد الفحصين الأمني والسياسي.
وتابع إنه غير راضٍ عن نسبة تمثيل حزب الوفد في القائمة الوطنية لمجلسي الشيوخ والنواب، موضحًا أن الأمر قد انتهى بعد إعلان الاختيارات النهائية.
وحول إمكانية ترشحه لرئاسة حزب الوفد في الانتخابات الداخلية المقبلة، أكد "يمامة" أنه لم يحسم قراره بعد بشأن الترشح من عدمه، مشيرًا إلى أنه سيعلن موقفه في الوقت المناسب.
الانسحاب من انتخابات مجلس النواب
وفي وقت سابق، قال طارق سباق، القيادي في حزب الوفد، إن هناك اتجاهًا قويًا داخل الحزب يدعو إلى الانسحاب من انتخابات مجلس النواب المقبلة، وكذلك الانسحاب من القائمة الوطنية، احتجاجًا على نسبة المقاعد المخصصة للحزب ضمن القائمة.
وأضاف "سباق" أن الهيئة العليا للحزب هي الجهة المختصة باتخاذ هذا القرار، مشيرًا إلى أنه في حال صدور قرار رسمي بالانسحاب، فسيكون ملزمًا لرئيس الحزب وجميع قياداته.
وأشار القيادي في حزب الوفد، إلى أن تمثيل الحزب بـ 6 مقاعد فقط في القائمة الوطنية ليس مرضيًا على الإطلاق، مؤكدًا في الوقت نفسه أن علاقة حزب الوفد مع الدولة ممتازة ورائعة، وأن الخلافات الحالية تتعلق فقط بنسبة التمثيل داخل القائمة.
يسعى جميع الأعضاء والمرشحين للانضمام إلى القائمة الوطنية، نظرًا لأن النجاح فيها يكون مضمونًا بمجرد إعلان نتيجة الانتخابات، خاصة أن الانتخابات تتم بنظام القائمة المغلقة، حيث تحصد القائمة كل المقاعد إذا حصلت على 51% من الأصوات، ولا يوجد منافس قوي لها، ما يجعل المقعد مضمون النجاح دون أي مجهود من صاحبه.
وفي حزب الوفد، عادة ما تظهر أزمات داخلية كبيرة بعد كل انتخابات، تصل أحيانًا إلى رئيس الحزب نفسه، فقد طالب عدد من أعضاء الهيئة العليا للحزب الدكتور عبد السند يمامة بالاستقالة من رئاسة الحزب بعد انتخابات مجلس الشيوخ السابقة، احتجاجًا على نسبة تمثيل الحزب في القائمة الوطنية.
وقتها طرح "يمامة" الثقة في نفسه وحدد موعدًا لانعقاد الجمعية العمومية لطرح الثقة، لكنه سرعان ما تراجع عن القرار واستمر في رئاسة الحزب كما هو.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
