بعد مآسي عائلة نوال الدجوي.. لعنة المال تحاصر المشاهير والسياسيين.. الموت يتعهد بأسرة أوناسيس.. صراع الأبناء يسيطر على روبرت مردوخ.. والاغتيالات والفضائح من نصيب آل كيندي
هل المال نعمة أم لعنة؟، سؤال طرحه العديد من النشطاء والمتابعين لقصة الدكتورة نوال الدجوي، رئيسة مجلس إدارة جامعة أكتوبر " MSA"، التي تملك ثروة تقدر بالملايين، لكن المال لم يمنح نوال الدجوي وعائلتها الحياة الهادئة أو السعادة، فقد توفي نجلها الدكتور شريف الدجوي منذ 10 سنوات، ولحقت به ابنتها منى، التي توفيت في أكتوبر 2024، وها هو حفيدها أحمد الدجوي يلحق بوالده وعمته، حيث وجدت جثته أمس الأحد في شقته.
لعنة المال تسبب مأساة لعائلة ملياردير اليونان
البعض يؤكد أن للمال لعنة قد تصيب بعض العائلات، وقد ظهرت هذه اللعنة في عائلات عديدة أشهرها عائلة الملياردير اليوناني أوناسيس، الذي كان يملك الكثير من المال، فمع إشراقة كل صباح وبمجرد أن يفتح أوناسيس عينه كانت ثروته تزيد مليون دولار.

ورغم ذلك فإنه كان وراء الثراء الفاحش للملياردير اليوناني أرسطو أوناسيس، مأساة عاشتها أسرته أفقدتها طعم السعادة، ولم يستمتع أحدهم بالثروة والمال الملعون، فقد كان أوناسيس أغنى رجل في العالم في زمنه، كان إمبراطور الشحن البحري اليوناني.
عاش حياة أسطورية عنوانها الفخامة، والسفر، تزوج أوناسيس من جاكلين كينيدي (أرملة الرئيس الأمريكي جون كينيدي)، ورغم ذلك كانت حياته مليئة بالمآسي، حتي أن الناس أطلقوا على مأساته أسم "لعنة أوناسيس"!
بدأ أوناسيس مسيرته المهنية في مجال الشحن في ثلاثينيات القرن الماضي، حيث اشترى ناقلات نفط وأصبح من أغنى رجال العالم، توسعت ثروته بشكل كبير من خلال الاستثمارات في قطاعات مختلفة، بما في ذلك الطيران والاتصالات.
وترك أوناسيس ثروة تقدر بمئات الملايين من الدولارات لأسرته، والتي تعادل اليوم بمليارات الدولارات، وأصبحت ثروته محور للعديد من الصراعات والنزاعات.
اللعنة تسبب وفاة أبناء أوناسيس
كان أوناسيس يعاني من بعض المشاكل الشخصية، بما في ذلك علاقته المعقدة مع زوجته جاكلين كينيدي، وزواجه الثاني من تينا ليفانوس، لكن المأساة الحقيقية في حياة أوناسيس والتي تسببت في حزن شديد له هي موت ابنه ألكسندر، فقد كان "ألكسندر أوناسيس" أمل العائلة، كان شابا ذكيا ووسيما، وكان متوقعا له أن يُكمل مسيرة والده الملياردير، لكن للأسف فجأة تلقى أوناسيس خبرا صادما، بوفاة ابنه ألكسندر، الذي لقي مصرعه في حادث طائرة عام 1973، فقد سقطت به الطائرة ، وعمره 24 سنة فقط!

كانت وفاة ألكسندر ضربة قاصمة لوالده الملياردير أوناسيس، دخل بعدها في حالة اكتئاب، وبدأت صحته تتدهور بسرعة.
مات أوناسيس وترك ثروة ضخمة لابنته الوحيدة كريستينا أوناسيس، حاولت كريستينا الاستمتاع بثروة والدها قدر المستطاع لتشعر بالسعادة، فقد كانت تقيم الحفلات مع أصدقائها بشكل دائم، وتأخذهم في رحلة طيران من اليونان إلى فرنسا للعشاء في "مكسيم" أشهر مطاعم باريس، وتعود بهم بعد العشاء مباشرة، وتزوجت من حارسها الفرنسي وأنجبت طفلتها الوحيدة أثينا، لكنها لم تشعر بالسعادة،
تزوجت كريستينا أوناسيس أربع مرات وكلها فشلت! وكانت تعاني من الاكتئاب، وأدمنت الأدوية، لكن ثروة والدها لم تحقق لها السعادة المرجوة، فتخلصت من حياتها وهي في عمر 37 فقط، لتذهب ثروة عائلة أوناسيس الضخمة للطفلة الصغيرة "أثينا"، التي رفض والدها أن تأخذ شيئا من ثروة عائلة أناسيس إلا بعد أن تكبر، وذلك خوفًا عليها من أن تصيبها لعنة مال أوناسيس!
لعنة المال تطارد حفيدة أوناسيس
الحفيدة الوحيدة "أثينا"، الوريثة الأخيرة لإمبراطورية أوناسيس، عاشت طفولة مشتتة بين ثقافات مختلفة، وواجهت مشاكل في علاقاتها الشخصية رغم ثروتها الضخمة، ووصفتها الصحافة بأنها "الفتاة الحزينة الغنية"

تزوجت أثينا أوناسيس روسل، أغنى سيدة في العالم وحفيدة إمبراطور الشحن البحري اليوناني، من مدرب خيول برازيلي في عام 2011، لكن لعنة المال ظلت تطاردها، فمرت أثينا بتجربة طلاق مكلفة، مما أثر على حياتها وحياة عائلتها بشكل كبير.
تسبب الميراث الكبير في صراعات بين أفراد العائلة حول كيفية تقسيم الثروة، كما أثرت المآسي على حياة أثينا، مما جعلها تبحث عن معنى في حياتها بعد أن كانت تعيش في ظل ظروف مادية مريحة.

ثروة أوناسيس، على الرغم من ضخامتها، لكنها لم تجلب السعادة والهدوء لأسرته. بل، كانت بمثابة مصدر للصراع والمآسي، مما ترك آثارًا طويلة الأمد على حياة أفراد عائلته، فأناسيس كان لديه سفن أكثر من بعض الدول! وكان أغنى رجل في العالم في الخمسينات والستينات! امتلك شركات ضخمة زي Olympic Airways، وكان يحب الرفاهية يخوت، وسيارات، وعلاقات مع أهم الشخصيات السياسية والفنية، كانت ثروته تعادل اليوم أكثر من 2 مليار دولار، امتلك جزيرة "سكوربيوس" الخاصة به في اليونان (اللي اشترتها فيما بعد أثينا حفيدته!)
ثروة أوناسيس الضخمة
كان أوناسيس لديه يخت أسطوري اسمه Christina O، سُمي على اسم ابنته، استضاف عليه مشاهير العالم من مارلين مونرو لـ ونستون تشرشل! لكنه لم يملك أي شاحنة للسعادة

أما حكاية هيوارد هيوز الملياردير، فقد كانت فصلًا آخر في لعنة المال، حيث كان يطلق على هيوارد "المجنون"، فقد كان هيوارد يشبه آيلون ماسك في حكايته، في ثلاثينيات القرن الماضي، لكنه كانت لديه أيضًا مسحة جنون وغموض!
عائلة مردوخ والمال الملعون
أصبحت ثروة الملياردير الأمريكي روبرت مردوخ مثالا للمال الملعون، حيث أدت ثروته الضخمة إلى صراع بين أبنائه، وصارت حياته خليطا من مسلسل Succession وReality Show على طريقة العائلات المليارديرية!
روبرت مردوخ هو "إمبراطور الإعلام"، و"الملك الخفي" الذي يحرك السياسات العالمية من وراء الكواليس! لكن الثروة؟ جلبت له صراعات عائلية لا تنتهي.

ولد إمبراطور الإعلام روبرت مردوخ عام 1931 في أستراليا، وورث صحيفة صغيرة من والده، وحولها إلى إمبراطورية إعلام عالمية يطلق عليها "News Corp"!، وسيطر على صحف ومجلات ومحطات تلفزيونية في أمريكا، بريطانيا، أستراليا... ومن ضمنها: ( The Sun، وThe Times، وThe Wall Street Journal، وFox News، وSky News (سابقًا)
تقدر ثروة روبرت مردوخ بـ أكثر من 17 مليار دولار، وتسيطر إمبراطوريته على عقول الناس، حيث كان مردوخ حرفيًا صانع رأي عام، يدعم سياسيًا، يسقط رئيسًا، يشعل قضية، ويقف وراء الكواليس بكل هدوء!
ساهم في صعود تاتشر في بريطانيا، ودعم جورج بوش في غزو العراق، وكان له دور مباشر في شكل السياسة الأمريكية عبر قنواته.

لكن ثروة مردوخ تسببت في صراع ودراما عائلية، فمردوخ لديه 6 أبناء من 4 زيجات، كلهم دخلوا في صراعات خفية وعلنية على "وراثة العرش الإعلامي"، فابنه لاشلان مردوخ، هو الابن المفضل حاليًا، وهو الرئيس التنفيذي الحالي لـ Fox Corporation، وهو محافظ سياسيًا مثل أبوه، وصار الوريث الشرعي تقريبًا!
لعنة المال وصراع أبناء مردوخ
أما جيمس مردوخ، الأبن الثاني، فكان يدير شركات ضخمة مثل 21st Century Fox، لكنه استقال فجأة، لأنه لم يستطع تحمل تجاه العائلة السياسي، خاصة بعد انتشار "نظريات المؤامرة" في Fox News!، وقال: "لا أستطيع أن أكون جزءا من آلة إعلامية تضلل الناس!"

أما أبناء مردوخ الأربعة الباقين، فحاولوا أن يكون لهم دور، لكن حدثت بينهم خلافات مالية وعائلية قوية، وصلت للمحاكم أحيانًا.
وجاءت الفضيحة المدمّرة لروبرت مردوخ "تنصت صحفي" في عام 2011، حيث انفجرت فضيحة التنصت في بريطانيا!
صحف تابعة لمردوخ تنصّتت على هواتف ضحايا جرائم ومشاهير وسياسيين!، الفضيحة جعلت روبرت مردوخ يعتذر أمام البرلمان البريطاني بنفسه، ودفع تعويضات ضخمة وأغلق أشهر صحيفة عنده News of the World.

ورغم عمر روبرت مردوخ الذي يزيد، حاليًا، على الـ90 عامًا، فمردوخ ما زال نشطًا، وخطب مؤخرًا للمرة الخامسة، ثم فسخ الخطوبة بعد أسبوعين! وبسبب الصراعات العائلية على ثروة مردوخ، المال الملعون الذي تسبب في صراعات بين الأبناء، يتساءل الناس "من سيرث إمبراطورية الإعلام؟ وهل الصراع بين الأخوين لاشلان وجيمس بينفجر يومًا ما؟"
عائلة كينيدي، لعنة المال والسياسة والموت
رغم أن عائلة كيندي سياسية أكثر منهم رجال أعمال، لكن ثروتهم من رجال أعمال مثل جوزيف كينيدي الأب، ولعنة المال لازمت العائلة، التي تعرضت لوفاة 3 أبناء في حوادث، بينهم الرئيس جون كينيدي، ووصفهم الناس بـ "العائلة الملعونة"، التي يتوفى أفرادها في ظروف غامضة.

بداية لعنة المال لدى عائلة كيندي جاءت مع الأب المؤسس جوزيف كينيدي، رجل الأعمال الذكي والذي يوصف بـ "المخادع"، جمع ثروته من البورصة، والكحول (أيام الحظر)، والعقارات، وأصبح سفيرًا لأمريكا في بريطانيا.
كان حلم جوزيف أن يرى أحد أبنائه رئيسًا للولايات المتحدة، فثروة جوزيف كانت هائلة آنذاك، والتي تعادل بـ "المليارات"، وكان دائمًا يحاول أن يصنع من أبناءه "أسرة ملكية أمريكية"
ظهرت البداية المأساوية لعائلة كيندي مع ابنته روزماري كينيدي، التي كانت تعاني من تأخر عقلي بسيط، وقررت العائلة أن تجري لها "عملية جراحية في الدماغ" (Lobotomy)، لكن العملية فشلت، وأصبحت روز عاجزة تمامًا، فأخفتها العائلة عن الإعلام سنين طويلة!

وبدأت اللعنة فعليًا، مع جوزيف كينيدي جونيور، الابن الأكبر لعائلة كيندي، وكان الأب يراهن عليه ليصبح رئيسًا لأمريكا، لكن جوزيف لقى مصرعه في حادث طيران عسكري عام 1944 خلال الحرب العالمية الثانية، ومن هنا بدأت "السلسلة السوداء" في حياة العائلة.
سر اغتيالات وفضائح عائلة كيندي
وجاء دور جون إف. كينيدي (JFK)، أشهر رئيس أمريكي في التاريخ، فقد كان "الأمل الذهبي" للعائلة، انتُخب جون كيندي عام 1960 رئيسًا للولايات المتحدة، وحقق تغييرات ضخمة في السياسة والحقوق المدنية، وكان يتمتع بكاريزما عالمية!
لكن في عام 1963، كانت الكارثة الكبرى لعائلة كيندي، فقد لاحقتها لعنة المال، وتم اغتيال جون كيندي علنًا في دالاس بولاية تكساس أمام الكاميرات، والرصاصة لليوم حديث نظريات المؤامرة!

أما روبرت كينيدي، الابن الآخر، فقد كان سياسيًا عبقريًا، وكان مرشحا للرئاسة الأمريكية في 1968، وتم اغتياله في فندق بلوس أنجلوس، وهو يخاطب مؤيديه، وحدث الاغتيال الثاني في نفس العائلة!
أما تيد كينيدي، الابن الأصغر، فقد نجا من الاغتيالات، لكنه تورط في حادث شهير، غرقت سيارته في بحيرة، وماتت معه فتاة كانت بصحبته، ولم يستطع الترشح للرئاسة الأمريكية بسبب الفضيحة!

استمرت لعنة المال في الجيل الجديد لعائلة كيندي، فقد كان جون كينيدي جونيور، الابن، محبوبًا أمريكيًا ووصف بـ "الأمير الوسيم"، لكنه توفي عام 1999 في حادث طائرة خاصة مع زوجته! وكان وقتها يُتوقع له مستقبل سياسي باهر!
وهناك رواية تقول إن الجد الأكبر لعائلة كيندي تورط في "صفقات مشبوهة"، وبعض الناس ربطوا الأمر بـ لعنة عائلية حقيقية، أو لعنة المال!
ورغم المآسي، لكن العائلة بقيت غنية جدًا، استثمارات في النفط، والعقارات، والشركات الكبرى، وتمويل حملات سياسية ضخمة، لكن كثير من المال تآكل مع الوقت بسبب الفضائح والمحاكم.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
