رئيس التحرير
عصام كامل

إسرائيل تناور بـ«الجيل الرابع».. عبود: الكيان يلجأ إلى انتهاج استراتيجيات جديدة في الحرب على العرب.. وسالم: تخطط لهدم الدول من الداخل بسواعد أبنائها

الحرب على العرب
الحرب على العرب
18 حجم الخط

تزامنًا مع انتشار مصطلح (حروب الجيل الرابع) خلال السنوات القليلة الماضية، أثيرت العديد من التكهنات حول إمكانية لجوء دولة الاحتلال الإسرائيلى إلى هذا النوع من الحروب، واستخدامه ضد الدول والشعوب العربية، من خلال الاعتماد على بث الأفكار المسمومة والهدامة عبر المنصات الإعلامية والإلكترونية؛ من أجل إثارة الفوضى والجدل ونشر الفتنة.

من جانبه، قال الدكتور محمد عبود أستاذ الدراسات الإسرائيلية: إنه منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد، بدأت إسرائيل فى انتهاج استراتيجيات جديدة فى العداء ضد الدول العربية، أبرزها محاولة التسلل من خلال حروب الظل والعمليات الاستخباراتية، مضيفا: “بعد ظهور عصر الإعلام الرقمى وصحافة المواطن، أصبحت إسرائيل تلجأ لوسائل التواصل الاجتماعى كمحاولة لبث أفكارها المسمومة نظرًا إلى عدم قدرتها على الوصول للمواطن العربى عبر الشاشات التلفزيونية أو عبر التعاون والتطبيع مع المؤسسات الإعلامية العربية”.

واستكمل أستاذ الدراسات الإسرائيلية: “لجأت إسرائيل للالتفاف حول المقاطعة الإعلامية والثقافية مع مصر والعالم العربى عن طريق الصفحات والمنصات على وسائل التواصل الاجتماعي، والتى تبدو للوهلة الأولى كأنها صفحات شعبية لكنها فى الواقع تكون إما تابعة للحكومة الإسرائيلية بشكل مباشر أو تتبع الاستخبارات الإسرائيلية وخاصة الوحدة 8200 وهذه الوحدة هى وحدة داخل المخابرات العسكرية الإسرائيلية مهمتها الأساسية تجنيد العملاء فى العالم العربى ونشر الفتن والشائعات، ومحاولة توجيه الرأى العام العربى لخدمة السردية الإسرائيلية.

وأضاف عبود: “على هذا النحو نجد منصات مشهورة على مواقع التواصل الاجتماعى تابعة لدولة الاحتلال، بالإضافة إلى صفحات لمؤثرين إسرائيليين يتحدثون العربية بطلاقة ينشرون الشائعات عن قضايا مثيرة للاهتمام ويشتبكون مع كل قضية رأى عام فى العالم العربى ويستخدمون هذه الحسابات لتزييف الوعى ونشر السردية الإسرائيلية ومناكفة المتابعين العرب والدخول معهم فى جدليات مثل حرب أكتوبر ومواقف بعض الحكومات العربية والأوضاع الاقتصادية داخل البلدان العربية”، مشددًا على أنهم يرددون الصوت الصهيونى داخل العالم العربى من خلال هذه الطريقة.

واستطرد أستاذ العلوم الإسرائيلية: “الوحدة 8200 التابعة للاحتلال جزء من تخصصها هو الحروب السيبرانية”، مشيرًا إلى أن هذه الوحدة تمتلك آلاف الحسابات التى تعد كتائب من الذباب الإلكترونى يمكن أن نجد أن أسمائها عربية وتنتحل هوية إسلامية أو مسيحية، وتكتب باستخدام الذكاء الاصطناعى الكثير من المنشورات أو التغريدات وتشارك فى جميع القضايا التى يمكن أن تسبب فتنًا بين الشعوب العربية وبعضها بعضًا، مستشهدًا بالحملة الكبيرة وحالة التراشق التى حدثت مؤخّرًا على مواقع التواصل الاجتماعى بين حسابات محسوبة على مصر والسعودية فى محاولة لتعكير صفو العلاقات بين شعوب البلدين، إلا أن أعلى مؤسسات الدولة سواء فى القاهرة أو الرياض تدخلت لوأد هذه الفتنة المصنوعة بأيادى صهيونية، مؤكدًا أن معظم التغريدات كانت من حسابات (ذباب إلكتروني) لا تتبع البلدين، وكانت محاولة فاشلة لتأجيج الفتنة بين الشعبين الشقيقين.

واستكمل عبود حديثه: “اللجان الإلكترونية شائعة جدًا فى إسرائيل.. معظم السياسيين لديهم لجان يستخدمونها فى الصراعات الحزبية كذلك المخابرات الإسرائيلية تلجأ إليها.. لا أستبعد إطلاقًا أن تكون الأيدى الإسرائيلية تعبث فى هذا الملف من أجل إشعال نار الفتنة بين الشعوب العربية وبعضها البعض.. فمن غير المنطقى أن تتحول مباراة كرة قدم إلى قضية كراهية متبادلة بين دول تجمعها اللغة والدين ووحدة المصير”.

وأوضح: من المهم خلال هذه المرحلة الانتباه لمثل هذا الذباب الإلكترونى الذى يتحرك من تل أبيب، معربًا عن اعتقاده بأن مواجهة مثل هذه الحروب (حروب الجيل الرابع) على المستوى الرسمى ستكون أكبر من قدرات دولة منفردة، وأن العالم العربى خاصةً الدول الرئيسية والقائدة بحاجة لتشكيل هيئة عليا لمحاربة الشائعات والافتراءات على الدول العربية وإجهاض محاولة الوقيعة بينهم تكون تابعة لجامعة الدول العربية، يتم من خلالها المبادرة دائمًا إلى تصحيح المفاهيم والمعلومات والرد على الشائعات بشكل دورى حتى لا تقع الجماهير العربية فريسة للتوجيه إما من دول معادية أو جماعات إرهابية معادية أيضًا.

بدوره، أشار الخبير العسكرى اللواء نصر سالم إلى أن حروب الجيل الرابع هى حروب تهدف لهدم الدولة بسواعد أبنائها من الداخل، من خلال تحويل الإيجابيات إلى سلبيات وتغييب الوعى الجمعى للشعوب، مضيفا: “من أبرز عناصر حروب الجيل الرابع هو تحويل الإيجابيات فى البلدان إلى سلبيات، ما يؤدى إلى تصدير حالة من الإحباط للمواطنين تدفعهم لهدم بلدهم بأنفسهم، ليستطيع الطرف الآخر تحقيق أهدافه الخبيثة من الخارج ودون تحريك أى جيوش أو قوات”.

واختتم الخبير العسكري: “مواجهة هذه النوع من الحروب أساسها (الوعي)، إذا كان لدى مواطنى البلد المستهدف وعى فستستطيع المواجهة”، مشددًا على أن أنسب طريقة للتصدى لحروب الجيل الرابع أن يتم مواجهة المواطنين بالحقائق والمعلومات، فإذا توافرت لن يستطيع أى طرف خارجى الترويج لمعلومات مضللة وشائعات، وستجنب المواطنين حربًا نفسية أو معلوماتية.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية