رئيس التحرير
عصام كامل

بدانة الفنانات ليست عيبا وصنعت أشهر النجمات.."مارى منيب" اشتهرت بخفة دمها.. و"ليلى علوى" أجمل جميلات السينما المصرية

الفنانة ليلي علوي
الفنانة ليلي علوي

شهد تاريخ الفن ظهور عدد من الفنانات اللواتى حققن نجاحا ونجومية كبيرين، رغم بدانتهن وعدم تمتعهن بمواصفات النجومية ليغيرن قاعدة أن للنجومية مواصفاتها الدقيقة وشروطها الصعبة؛ أهمها تمتع النجمات والفنانات بقوام متناسق ورشيق، وحرصهن على رشاقتهن من أجل الظهور على الشاشة بأجمل حلة.


من هؤلاء الفنانات الراحلة مارى منيب التى اشتهرت بخفة دمها، وليلى حمدى الشهيرة برفيعة هانم، وحديثا شهدنا الفنانة ليلى علوى التى تعتبر من أجمل جميلات السينما المصرية.

فرغم بدانتها استطاعت أن تصبح من أهم النجمات فى الثمانينات من القرن الماضي، كما مرت صابرين بمرحلة صارت فيها بدينة بشكل مفرط، مما أهلها لتأدية دور أم كلثوم فى المسلسل الذى روى سيرة "كوكب الشرق".

وهناك الفنانة مها أحمد، والمطربة شيرين عبد الوهاب التى زاد وزنها بشكل كبير بعد الحمل والإنجاب، ثم استعادت رشاقتها، والفنانة فيفى عبده التى أصيبت بالبدانة، كما أصيبت الفنانة سمية الخشاب بالبدانة لفترة.

ورغم نجومية العديد من هؤلاء الفنانات؛ إلا أننا نجد الكثيرات من الفنانات البدينات يلجأن للرجيم القاسى لإنقاص وزنهم بشكل يعكس عدم قبول الوسط الفنى للفنانة السمينة، ويتهم المخرجون بانهم المسئولون لأنهم يحرمون مواهب كثيرة من الحصول على فرص يستحقونها بحجة أنهن من صاحبات الوزن الثقيل.

ولكن المخرج نبيل الجوهرى يدحض هذا الاتهام، ويقول: "انتهت من زمان هذه النظرة؛ إلا أن الفنانة يجب أن تكون جميلة ونحيفة أوأنيقة وشيك، فاليوم الفن فى العالم كله يعتمد على الواقعية بمعنى أن الدور إذا كان يحتاج ممثلة أو فنانة بدينة فنختار الممثلة المناسبة لهذا الدور".

وأضاف: "اليوم اعتلت نجمات كثيرات القمة وهن لسن بالضرورة جميلات أو أنيقات؛ لأن هذه النظرة تغيرت على مستوى العالم وانتهت من الفن، وهناك فى تاريخ الفن فى مصر ممثلات عظيمات حققن إنجازات رائعة بموهبتهن؛ رغم أنهن لم يكن جميلات أمثال مارى منيب وزينات صدقى، وتركن بصمة فى تاريخ السينما المصرية".

وقال المخرج نبيل الجوهرى: إن معايير اختيار الفنان يضعها المخرج على الورق، غير أن مفردات الشخصية هى التى تحدد الممثل أوالممثلة، والمخرج هو الشخص الوحيد المنوط به اختيار الشخصية التى تناسب هذا الدور؛ لأنه فى النهاية سوف يحاسب على اختياره.

وأضاف: "أحيانا نجد ممثلا كوميديا يؤدى عملا تراجيديا لأن المخرج يرى أنه الشخصية الأنسب لأداء هذا الدور وليس بالضرورة أن يظل الممثل الكوميدى يؤدى أدوارا كوميدية على طول الخط، والممثل التراجيدى يؤدى أدوارا تراجيدية طول الوقت، لأن الممثل فى النهاية مشخصاتى يؤدى كل الأدوار".

وعن لجوء بعض المخرجين باضفاء البدانة على بعض الممثلات كما حدث مع الفنانة مى عز الدين فى فيلم "أيظن" قال "هذا يعود لتركيبة الورق الذى يتطلب عمل شخصية معينة وهى ليست السمة الأساسية فى صناعة السينما".

وتأكيدا لموقف المخرج نبيل الجوهرى، ترى الفنانة ميار الغيطى أن كل الأدوار التى عرضت عليها كانت تناسبها ولم يطلب منها أن تغير من شكلها، مؤكدة أن ظهور الفنانة السمينة أو النحيفة يعود للدور الذى تؤديه وأهميته، لافتة إلى أن وفاء عامر فى مسلسل "كاريوكا" طلب منها أن تظهر بدينة فى نهاية المسلسل ؛ فاستعان المخرج ببعض المفردات التى تظهرها سمينة حتى تطابق الفنانة تحية كاريوكا التى كانت تتسم بالسمنة المفرطة فى أواخر حياتها.

وقالت الغيطى:"هناك فنانات ظهرن فى شخصية معنية والجمهور أحبهن بهذا الشكل؛ فمثلا الفنانة مها أحمد بدينة والجمهور يحبها بهذا الشكل.

وأكدت أنه ليس بالضرورة أن تقوم الفنانة بعملية تخسيس من أجل دور لأن هناك واقعية حاليا فى الفن الذى ينقل صورة المجتمع بكل أشكاله السمين والنحيف والأهبل والدكتور والعالم والمجرم، والفنانة جزء من هذا المجتمع وليست تمثالا، وهناك فنانات كبار ونجمات لايقبلن إلا الأدوار التى تناسب شكلهن وأوزانهن.
الجريدة الرسمية