زغلول صيام يكتب: أبو ريدة الذي لا نعرف قيمته.. والكرة المصرية التي وصلت الحضيض!

لا أعرف إذا كنت أبارك للمهندس هاني أبو ريدة الذي تم إعادة انتخابه عضوًا بالاتحاد الدولي لكرة القدم ليكون أقدم أعضاء الفيفا على الإطلاق، أو أعزيه في المشهد العبثي الذي تابعه العالم أمس -القمة بين الأهلي والزمالك التي لم تُلعب- وأكد أن كرة القدم المصرية وصلت الحضيض.

أعرف أنني لا أجيد التطبيل ولست من أصحاب المباخر لهذا أو ذاك، ولكننا أمام حدث لا يمكن الصمت تجاهه.

نعم، أصبح هاني أبو ريدة أحد أدوات القوة الناعمة لمصر، ولا يختلف كثيرًا عن محمد صلاح، لأن المقعد الذي يشغله هو أول مصري يتوج به، ونحتاج فترة طويلة لتجهيز البديل الذي يجلس مكانه.

سيظهر بعض الذين يأخذون بالظاهر ويقولون: وماذا فعل أبو ريدة للكرة المصرية؟!

حضرتك كمشجع أهلاوي أو زملكاوي أو إسماعيلاوي، اسأل إدارة ناديك ماذا قدم لهم أبو ريدة؟ ولماذا نذهب بعيدًا... ألم يكن هناك بيان شكر من النادي الأهلي لأبو ريدة بدون مناسبة منذ فترة ليست بعيدة؟ وهناك أمور كثيرة لا يُفضل الإعلان عنها.

أصبح أبو ريدة واحدًا من أهم أعضاء المكتب التنفيذي للفيفا في العالم، ويكفيه فخرًا أنه واحد ممن لم تطله شائبة مثلما حدث مع بلاتر وبلاتيني وحياتو وغيرهم الكثير.

إن الحرب الشرسة والاتهامات الكثيرة التي تعرض لها أبو ريدة خلال الساعات الماضية كانت فوق الاحتمال، ولكنه لم يلتفت إليها حتى لا يفقد مقعد مصر في الفيفا، وسيأتي اليوم الذي يعلم فيه الجمهور حقيقة الموقف.

سيعلم الجمهور أنه تولى مقاليد الأمور باتحاد الكرة المصري في فترة عصيبة من مجلس سابق اتخذ مجموعة قرارات عشوائية قبل أن يرحل ولم يترك شيئًا للمجلس الجديد.

نعم... تولى اتحاد الكرة مقاليد الأمور في ظل رابطة يحكمها شخص واحد بدون أعضاء ووجودهم على الورق فقط... رابطة مقرها في عمارة رئيسها، وقد كشف عماد متعب نائب رئيس الرابطة المستور أمس عندما قال إنه لا يعرف شيئًا عن تلك الرابطة منذ عام ونصف.

وأندية اكتفت بكلمة "آمين" على كل ما تفتق عنه ذهن رئيس الرابطة... دوري من دور واحد ثم تقسيم الدوري إلى مجموعتين، كل مجموعة تسعة، وهكذا على أن يكون دوري الموسم القادم 19 فريقًا... يا سلام!

أندية أكلت القطة لسانها عندما خرج علينا صاحب الرابطة بجدول النهائيات مدعيًا أن القرعة بنظام الذكاء الصناعي، ولم يقل له أحد إن كان ذكاء أو غباء صناعي... أين كانت الأندية؟!

الأهلي كل يوم له طلبات شكل وكأنه ملك المسابقة، واحترف مسئولوه إصدار البيانات، وبين البيان والبيان بيان... مستندًا إلى جماهيرية عريضة... نريد رئيس لجنة حكام أجنبي!! حاضر، وظل يمارس الضغط حتى تم تنفيذ طلبه، ثم جاء في مباراة القمة ويا أجنبي يا مش لاعب!

هذا هو حال كرة القدم المصرية، وتحتاج إلى عمل جاد وتعود الكلمة لاتحاد الكرة من جديد دون ضغوط من هنا أو هناك.

المشهد العبثي أفسد فرحتنا بحفاظ المهندس هاني أبو ريدة على منصبه، وسيظل الرجل علامة فارقة في تاريخ كرة القدم المصرية شاء من شاء وأبى من أبى!

أبو ريدة رجل دولة من الطراز الأول... اتركوه يصلح كرة القدم المصرية دون استعجال، لأن ما حدث في السنوات الثلاث الماضية كفيل بتعتيم الصورة.

اتركوه يعدل حال الدوري ويؤسس رابطة ليست ملك شخص وإنما رابطة تعبر عن الأندية فعليًا.

نغمة الحقد والحسد التي تظهر في عيون البعض ممن يعملون في مجال الإعلام وينقلونها للجماهير ليست خافية على أحد، بدليل أن الجميع يضع هاني أبو ريدة في جملة مفيدة في أزمة القمة وهم يعرفون السبب الحقيقي.

مبروك لأبو ريدة ومبروك لمصر، ويبقى للحديث بقية إن كان في العمر بقية.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.