رئيس التحرير
عصام كامل

أنصار الظواهري يبدءون الحرب في سيناء.. استشهاد 25 مجندا وإصابة 3 في مجزرة برفح... عصام كامل: المذبحة الجديدة رد"الإخوان" على خطاب الفريق السيسي.. قنديل: دم الشهداء في رقبة "البلتاجي"

أيمن الظواهري، زعيم
أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة

في إطار تصعيد جديد من الجماعات الإرهابية بسيناء قامت بتنفيذ مجزرة مروعة بمدخل مدينة رفح راح ضحيتها 25 مجندا من قوات الأمن المركزى واصيب 3 حالتهم خطرة.


قام مجهولون‬ صباح اليوم الإثنين بقطع الطريق على حافلتي جنود قرب منطقة الشيخ زويد بشمال سيناء، ‫وقالت "وكالة الاسوشتيدبرس" نقلا عن مسئولين مصريين: إن عدد من قتلوا إلى الآن "25 مجندًا من قوات الأمن المركزي"، بينما تقول آخر المتابعات أنهم وصلوا إلى 25 شهيدا.

وتشير تفاصيل المجزرة وتبعا للتقارير الأمنية إلى قيام مجهولين مسلحين بإيقاف ميكروباصين بمنطقة "ولي لافي" بالقرب من سيدوت برفح بشمال سيناء على الطريق الدولي " العريش _ رفح " يستقلهما جنود بالأمن المركزي، مما أسفر عن استشهاد 25 جنديا وإصابة 3 بحسب شهود عيان ومسئولين أمنيين.

ووقع الهجوم بقذائف "آر بي جي"، قرب منطقة الماسورة بمدينة رفح، ووصلت 5 سيارات إسعاف للمكان، وتم التحفظ على الميكروباصين الخاليين الآن بكمين الماسورة.

وقد أكد مصدر أمني أن القوات المسلحة تجري تمشيط وتطويق مداخل قرية أبو طويلة بشمال سيناء، لضبط العناصر الإجرامية التي استهدفت أتوبيسين، مما أسفر عن مقتل 25 مجندا وإصابة 3 حالتهم خطرة. فيما تقوم سيارات الإسعاف حاليا بنقل جثامين الشهداء والمصابين إلى أقرب المستشفيات.

وانتقل اللواء أحمد وصفي، قائد الجيش الثاني الميداني، وعدد من قيادات المخابرات الحربية، وشيوخ القبائل في سيناء، لموقع حادث جنود الأمن المركزي برفح.

وأكد مصدر أمنى أن الهجمات جاءت ردا على اعتقال "محمد الظواهري" زعيم السلفية الجهادية وشقيق زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري.

ومن جانبه نعى اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية شهداء الأمن المركزي، الذين استشهدوا صباح اليوم في هجوم غادر بشمال سيناء.

ووجه وزير الداخلية كل الأجهزة الأمنية المعنية بالوزارة بتوفير كل أوجه الرعاية الشاملة لأسر الشهداء الأبطال الذين ضحوا بحياتهم من أجل أداء رسالتهم النبيلة في حفظ الأمن والأمان بالبلاد، وشدد على ضرورة تكثيف الجهود الأمنية لضبط العناصر الإرهابية التي ارتكبت الحادث الغادر.

وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت أنه استمرارا للجرائم الإرهابية التي ترتكبها الجماعات المسلحة في شمال سيناء والنيل من رجال الشرطة الذين يؤدون واجبهم بكل أمانة وبسالة تعرض عدد من المجندين بقطاع الأمن المركزى بالعريش أثناء عودتهم من الإجازة لهجوم مسلح، مما أسفر عن استشهاد 25 مجندا وإصابة 3 آخرين، وذلك أثناء مرور السيارة التي كانت تقلهم بمنطقة "أبو طويلة" متوجهين إلى مقر قطاع الأمن المركزى برفح.

ومن جانبها علقت الإعلامية "بثينة كامل"، في تغريدة لها عبر "تويتر"، اليوم الإثنين: "مقتل 25 جنديا وإصابة اثنين بنيران إرهابيين في رفح.. الحرب على الإرهاب هي حرب مقدسة".

وتابعت: "الجماعة حرقت قسم أطفيح وسحلت مأموره وفجرت قسم التبين بـ7 أنابيب بوتاجاز وأطلقت النار على المواطنين.. الحرب على الإرهاب هي حرب مقدسة".

وقال "خالد على"، المحامي والناشط الحقوقي، في تغريدة له عبر "تويتر"، اليوم الإثنين: "رحم الله جنودنا الذين استشهدوا بسيناء، شأن كثير من الأبرياء الذين قتلوا دون ذنب أو جريرة على يد القتلة والأفاقين من تجار السلطة أو تجار الدين".

وقال الكاتب الصحفي عصام كامل رئيس تحرير جريدة "فيتو": "إن عملية استشهاد 25 مجندًا من قوات الأمن المركزي وإصابة 3 آخرين في الهجوم الإرهابي المسلح في رفح بسيناء صباح اليوم هو رد جماعة الإخوان "غير المسلمين" على الخطاب الأخير للفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع مستشهدًا بتصريحات القيادي الإخواني "محمد البلتاجي" التي أكدت الصلة بين العمليات الإرهابية في سيناء وجماعة الإخوان".

وطالب "كامل" بضرورة إلقاء القبض على كل القيادات الإخوانية بجميع محافظات مصر لقطع الاتصالات بين تلك القيادات والخلايا التابعة لها خاصة بعد لجوء الجماعة لاستئجار بلطجية لإحداث أعمال عنف والتي كشف عنها البدري الفرغلي عضو مجلس الشعب السابق بمحافظة بورسعيد.

وأضاف "كامل" في لقائه مع الإعلامية أماني الخياط في برنامج "صباح أون" على فضائية "أون تى في": خطاب الفريق السيسي جاء في التوقيت المناسب بسبب حالة الإحباط التي تسيطر على المواطنين.

وأكد أكد خالد عرفات أمين عام حزب الكرامة بشمال سيناء أن المواطن السيناوي لا يشعر بالأمان، مشيرا إلى أن حادث مقتل 25 مجندا اليوم الإثنين يذكر الجميع بحادث مقتل الجنود في رمضان، لافتا إلى أن المجرم واحد ويصر على تدمير البلاد.

وقال في مداخلة هاتفية لبرنامج "بث مباشر" على قناة "سي بي سي": "إنه لا توجد سيادة حقيقية للقوات المسلحة في سيناء"، مطالبا الأجهزة الأمنية بتمشيط سيناء ومواجهة الإرهابيين واستعادة الأمن للبلاد، مضيفا أن قيادات الإخوان هددت بالإرهاب في سيناء.

وأضاف "اللواء محمود زاهر"، الخبير العسكري: إن ما حدث اليوم الإثنين من هجوم عدد من العناصر المسلحة على عدد من الجنود العزل والاعتداء عليهم، يعد نوعا من أنواع رد الفعل، خاصة بعد الضربات التي تم توجيهها إلى إحدى القبائل، ورد فعل لما يحدث في سيناء لإحداث توازن.

وأضاف زاهر، في مداخلة هاتفية لبرنامج "بث مباشر"، على قناة "سي بي سي"، أن الإخوان كان لهم أتباع كثيرون بعدد من المرتزقة والإرهابيين، الذين يريدون هدم البلاد، موضحا أنه لا توجد أي أهداف معلنة حتى الآن.

وعبر " تويتر" قال الإعلامي حمدي قنديل، في تغريدة له اليوم الإثنين: "شهداء الأمن المركزي الـ 25 الذين سقطوا اليوم دمهم في رقبة البلتاجي، الذي يجب أن يقدم إلى المحاكمة ولو غيابيا وعلى الفور".

الجريدة الرسمية