ثناء الكراس تحاور الإذاعية القديرة إيناس جوهر: أكره اختصار تاريخي في عبارة صلاح جاهين.. وكنت الكاجوال الوحيدة في ماسبيرو.. ورفضت دور «نفيسة» فى «المتزوجون» (حوار)
>> تمنيت أكون طبيبة أطفال.. ولم أحلم بالعمل فى الإذاعة
>> المذيع جلال معوض كان صديق والدي وواسطتي في الإذاعة
>> طاهر أبو زيد تبناني ومديحة نجيب علمتني فنون الإدارة
>> المأمون أبو شوشة قال لي عندما التحقت بالإذاعة إنه يراني خليفته
>> أميمة عبد العزيز علمتني النطق الصحيح ومخارج الحروف العربية
>> بعد المشوار الطويل مع يقول الناس عني: «غمض عينيك وامشي بخفة ودلع»
>> كان لي شرف المشاركة في إذاعة بيانات حرب أكتوبر
>> نجاح المذيع يتحقق بالاقتراب من هموم الناس ومشاكلهم
>> التمثيل في مسرحية كوميدية تحتوي على إيحاءات لا يتوافق مع عملي كمقدمة نشرة أخبار
>> أحب الميكروفون وحده ولم أحب التمثيل
>> كنت أسعد واحدة في الدنيا بافتتاح محطة الدراما مع عيد الإعلاميين
>> لو طلب مني أحد الآن أي عمل إذاعي لن أتأخر
>> أتوقع أن يكون ماسبيرو عام 2026 و2027 أفضل وفيه جديد
بدأت حياتها مذيعة نشرة بالبرنامج العام، ثم انتقلت إلى إذاعة الشرق الأوسط لتقدم أشهر برامجها، ومنها: «تسالي» و»بصبح عليك».
إنها الإذاعية القديرة إيناس جوهر صاحبة أبرز الأصوات النسائية بالإذاعة المصرية على مر تاريخها.
"فيتو" حاورتها حيث تحدثت عن بداياتها المهنية، وألقت الضوء على جانب من مسيرتها وأهم المحطات التي تعتز بها.
وتفاصيل أخرى في نص الحوار:

*كيف كان اتجاهك للعمل في الإذاعة؟ وهل كان حلمك؟
لا، لم يكن حلمي العمل في الإذاعة، كنت في البداية أريد أن أصبح طبيبة أطفال، لكنني التحقت بكلية الآداب قسم لغات شرقية، وبعد التخرج قعدت في البيت بدون شغل حتى قرأ والدي إعلانًا عن مذيعات، فتقدمت عن طريق المذيع جلال معوض، الذي كان صديق والدي، وكان واسطتي، لكنه اختبرني قبل أن أقدم في الاختبار، وعندما نجحت ألحقني باختبار المذيعات، ومن هنا، أقول إنني دخلت الإذاعة بواسطة جلال معوض، لكن بعد أن اختبرني أولًا.
*من هم أبرز الأشخاص الذين أثروا في إيناس جوهر في البداية؟
ثلاثة أشخاص أثروا جدًا في بدايتي هم: المذيع طاهر أبو زيد، الذي تبناني، والمأمون أبو شوشة، الذي قال لي عندما التحقت بالإذاعة إنه يرى فيَّ مأمون أبو شوشة جديدًا، والإذاعية مديحة نجيب، التي علمتني فنون الإدارة.
أما أميمة عبد العزيز، فقد علمتني النطق الصحيح ومخارج الحروف العربية، التي ضيعها عندي تعلم العبرية بالكلية.

*كنت صاحبة صوت إذاعي مبهج ومتميز، وقدمت العديد من البرامج، ما هي؟
عملت في الإذاعة المصرية عام 1969 كمذيعة وقارئة نشرة في البرنامج العام، ثم مذيعة وقارئة نشرة ومقدمة برامج في إذاعة الشرق الأوسط، ثم رئيسة لشبكة الشرق الأوسط في أكتوبر 2000 حتى 2005، حيث عُينت رئيسة للإذاعة كثاني سيدة بعد القديرة صفية المهندس.
من برامجي في إذاعة الشرق الأوسط: تسالي، قصة فيلم، الجديد في ورق سوليفان، بصبح عليك، شبابيك، النادي الدولي مع سمير صبري، الفترات المفتوحة في القناتين الفضائيتين، ألبوم الذكريات، كما كانت لي مساهمة في إعداد بعض البرامج التليفزيونية، من بينها هذا المساء، الست دي أمي، عندما يأتي المساء وغيرها.

*حدثينا عن ذكرياتك مع برنامج «تسالي»؟
أول من بدأ معي كتابة برنامج «تسالي» كان صلاح جاهين ومصطفى الشندويلي رحمهما الله، في هذه الفترة كنت مذيعة كاجوال، فعلًا كنت أنا المذيعة الوحيدة التي كانت ترتدي ملابس كاجوال بعيدًا عن الفورمال مثل باقي المذيعات بدون كرافت، فأصبحت برامجي شهية، لأنني أكره أن أكون تقليدية، غضب المسئولون مني في البداية، لأنهم أحسوا أنني هدمت قيم الإذاعة، لكن عندما تعودوا على ذلك أصبحت قدوة لهم.
مثلًا، برنامج «دعوة على السحور»، الذي قدمته في صوت العرب، جاء على نفس منهج «ضيف على الفطار»، الذي كنت أقدمه في الشرق الأوسط، لكنه جاء بعدي.
*عرفت الإذاعية إيناس جوهر بعبارة صلاح جاهين «غمض عينيك وامشي بخفة ودلع»، لماذا كنت غير راضية عن هذه الافتتاحية في برنامجك؟
كرهت عبارة صلاح جاهين، وأزعل جدًا أن يختصر الناس كل تاريخي والبرامج الإخبارية التي قدمتها في رباعية العظيم صلاح جاهين، يعني بعد المشوار الطويل مع الإذاعة والخبطات التي حققتها، عندما يُذكر اسم إيناس جوهر، يقول الناس: «غمض عينيك وامشي بخفة ودلع»، ورغم ذلك، كانت أسعد لحظات حياتي حين عرفت صلاح جاهين، وكنت أجلس معه يوميًا أثناء وجوده مع عمار الشريعي وكمال الطويل أثناء تسجيل مسلسل «هو وهي»، صلاح جاهين كان شيئًا آخر، خفة دم وعقل وفكر مختلف.
*كنت ثاني سيدة مع المذيعة درية شرف الدين في إذاعة بيانات عسكرية عن حرب أكتوبر؟
بيان الحرب جاء أثناء شيفت درية شرف الدين، وأنا كنت بعدها أكملت إذاعة البيانات بدعوة من الدكتور عبد القادر حاتم، كان لي شرف المشاركة في إذاعة بيانات حرب أكتوبر، وكانت أجواء لا تُنسى من السعادة والانتصار.

*مثّلتِ مع عبد الحليم حافظ في فوازير الشرق الأوسط، ومثّلتِ في مسلسله «أرجوك لا تفهمني بسرعة»، لماذا لم تستمري في التمثيل؟
رفضت دورًا في مسرحية «المتزوجون» لشخصية «نفيسة»، لأنني كنت وقتها أقدم نشرة الأخبار في الإذاعة،
والتمثيل في مسرحية كوميدية تحتوي على إيحاءات لا يتوافق مع عملي كمقدمة نشرة أخبار، ولو كنت أعمل في برامج عادية، كنت سأفكر، لكن نشرة الأخبار لا يليق بها ذلك،
عملت في مسلسلات: الحبيبة الثلاثة، عبير الذكريات، انتبهوا أيها الأزواج، الرجل المستحيل، مسلسل الأطفال كوكي كاك، أيضًا لأنني أحب الميكروفون وحده، ولم أحب التمثيل،
وإلى الآن لو طلب مني أحد أي عمل إذاعي، فلن أتأخر، ولذلك كنت أسعد واحدة في الدنيا بافتتاح محطة الدراما مع عيد الإعلاميين، لأنها تحوي تاريخًا دراميًا كبيرًا، عندما طلبني محمد نوار والمخرج محمد ترك لعمل بروموهات المحطة، لم أكن أصدق نفسي، وفعلًا، أشكر أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، على هذه الخطوة التي انتظرناها كثيرًا، لأنه يكافح في كل المجالات، وهو ذكي ولديه ثبات انفعالي، وهذا أهم شيء في الإدارة،
وأتوقع أن ماسبيرو عام 2026 و2027 سيكون أفضل وفيه جديد.
*كيف يصل مذيع الإذاعة إلى الناس؟ وكيف يصبح نجمًا في وقت قصير؟
المسألة ليست بالشكل، بل بالبساطة والثقافة، فهذان العاملان ينجحان أي شخص، بالإضافة إلى أنني دائمًا أقول لغيري: «كوني نفسك»، فمن الأشياء المهمة أن يكون الشخص نفسه، ويكوّن شخصية جديدة، ويكون مختلفًا عن الأنماط التي سبقته، والأصوات وطريقة الكلام تكون مختلفة أيضًا، هذا ما يمنح الشخص «كاريزما» أمام الميكروفون.
المسألة ليست صوتًا جميلًا أو طريقة معينة، ولكن شخصيتك أمام الميكروفون هي التي تميزك عن الآخرين، أما النجاح والقبول، فيكون بالاقتراب من هموم الناس ومشاكلهم،
وهذا ما حدث معي عندما كنت أقدم برنامج «الراديو دليلي»، حيث كنت أنزل بالميكروفون إلى الشارع، وأقوم بحل مشاكل المواطنين الذين يعانون من أجهزة الدولة، كنت أتحدى أي برنامج تلفزيوني يُذاع في توقيت إذاعة البرنامج نفسه يوم الأربعاء في إذاعة الشرق الأوسط، كذلك، نوفر من خلال هذه الإذاعات والبرامج فرص عمل.
كل هذه البرامج، إذا قدمها مذيع متميز وفاهم لطبيعة الناس وهمومهم، يستطيع أن يحقق النجومية والتألق والشهرة
وهمي الأساسي هو الاهتمام باحتياجات الناس، ولا أضع المنافسة في اعتباري أثناء العمل.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
