رجل الدولة.. فيه حاجة غلط!.. وقائع مثيرة للجدل تطرح التساؤل حول كيفية ترشيح كبار المسئولين فى الجهاز الحكومي حزبيون وسياسيون: العشوائية تسيطر على التعيينات.. و”التنمية المحلية” ترد
شهدت الأيام الأخيرة عدة وقائع مثيرة للجدل والدهشة، أبطالها مسئولون رسميون فى الجهاز الحكومي. سجال وتلاسن لا يليقان بمسئولين رفيعى المستوي، مثل: نائب محافظ أو معاون وزير، بل أحيانًا يكون البطل هو المحافظ أو الوزير نفسه. هذه الوقائع التى كانت حديث الشارع ومواقع التواصل الاجتماعى طرحت سؤالا مهمًا ومنطقيًا ومركبًا وهو: ما الضوابط والمعايير التى يتم على أساسها اختيار هؤلاء المسئولين، ولماذا أصبحنا نفتقد إلى “رجل الدولة” بهيبته المعهودة والتاريخية، وكيف يمكن تصويب المسار؟
أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة الدكتور طارق فهمى شدد على اهتزاز صورة “رجل الدولة” خلال السنوات الأخيرة بدليل ما حدث مؤخرا بين نائب محافظ سوهاج وسكرتيره العام وذلك، وكذلك الحال الذى قام بع معاون وزير الشباب والرياضة مع العالم المصرى عصام حجى مضيفًا فى تصريحات لـ”فيتو”: رجل الدولة أو الكادر الفنى يجب أن يكون لديه إلمام بالعمل العام ودوره المحدد وأنه يعمل لخدمة المواطنين.
وأكد طارق فهمى أن هناك معايير يجب تطبيقها على من يتم اختيارهم للمناصب الهامة وهي: أن يكونوا على دراية بكيفية التعامل مع المواطن والدراية الكاملة بمشكلاته، فضلًا عن معرفته بكيفية توزيع المهام فى الجهة المسندة إليه لأن غياب ذلك يؤدى إلى خلافات واختلافات مثلما تابع الرأى العام واقعة محافظة سوهاج.
وواصل فهمى حديثه قائلًا: مطلوب تصحيح المسار وتفادى عشوائية الاختيار، وذلك لن يتحقق إلا من خلال بناء كوادر وتنشئتها سياسيا والتدريب على إدارة المحليات إلى جانب توزيع المهام بشكل واضح، وهذا أمر أساسى لتطبيق اللامركزية بشكل فعلى، فضلا عن أهمية إصدار قانون المحليات الذى سيحل العديد من المشكلات.
أما نائب رئيس الحزب المصرى الديمقراطي، رئيس الهيئة البرلمانية للحزب بمجلس الشيوخ الدكتور محمود سامى فيقول: إن مصطلح رجل الدولة يطلق على الشخصيات التى تتولى مناصب مهمة فى السلك الحكومى تخدم المجتمع، ويجب أن يتمتع رجل الدولة بقيم ومقومات خاصة فى مقدمتها: الإيجابية، والمبادرة، والعملية، والإيثار بتقديم الشأن العام على المصلحة الخاصة، والعمل بروح الفريق، كما يجب أن يمتلك قدرًا من مهارات وأدوات العمل التنظيمى والإدارى والقيادي، والقدرة على إدارة ومواجهة الجماهير، وأن يكون واجهة مشرفة للجهة التى ينتمى إليها.
وأضاف فى تصريحات لـ”فيتو”: أن السبب الرئيسى فى اهتزاز صورة المسئولين فى العديد من القطاعات يرجع الى أن الاختيارات لم تكن على المستوى المطلوب؛ لأن هناك مجموعة من المعايير يجب أن تتوافر فيمن يتم اختياره من الخبرة والكفاءة والدراية بمهام الموقع الوظيفى ومشكلاته وليس أهل الثقة لأن هذا الأمر جعل المسئولين موظفين ليس لديهم الخبرة السياسية.
وطالب سامى بضرورة وضع معايير من جانب الأجهزة الرقابية لاختيار الكفاءة ومن يحفظ هيبة الدولة؛ لأن الملاحظ فى اختيار المحليات أن الموظف يتم تصعيده إلى سكرتير عام ثم إلى رئيس حى دون توفر الخبرة أو القدرة على القيام بمهام هذا الدور ولا تتوفر له القيادة، وبالتالى فإن عدم تطبيق المعايير كان سببا فى اهتزاز صورة رجل الدولة.
ويرى رئيس الحزب الاشتراكى المصرى المهندس أحمد بهاء الدين شعبان أن شروط اختيار المسئولين لا تخضع لعناصر موضوعية منها الخبرة والتجربة العميقة والوعى والمهارة الإدارية والعلاقات العامة وهذا للأسف غير متوفر ويتم اختيار عناصر تفتقد للخبرة وتعتمد على الولاء للسلطة وبالتالى لا يستطيع إدارة الحوار السياسى الواعى بمشاكل المواطن لحلها وهذا الأمر يحتاج الى إعادة النظر فى كيفية اختيار رجل الدولة لأن المسئولية السياسية أساسية للتواصل مع المجتمع وسوء الاختيار يجعل المسئول بدلًا من أن يكون عنصرا للتواصل يصبح عنصرا طاردا للعلاقة ويترتب على ذلك مشاكل عديدة.
أما النائب فؤاد بدراوى، نائب رئيس حزب الوفد فقال إن سياسة الحكومة وعدم التواصل مع المواطن البسيط وراء اهتزاز صورة رجل الدولة خلال السنوات الأخيرة فعندما يتم ترشيح واختيار الشخص الممارس للعمل العام لخدمة المجتمع لمهمة ووظيفة حكومية عامة فى مرتبة متقدمة من الجهاز التنظيمى للدولة ليتحملها بشكل رسمي، وتوكل إليه مهام وظيفية ومسئوليات تتبعها سلطات وصلاحيات لازمة لتنفيذ المهام الموكلة إليه، يصبح بذلك أحد الممثلين الرسميين للدولة فى الموقع الذى يتولى مهمته ويتحمل مسؤوليته، حيث يصبح ممثلا للدولة ومؤتمنًا على ما يمتلك من موارد وأدوات الدولة التى تقع تحت صلاحياته، كما أنّه أصبح مسئولًا ومحاسبًا من أجهزة الدولة الرقابية، والمجالس النيابية التى تمارس الرقابة والتقويم باسم الشعب، كما أنه مسئول تاريخيًا عن الفترة التى تحمل فيها المسئولية.
فى المقابل..قال مصدر بوزارة التنمية المحلية لـ”فيتو” إن عملية اختيار القيادات المحلية معقدة وتمر بمراحل كثيرة، حيث يتم اختبار المتقدمين الذين تنطبق عليهم الشروط، ليتم بعد ذلك إجراء المقابلات الشخصية لهم لاصطفاء القيادات القادرة على إحداث تغيير أفضل للشارع المصرى وخدمة المواطن، موضحًا أنه يتم اختبارهم فى اللغة الإنجليزية وتعاملهم مع التكنولوجيا لتنفيذ خطة التحول الرقمي، موضحا: هناك تعليمات من القيادة السياسية باختيار القيادات بعناية شديدة مع مراعاة السمات الشخصية للمتقدم، كالتحكم وقت الغضب وضبط النفس، وأن تكون شخصية قادرة على اتخاذ القرار فى الأزمات، وأن يكون شخصية ودودة قادرة على التواصل مع المواطنين، بالإضافة إلى مهاراته فى الإدارة المحلية ومقترحاته للتطوير.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
