الغدة الدرقية لدي النساء.. أعراض المرض صامت وكيفية مواجهته

في صمت مطبق، قد تتسلل مشكلات الغدة الدرقية لتؤثر على ملايين من النساء حول العالم، مسببة مجموعة واسعة من الأعراض التي غالبًا ما يتم تجاهلها أو الخلط بينها وبين مشكلات صحية أخرى. 

هذه الغدة الصغيرة التي تقع في قاعدة العنق، تلعب دورًا حيويًا في تنظيم العديد من وظائف الجسم الحيوية. ومع تزايد الوعي بأهمية الصحة الوقائية، يصبح فهم أعراض اختلالات الغدة الدرقية، وطرق الوقاية والعلاج، أمرًا ضروريًا للحفاظ على صحة المرأة ونوعية حياتها.

الغدة الدرقية

تعد الغدة الدرقية، ذات الشكل الشبيه بالفراشة، المتحكم الرئيسي في عملية الأيض بالجسم، وذلك عبر إفراز هرمونات الثيروكسين (T4) وثلاثي يود الثيرونين (T3). هذه الهرمونات تؤثر على كل خلية في الجسم تقريبًا، وتنظم درجة حرارة الجسم، ومعدل ضربات القلب، ومستوى الطاقة، والوزن، وحتى الحالة المزاجية، وفقًا لموقع “WebMD” الطبي. ولأن النساء أكثر عرضة للإصابة بأمراض الغدة الدرقية، سواء بالقصور (خمول الغدة الدرقية) أو فرط النشاط (فرط نشاط الغدة الدرقية)، يصبح من الأهمية بمكان تسليط الضوء على هذه المشكلات.

أعراض الغدة الدرقية لدى النساء

تتسم أعراض الغدة الدرقية بالتنوع والتشابه مع أمراض أخرى، مما يجعل التشخيص المبكر تحديًا. ومع ذلك، هناك مجموعة من المؤشرات التي يجب أن تلفت انتباه المرأة:

أولًا: أعراض قصور الغدة الدرقية (Hypothyroidism)

يحدث هذا عندما لا تنتج الغدة الدرقية ما يكفي من الهرمونات، مما يؤدي إلى تباطؤ وظائف الجسم. الأعراض الأكثر شيوعًا تشمل:

• التعب والإرهاق الشديد: شعور مستمر بالإرهاق حتى بعد الحصول على قسط كافٍ من النوم.
• زيادة الوزن غير المبررة: صعوبة في فقدان الوزن أو زيادة مفاجئة على الرغم من عدم تغير نمط الأكل أو النشاط البدني.
• الشعور بالبرد باستمرار: عدم القدرة على تحمل البرد، حتى في الأجواء المعتدلة.
• الإمساك: اضطرابات في الجهاز الهضمي تؤدي إلى الإمساك المزمن.
• جفاف الجلد والشعر وتكسر الأظافر: يصبح الجلد خشنًا وجافًا، والشعر رقيقًا ويتساقط، والأظافر هشة.
• آلام العضلات والمفاصل: أوجاع وتيبس في العضلات والمفاصل.
• اضطرابات الدورة الشهرية: دورات شهرية غزيرة أو غير منتظمة.
• مشاكل في الخصوبة: صعوبة في الحمل.
• الاكتئاب وتقلبات المزاج: شعور بالحزن، فقدان الاهتمام، وتقلبات مزاجية حادة.
• مشاكل في التركيز والذاكرة: صعوبة في التفكير بوضوح ونسيان متكرر.
• انتفاخ الوجه وتورم اليدين والقدمين: احتباس السوائل.
• بحة في الصوت: تغير في نبرة الصوت.

ثانيًا: أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية (Hyperthyroidism)

يحدث هذا عندما تنتج الغدة الدرقية كمية مفرطة من الهرمونات، مما يؤدي إلى تسريع وظائف الجسم. تشمل الأعراض البارزة:

فقدان الوزن غير المبرر: على الرغم من زيادة الشهية وتناول الطعام.

الخفقان أو تسارع ضربات القلب: شعور بنبضات قلب سريعة أو قوية.

العصبية والقلق والتهيج: شعور مستمر بالتوتر وصعوبة في الاسترخاء.

التعرق المفرط وعدم تحمل الحرارة: زيادة في التعرق وعدم القدرة على تحمل درجات الحرارة المرتفعة.

الرعشة في اليدين: اهتزاز خفيف وغير إرادي في اليدين.

مشاكل في النوم (الأرق): صعوبة في الخلود إلى النوم أو البقاء نائمًا.

تغيرات في حركة الأمعاء: إسهال متكرر

ترقق الشعر وتساقطه: ضعف في الشعر وتساقط غزير.

ضعف العضلات: شعور بالوهن في العضلات.

مشاكل في العينين (خاصة في مرض جريفز): جحوظ العينين، جفاف، أو تهيج.

اضطرابات الدورة الشهرية: دورات خفيفة أو غير منتظمة.

طرق الوقاية من أمراض الغدة الدرقية

على الرغم من أن العديد من أمراض الغدة الدرقية لها أسباب وراثية أو مناعية، إلا أن هناك خطوات يمكن اتخاذها للمساهمة في الحفاظ على صحتها:

توفير اليود الكافي: اليود ضروري لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية. يمكن الحصول عليه من خلال الملح المدعم باليود، والمأكولات البحرية، ومنتجات الألبان. ومع ذلك، يجب الحذر من الإفراط في تناول اليود، حيث يمكن أن يكون ضارًا أيضًا.

نظام غذائي متوازن: تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن، وخاصة السيلينيوم والزنك، اللذين يلعبان دورًا في وظيفة الغدة الدرقية.

تجنب التدخين: التدخين يؤثر سلبًا على صحة الغدة الدرقية ويزيد من خطر الإصابة ببعض أمراضها، مثل مرض جريفز.

التحكم في التوتر: التوتر المزمن يمكن أن يؤثر على الغدد الصماء بما في ذلك الغدة الدرقية. ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل اليوجا والتأمل يمكن أن تكون مفيدة.

ممارسة النشاط البدني بانتظام: يساهم النشاط البدني في تحسين الصحة العامة ودعم وظائف الجسم الحيوية.

الفحوصات الدورية: إذا كان هناك تاريخ عائلي لأمراض الغدة الدرقية، أو ظهور أي من الأعراض المذكورة، يجب إجراء فحوصات دورية لهرمونات الغدة الدرقية (TSH, T3, T4) للتشخيص المبكر.

علاج أمراض الغدة الدرقية 

يعتمد علاج أمراض الغدة الدرقية على نوع الاضطراب وشدته، ويجب أن يتم تحت إشراف طبيب متخصص:

أولًا: علاج قصور الغدة الدرقية:

العلاج التعويضي بالهرمونات: العلاج الأساسي هو تناول هرمون الليفوثيروكسين (Levothyroxine) الاصطناعي يوميًا، والذي يعوض نقص الهرمونات التي لا تنتجها الغدة. يتم تعديل الجرعة بانتظام بناءً على مستويات الهرمونات في الدم.

ثانيًا: علاج فرط نشاط الغدة الدرقية:

يتوفر عدة خيارات علاجية لفرط نشاط الغدة الدرقية، وتشمل:

الأدوية المضادة للغدة الدرقية (Antithyroid Drugs): تعمل هذه الأدوية على تقليل إنتاج هرمونات الغدة الدرقية، مثل الميثيمازول (Methimazole) والبروبيل ثيوراسيل (Propylthiouracil).

اليود المشع (Radioactive Iodine Therapy): يتم إعطاء جرعة من اليود المشع الذي يدمر خلايا الغدة الدرقية النشطة، مما يقلل من إنتاج الهرمونات. غالبًا ما يؤدي هذا العلاج إلى قصور في الغدة الدرقية يتطلب علاجًا تعويضيًا مدى الحياة.

الجراحة (Thyroidectomy): في بعض الحالات، قد يتم استئصال جزء أو كل الغدة الدرقية جراحيًا. هذا الخيار يُلجأ إليه في حالات معينة، مثل وجود تضخم كبير في الغدة أو عدم الاستجابة للعلاجات الأخرى.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.