رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق يهدد أمريكا ويفجر مفاجأة بشأن ضرب مفاعل ديمونة
فجر الأمير تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، جدلًا واسعًا بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، بمقال جريء وقوى بشأن ضرب مفاعل ديمونة الإسرائيلي، الأمر الذي اعتبره البعض بمثابة الحجر الذي ألقي في البحر لتحريكه.
مقال جريء لتركي الفيصل بشأن مفاعل ديمونة
ووجه تركي الفيصل سؤالا مهما للعالم بشأن مفاعل ديمونة الإسرائيلي، وعن سر عدم ضرب أمريكا له، وسياسة الكيل بمكيالين التي تتبعها أمريكا وقادة الغرب، مؤكدًا أنه سيقتدي بقرار والده الفيصل بن عبد العزيز، ولن يزور أمريكا حتى يغادر ترامب، ونشر المقال عبر صحيفة "The National"

بدأ تركي الفيصل مقاله بالكشف عن عالم لا تسوده العدالة أو المساواة، فقال: "لو أننا في عالم تسود فيه العدالة والمساواة، لكنا رأينا قنابل "باستر" التي تطلقها القاذفات الأمريكية B2 تمطر مفاعل ديمونة وغيره من المواقع الإسرائيلية، فإسرائيل تملك قنابل نووية، على عكس ما تنص عليه معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية".
وأشار تركي الفيصل في مقاله عن عدم رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على منشآت إسرائيل النووية، فقال: "وما يزيد الطين بلة أن إسرائيل لم توقع على تلك المعاهدة، وبقيت خارج نطاق رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولم يقم أحد بتفتيش منشآتها النووية".
يبررون لإسرائيل ضرب إيران
ورد تركي الفيصل على من يبررون لإسرائيل ضرب إيران، فقال: "أما الذين يبررون الهجوم الإسرائيلي الأحادي على إيران بذريعة تصريحات بعض القادة الإيرانيين التي تدعو لزوال إسرائيل، فإنهم يتجاهلون تصريحات بنيامين نتنياهو منذ توليه رئاسة الوزراء عام 1996، والتي دعا فيها مرارًا إلى تدمير الحكومة الإيرانية. نعم، تهور إيران جرّ عليها الدمار، لكنه لم يأتِ من فراغ".

ووصف تركي الفيصل الدعم الغربي لإسرائيل بأنه دعم "منافق"، فقال: "أما الدعم الغربي المنافق للهجوم الإسرائيلي على إيران، فهو أمر متوقع، فهم يدعمون أيضًا الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على فلسطين، رغم أن بعض الدول بدأت مؤخرًا تتراجع في دعمها".
وكشف تركي الفيصل عن التناقض في العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا، وعدم فرضه على إسرائيل، فقال: "وإذا قارنا العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، سنجد تناقضًا صارخًا مع ما يُسمح به لإسرائيل. ما يُسمى بالنظام الدولي القائم على القوانين، الذي طالما مجّدته الدول الغربية، أصبح اليوم في حالة يرثى لها. ونحن في العالم العربي لسنا بمنأى عن ذلك، لكن موقفنا المبدئي من هذه الصراعات يمثل نموذجًا مشرقًا لما يجب أن تفعله الدول وقادتها وشعوبها".
سر السخط من قادة الغرب
كما كشف الفيصل عن سر السخط من قادة الغرب، وقال في مقاله: "ما يُثير السخط حقًا في قادة الغرب هو أنهم لا يزالون يرددون شعارات جوفاء عن مبادئهم المزعومة. لكن، لحسن الحظ، فإن الجماهير في الغرب، خاصة بشأن نضال الشعب الفلسطيني من أجل الاستقلال وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، قد رفضت هذه المواقف الكاذبة. فنساء ورجال من مختلف الأديان والأعراق والأعمار يواصلون دعمهم لاستقلال فلسطين، وهذا ما بدأ يؤثر على مواقف قادتهم. وهذا تطور مرحب به".

وعن قصف أمريكا للمنشآت النووية الإيرانية، قال تركي الفيصل: "في مساء السبت، أعطى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضوء الأخضر لجيش بلاده لقصف ثلاثة مواقع نووية في إيران. وبعد أن فعل ذلك، صدّق إغراءات نتنياهو ومبالغاته في تصوير ما حققه من "نجاحات" في هجومه المستمر وغير القانوني على ذلك البلد".
أما مواقف ترامب المتناقضة، فقال عنها الأمير تركي الفيصل: "اللافت أن ترامب كان قد عارض بشجاعة، قبل أكثر من عقدين، الهجوم الأمريكي غير القانوني على العراق. لكن لا تنسوا قانون "النتائج غير المقصودة"، فقد انطبق على العراق، ثم أفغانستان، وسينطبق بلا شك على إيران أيضًا".
وطالب تركي الفيصل الرئيس ترامب بعدم الكيل بمكيالين فقال: "لا يزال بالإمكان العودة إلى طريق الدبلوماسية. وعلى عكس قادة غربيين آخرين، يجب على ترامب ألا يتبع سياسة الكيل بمكيالين. وعليه أن يُصغي لأصدقائه في السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي؛ فهم– بخلاف نتنياهو– يسعون إلى السلام، مثلما يدّعي هو، لا إلى الحرب"
وأضاف تركي الفيصل "لكن، لا أستطيع فعل شيء حيال المعايير المزدوجة، ولا حيال سلوك نتنياهو الإبادي، أو تاريخ إيران المليء بالأعمال الشريرة، أو نزاعات القادة الفلسطينيين الدامية، أو جبن أوروبا، أو وعود ترامب الزائفة بجلب السلام إلى الشرق الأوسط بينما يشنّ الحرب على إيران، أو حتى تهنئته لإيران على قبول دعوته لوقف إطلاق النار، وكذلك لا حيال غزارة مديحه لنتنياهو".
تركي الفيصل يهدد أمريكا بعدم زيارتها حتي يغادر ترامب
وقال تركي الفيصل قراره الجريء بعدم زيارة أمريكا حتى يغادر ترامب، سيرًا على نهج والده الراحل الملك فيصل بن عبد العزيز "ما سأفعله، هو أن أقتدي بقرار والدي الراحل الملك فيصل، عندما تنصّل الرئيس الأمريكي حينها هاري ترومان من وعود سلفه فرانكلين روزفلت، وساهم في ولادة دولة إسرائيل. فقد قرر والدي ألا يزور الولايات المتحدة حتى يغادر ترومان منصبه. وأنا كذلك، لن أزور أمريكا حتى يغادر ترامب منصبه".

أثار مقال تركي الفيصل جدلًا واسعًا بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروا قراره بعدم زيارة أمريكا حتي يغادرها ترامب، بأنه امتدادًا لقرار والده، وذلك بسبب سياسة الكيل بالمكيالين التي تنفذها أمريكا وقادة الغرب.
وعلق الباحث في مقارنة الأديان، أحمد دعدوش علق قائلًا: " موقف يستحق التقدير من الأمير تركي الفيصل"
بينما قال البلوجر مصعب عبد الله: "بمجرد قيام الرئيس الامريكي جون كيندي بنبش ملف النووي الإسرائيلي تم اغتياله وطي ملفه الى ما وراء النسيان".
وعلق البلوجر محمد محمد الشمري فقال: "موقف متقدم من تركي الفيصل، تذكر فعلًا بمواقف والده الراحل الملك فيصل بن عبدالعزيز، وتحديدًا تجاه فلسطين".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
