رئيس التحرير
عصام كامل

عمره 300 عام ومكتوب بخط اليد، قصة مصحف آل الشيخ بقنا الذي يصيب من يحلف عليه كذبا بلعنة (صور)

قنا، فيتو
قنا، فيتو
18 حجم الخط

على بعد كيلومترات من مركز نقادة غرب محافظة قنا، تقع قرية حاجر دنفيق، وعلى جانبي الطريق الصحراوي، يقع منزل مكون من طابق واحد يقطن فيها آل الشيخ الذين يمتلكون مصحفًا عمره أكثر من 300 عام، ومكتوبًا بخط اليد من جدهم السابع، هذا المصحف الذي كان شاهدًا عيانًا على الخصومات الثأرية.

“فيتو” زارت منزل آل الشيخ لتتعرف أكثر على أسطورة مصحف عمره أكثر من 300 عام وما حقيقة من يحلف عليه كذبًا يصاب بلعنة الحلفان الكذب.

قصة مصحف آل الشيخ بحاجر دنفيق

قال محمود محمد تهامي حسن محمد عبد الحق، إن جده السابع هو من خط المصحف بيده منذ ما يقرب من 300 عام وتم توارثه جيلًا عن جيل.

وتابع: "جدي من مواليد محافظة أسيوط بقرية الحواتكة بمركز منفلوط، وتم كتابته في أسيوط، وجاء إلى محافظة قنا لتحفيظ الأهالي القرآن الكريم وعلامة أيضًا".

وأشار إلى أن عمره 45 عامًا وخرج إلى الحياة وجد جده عليه رحمة الله ووالده متوراثين المصحف بنفس الجلد حتى الكيس القماش قائلًا: "خرجت إلى الحياة ووجدت أسرتي متوارثة المصحف بنفس هذا الشكل من جلد وكيس قماش قديم استحدثنا بعض الأكياس الحديثة ولكن محفوظ القديم أيضًا".

وأكد أن الجد طلب منه الحفاظ على المصحف وتحفيظ القرآن في الكتاب الخاص بالقرية وكان لا يبصر ولذا كان الأهالي يعشقونه ويحفظ معه كتاب الله.

المصحف والخصومات الثأرية في قنا

ونوه بأن المصحف كان يستخدم في الجلسات العرفية وكان يتم الحلفان عليه في الخصومات الثأرية ومن يحلف عليه كذبًا يظهر فيه عجائب قدرة الله سبحانه وتعالى وكانت تقع له أي مصيبة لحلفانه كذبًا على المصحف.

ولفت إلى أن شواهد كثيرة وقعت في هذا الشأن منها من يحترق منزله أو تقع له كارثة أو يسرق أو يسقط المهم أن يحدث له شيء لقيامه بالذب.

وأشار إلى أنه من 300 سنة لم تكن هناك آلات كاتبة وكانت الكتابة اليدوية هي السبيل الوحيد فنجد مثلًا بين الآية والأخرى لا يوجد رقم بل يوجد 3 نقاط بين بعضهم.

وأردف: "تم منع استخدامه في المصالحات لسوء استخدام وكثرة الاستخدام ما عرضة للتلف وكسر الأوراق ولكننا لم نمنعه بالشكل المتعارف عليه ولكن حفاظًا عليه بدأنا في الاحتفاظ به، خاصة أن كل شخص كان يحصل عليه لا يتركه بسهولة".

واستطرد: "حاولنا الحفاظ على المصحف لكن خوفًا عليه تركناه على وضعه، وهناك الكثير عرض علينا التغليف والحفاظ عليه من التلف وخوفًا عليه رفضنا هذا الأمر فهناك أشخاص من المنصورة وإسنا وغيرها ولكن حرصنا عليه من أن يسافر ولا يعود وخاصة أنه تراث من أجداد الأجداد هو الذي دفعنا إلى الحفاظ عليه ومنع خروجه نهائيًّا".

نجاة الختمة من حريق مدمر

وأوضح في حديثه أن حريق نشب في مكتبة جده وطال كتب التفسير التي كان يقوم بكتابتها والمكتبة كلها احترقت لكن الوحيد الذي لم تمسسه النار كان المصحف الموجود بين أيدينا وهو الشيء الوحيد الذي خرج بيه من قريته وجاء به الي هنا.

ونوه بأن هذا الأمر دفعهم الي الحرص الشديد عليه خاصة أنه مع مرور الزمن بدأت قطع من الحواف تتكسر وتتهالك بشكل مرعب.

 

ختمة عبد الحق في الكذب 

وأشار إلى أن الختمة المعروفة  باسم جدي كانت تفسر في أي شخص كاذب وهذا ما حدث في نجع من نجوع قريتنا عندما حلف شخص عليه كذبًا وعند الليل وجدوها في أحد فروع الشجرة مربوطة بكيس وفرع الشجرة المعلق فيها الختمة ناشف دون باقي الشجرة بالكامل.

وواصل حديثه: "من كان يريد أن يستخدمها يضع يده على الكيس من الخارج فقط وأتذكر مشهدًا عندما كنت صغيرًا جاء رجل إلى جدي ليحلف على الختمة فوجدت جدي يرفض بشدة وقلت له: "أروح أجيب الختمة يا جدي يقول لي اسكت يا واد لا تأتي بها" وذلك لخوفه من أن يكون كاذبا.

واختتم: "المكان الذي ولد به جدي ووالدي هو الذي نحتفظ به في مكان مخصص لها حتى الأوراق المكسورة أو التالفة نحتفظ بها في كيس المصحف حتى يأتي يوم ويكون له تغليف ونحتفظ بالجلدين الخاصين بالمصحف".

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية