السيناريوهات المتوقعة لقرار الفيدرالي الأمريكي اليوم.. الحرب الإيرانية الإسرائيلية تلقي بظلالها على الاجتماع.. التثبيت هو الأقرب.. تكهنات بحدوث تحول جذري.. ونزاع الشرق الأوسط يهدد بتغيير خطط الفائدة
يواجه الفيدرالي الأمريكي، اليوم معادلة صعبة تتطلب موازنة دقيقة بين مخاطر متعارضة، وبينما يشير المنطق الاقتصادي التقليدي إلى التثبيت، فإن رياح النزاع في الشرق الأوسط قد تدفع المركزي الأمريكي نحو تبني نهج استباقي أكثر دعما، وستكون نبرة بيان الفيدرالي، وتفسيرات رئيسه جيروم باول للتوازن بين مخاطر النمو والتضخم في ظل الأوضاع الجيوسياسية، هي المفتاح لفك شفرة الاتجاه القادم لسياسة الفائدة الأمريكية.
ويعقد الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، اليوم الأربعاء، اجتماعه الرابع لعام 2025، وسط توقعات واسعة بالإبقاء على أسعار الفائدة ضمن النطاق الحالي 4.25% - 4.50%، إلا أن نزاع الشرق الأوسط بين إيران وإسرائيل يطغى على المشهد الاقتصادي، ويدفع المحللين للتكهن باحتمال تحول جذري في سياسة البنك المركزي.

تثبيت الفائدة الأقرب للتوقعات
تتفق أغلب توقعات الأسواق والمحللين على أن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، ستعلن اليوم قرارها بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، يأتي هذا في سياق جهود الفيدرالي المستمرة لترويض التضخم الذي لا يزال أعلى من المستهدف البالغ 2%، وإن كان أظهر تباطؤا ملحوظا في الأشهر الأخيرة، من المتوقع أن يركز بيان الفيدرالي وتصريحات رئيسه جيروم باول على الحاجة لمزيد من الأدلة المؤكدة لانحسار التضخم قبل الشروع في أي تخفيف نقدي.
نزاع الشرق الأوسط يهدد بتغيير خطط الفائدة
لكن استمرار وتصاعد النزاع في الشرق الأوسط بين إيران وإسرائيل، يلوح في الأفق كعامل قد يحدث انقلابا في حسابات الفيدرالي، حيث يرى محللون بارزون، على رأسهم توني سيكامور، المحلل الرئيسي لدى مجموعة IG، أن التوترات الجيوسياسية المتصاعدة قد تدفع البنك المركزي نحو اعتماد موقف أكثر ميلا للتيسير النقدي.
ويوضح سيكامور، أن التاريخ يعيد نفسه جزئيا، حيث شهدنا بعد هجوم 7 أكتوبر 2023 كيف دفع عدم الاستقرار الجيوسياسي الفيدرالي نحو تبني سياسات أكثر دعما للنمو لمواجهة المخاطر السلبية على الاقتصاد العالمي، وقد نرى رد فعل مشابها الآن، خاصة مع تهديد النزاع الحالي لسلاسل التوريد وتعزيزه لمخاطر الركود.
تحدي التضخم وشبح النفط
لكن هذا المسار التيسيري المحتمل لا يخلو من عقبة ارتفاع أسعار النفط، فالصراع في منطقة تنتج ثلث نفط العالم يهدد بتعطيل الإمدادات ودفع أسعار الخام إلى مستويات أعلى، ويحذر سيكامور قائلا: “ارتفاع أسعار النفط يمثل عاملا ضاغطا في الاتجاه المعاكس تماما. إنه يهدد بإشعال موجة تضخم جديدة، وهو ما يضع الفيدرالي في مأزق حقيقي بين دعم النمو الاقتصادي المتعثر بسبب النزاع، ومكافحة التضخم الذي قد يشتعل مجددا بفعل أسعار الطاقة”.
سيناريوهات متضاربة في توقعات الفائدة
هذا التناقض بين مخاطر الركود الجيوسياسي ومخاطر التضخم النفطي يغذي توقعات متضاربة، حيث يأتي السيناريو الأساسي السائد بتثبيت الفائدة اليوم، مع إشارات على خفض محتمل في سبتمبر، شرط استقرار بيانات التضخم وعدم تفاقم النزاع.
أما السيناريو الثاني يشير إلى خفض الفائدة، إذا عبر الفيدرالي عن قلق كبير إزاء تداعيات النزاع على النمو العالمي والمحلي، قد يفتح الباب أمام خفض أسعار الفائدة في يوليو القادم، أي قبل الموعد المتوقع حاليا في الأسواق (سبتمبر).
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
