رئيس التحرير
عصام كامل

نقيب محفظي وقراء القرآن الكريم الشيخ محمد حشاد لـ «فيتو»: لا تراجع ولا استسلام أمام المخالفين لأصول التلاوة وآدابها.. تعديلات قانون النقابة على رأس ملفات العمل في الدورة الجديدة

الشيخ محمد حشاد
الشيخ محمد حشاد
18 حجم الخط

هذه كواليس تدخلى لمنع اعتماد الشيخ القزاز بالإذاعة 

محمود الشحات أنور لم يتقدم حتى الآن للاعتماد

منذ نشأتها، حملت نقابة القراء على عاتقها رسالة الحفاظ على قدسية القرآن الكريم وصون مكانة أهل التلاوة، باعتبارهم الأمناء على كتاب الله في مصر والعالم الإسلامي، ومع كل دورة انتخابية، تتجدد التطلعات إلى نقابة أكثر انضباطًا وقدرة على مواكبة التحديات.

وفى توقيت بالغ الأهمية يأتى هذا الحوار مع الشيخ محمد حشاد، نقيب قراء ومحفظي القرآن الكريم، بعد تجديد الثقة فيه لدورة جديدة عبر انتخابات النقابة الأخيرة، «حشاد» اختار أن يفتح قلبه لـ”فيتو” ويضع على الطاولة أبرز الملفات التى تنتظره ومجلسه الجديد، بداية من مواجهة أخطاء بعض القراء وضبط عملية التلاوة، كما كشف عن بعض المفاجآت السارة لأعضاء النقابة.. وإلى نص الحوار:

فى البداية.. ما أبرز الملفات التى سيعمل عليها مجلس النقابة الجديد خلال الفترة القادمة؟

الحقيقة لدينا ملفات كثيرة، على رأسها تعديلات قانون إنشاء النقابة، وهذه التعديلات نطالب بها منذ فترة طويلة، والدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف وعدنا خيرا وقال إنه معنا وسوف يساعدنا حتى تخرج هذه التعديلات للنور.

وما أبرز تلك التعديلات وما الهدف منها؟

الهدف من تلك التعديلات هو ضبط عملية التلاوة حتى تستمر ريادة مصر فى مدرسة التلاوة، خاصة وأنه على رأس تلك التعديلات “أنه لا يقرأ القرآن فى الأماكن العامة إلا عضو النقابة المؤهل لذلك” مع استمرار والتأكيد على تدريب كافة المنتسبين للنقابة.

هل ترى أن مصر ما زالت تحتفظ بريادتها فى تلاوة القرأن الكريم؟

لا شك فى هذا.. لدينا فى مصر أول إذاعة أنشئت خصيصا للقرآن الكريم، والقراء المصريون هم من علموا الدنيا القرآن، والمولى عز وجل اختصنا بذلك، فالقارئ المصرى أينما كان أو قرأ فهو مميز، فنحن مازلنا نحتفظ بتلك الريادة، وأريد أن أذكر هنا أن الدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف يعمل جاهدًا للحفاظ على ذلك من خلال مجهوداته المختلفة وكان آخرها مسابقة “دولة التلاوة” التي تشرف عليها الوزارة من أجل اختيار أفضل العناصر من كافة المحافظات من المميزين فى تلاوة القرآن الكريم.

هل من الممكن أن نرى تعاونا بين النقابة والأزهر وكليات علوم القرآن؟

بالفعل هناك تعاون بيننا وبينهم فى الوقت الحالي، فنحن نعمل تحت مظلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وهو يمد يد العون لنا ولا يتأخر علينا فى أى شيء.

لكن البعض تحدث عن سر غياب علماء القراءات وأعضاء لجنة مراجعة المصحف عن تشكيل المجلس رغم أن النقابة اسمها محفظى وقراء القرآن الكريم؟

هذا الأمر لم يحدث لأن لدينا بعض علماء القراءات فى المجلس وهم أعضاء فى اللجان التى تشكل من أجل اختبار الأعضاء الذين يرغبون فى الالتحاق بالنقابة، كما لدينا لجنة المتابعة يكون فيها أعضاء من علماء القراءات، وعند إعلان فتح باب الانتخابات الأخيرة لم نستثن أحدًا من الترشح فى الانتخابات بمن فيهم أعضاء لجنة مراجعة المصحف أو علماء القراءات، وبالفعل تقدم بعض أئمة القبلة فى الجامع الأزهر فى الانتخابات لكنه لم يوفق فى الانتخابات ولم يحصلوا على الأصوات المطلوبة.

كما أن القانون يعطى الحق لمجلس النقابة بالاستعانة ببعض العلماء فى بعض اللجان إذا كانت الحاجة تدعو لذلك للاستفادة منهم، وهذا الأمر سوف يتم بالفعل فى اللجان النوعية التى سيتم تشكيلها الفترة القادمة خاصة وأن الأزهر مملوء بالقراء والمتخصصين فى علوم القراءات.

ما أوجه الدعم الذى يقدمه الدكتور أسامة الأزهرى لنقابة القراء؟

الدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف حفظة الله استهل عهده بتخصيص مقر ليكون مقرا لنقابة القراء وهذا لم يحدث إلا فى عهده وحضر بنفسه لافتتاح المقر فأى تعاون بعد هذا؟، ثم عندما أخطرناه بموعد الانتخابات أعد لجنة قضائية من السادة المستشارين من هيئة قضايا الدولة لتشرف على الانتخابات وحضر بنفسه عملية الانتخابات وشد على أيدينا وأكد أن الوزارة مستعدة لتنفيذ كافة طلبات النقابة وهو رجل محب للقرآن وأهله.

باعتبارك عضوا فى لجنة الاستماع بماسبيرو.. هل يتم التدخل فى شئون اللجنة من أجل تمرير قراء دون المستوى؟ مثل ما حدث مع واقعة الشيخ محمود القزاز؟

هنا لابد أن نؤكد أن اللجنة لا تقف ضد أشخاص بعينهم وإنما تعمل للصالح العام وخدمة كتاب الله، وأمام ما حدث مع الشيخ محمود القزاز فحقيقة الأمر أن ما حدث هو أنه قدم تسجيل نصف ساعة للجنة من أجل اعتماده مثل بقية الأعضاء فصادف ذلك حلول عيد الأضحى فتغيب الكثير من أعضاء اللجنة، فوقتها تم تشكيل لجنة - غير قانونية- مكونة من ثلاثة أو أربعة أشخاص منهم عضو واحد فقط من أعضاء لجنة الاستماع،  وأجازوا وقتها التسجيل الخاص به، ووقتها أنا استنكرت هذا الأمر وأخبرتهم أنى لا أعيب على اللجنة وإنما الخطوة نفسها واللجنة هنا شكلًا كانت غير مكتملة لأن أعضاء لجنة الاعتماد يكون 12 عضوًا فقط تنعقد بوجود ثلاثة أو أربعة فقط.

وحين علمت بهذا الأمر تقدمت بمذكرة لرئيس الإذاعة وأمر بإلغاء قرار الاعتماد ووجه بإعادة الاجتماع مرة أخرى من أجل الاستماع واعتماد التسجيل الخاص بالشيخ محمود القزاز، وبعدها انعقدت اللجنة بكامل أعضائها واستمعت إلى التسجيل واللجنة نفسها ولست أنا على المستوى الشخصى أبدت ملاحظات وأوصت الشيخ القزاز بتعديل تلك الملاحظات، وتقديم التسجيل مرة أخرى، وأريد أن أؤكد هنا أنى لم أتعرض لأشخاص، لأننا نريد الصالح العام ونحن نؤكد على أن المدرسة المصرية القرآنية هى المدرسة الأهم فى العالم، فكيف تسمح هذه المدرسة بالتحاق من لا يليق بها.

هل الشيخ محمود الشحات أنور تقدم من قبل للاعتماد فى الإذاعة؟

الشيخ محمود لم يتقدم من قبل من أجل اعتماده فى الإذاعة، لكنه فى طريقه إلى أن يتقدم إلى اللجنة الموحدة فى اتحاد الإذاعة والتليفزيون من أجل الحصول على الاعتماد مثله مثل بقية من يتقدم وفى حال انطباق المواصفات عليه سوف يعتمد وفى حال وجود بعض الملاحظات سوف يتم إخطاره بها، وهو من حقه أن يتقدم مثل بقية الأعضاء.

ما المفاجآت السارة التى يحملها الشيخ حشاد لأعضاء نقابة القرآن الكريم؟

النقابة أنشئت لخدمة القرآن الكريم وأهله ونحن سائرون إن شاء الله فى هذا الطريق، بقدر المستطاع، وهذه هى الدورة الثانية لى على رأس النقابة، وفى الدورة الأولى على سبيل المثال عندما تسلمت المهمة كان معاش القارئ 250 كل 6 أشهر، حاليًا أصبح المعاش 1250 كل ثلاث شهور، وفى الجلسة الافتتاحية للمجلس الجديد اتخذنا قرارا بزيادة 100 جنيه على مبلغ المعاش فأصبح 1350 وفى طريقنا للزيادة.

على ذكر هذه الزيادة.. ما الموارد التى تعتمد عليها النقابة فى عملية التمويل؟

لدينا موارد عدة منها الدعم الذى نحصل عليه من وزارة الأوقاف بجانب تبرعات أهل الخير بالإضافة إلى الاشتراكات التى يتم تحصيلها من الأعضاء

وهل هناك خطة لزيادة تلك الموارد؟

نعم بالفعل هناك خطة لزيادة تلك الموارد بجانب التعاون مع المستشفيات لدعمنا فى عملية التأمين الصحى لأعضاء النقابة، وهناك خطة لزيادة المعاشات أيضًا للمرضى وكبار السن، وكان رصيد النقابة لا يزيد عن المليون فى 2020 وأصبح تقريبًا عشرة أضعاف فى 2025.

هل من الممكن أن نرى تغليظا للعقوبات ضد من يسيئ لكتاب الله فى التلاوة؟

أريد هنا أن أؤكد أنه لا يوجد حد معين لتغليظ العقوبة على من يسئ للقرآن الكريم، سوف نذهب إلى أقصى عقوبة لمن يتطاول على كتاب الله، فمن يتطاول ليس له حد فى العقوبة.

هل ترى أن بعض القراء أساءوا استخدام مواقع التواصل الاجتماعى من خلال نشر مقاطع لقراءات غير منضبطة؟

بالطبع هذا الأمر أضر كثيرًا بالمدرسة المصرية القرآنية لأن البعض عندما يرى تلك المقاطع والأخطاء التى بها يقولون هذه هى المدرسة المصرية فى التلاوة وهذا الأمر على غير الحقيقة فهم يصدرون صورة سيئة للقراء المصريين.

وما شروط الانضمام لنقابة قراء القرآن الكريم؟

حفظ القرآن الكريم كاملًا مجودًا هو شرط الانضمام للنقابة، وألا يتعدى سن الملتحق خمسا وأربعين عامًا.. وألا يقل عن 18 عامًا.

هل تختلف تلك الشروط عن شروط اعتماد القراء بالإذاعة والتليفزيون؟

بالطبع هناك اختلاف كبير، لأنه ليس بالضرورة من يُعتمد بالنقابة يُعتمد فى الإذاعة والتليفزيون؛ لأن النقابة اسمها المحفظون والقراء، ووارد جدًا أن يكون حافظًا القرآن الكريم، لكنه لا يتمتع بجمال وعذوبة الصوت، ومن ليس لديه موهبة جمال الصوت لا يُعتمد فى الإذاعة، وتختلف لجنة الاختيار فى الإذاعة، لأنها تشترط حسن وجمال الأداء الصوتى للقارئ، أما النقابة فلا تشترط حلاوة الصوت؛ لأنه إما أن يكون قارئًا أو يكون محفظًا، ولذا فالقارئ المُعتمد فى الإذاعة يكون عضوًا فى النقابة، أما إذا كان العكس فتحسمه لجنة الاختيار فى الإذاعة والتليفزيون.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية