رئيس التحرير
عصام كامل

الأعمال المستحبة في شهر رمضان، تعرّف على أحب العبادات إلى الله في هذا الشهر

شهر رمضان، فيتو
شهر رمضان، فيتو

الأعمال المستحبة في شهر رمضان، مع اقتراب بداية شهر رمضان يحرص المسلمون في كافة بقاع الأرض على التقرب إلى الله عز وجل بأفضل الأعمال المستحبة، طمعا في الحصول على المزيد من الأجر والثواب الذي أعده الله لعباده المسلمين في شهر الشهر الكريم.

الأعمال المستحبة في شهر رمضان

الدعاء: وذكر الله عز وجل يعد ذكر الله من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى الله -تعالى-، وخاصة في رمضان؛ لأنه المقصود من تشريع العبادات؛ فالعبادات والأعمال الصالحة جميعها شرعت؛ لأجل إقامة ذكر الله -تعالى-، قال -عز وجل-: (فاعبدني وأقم الصلاة لذكرى).

Advertisements

وقد ذهب العلماء إلى أن ذكر الله هو أفضل ما يشغل به الإنسان نفسه، وقد جاءت الكثير من الأدلة التي تبين فضل الذكر، كقوله -تعالى-: (والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما).

قراءة القرآن الكريم في شهر رمضان

قراءة القرآن الكريم: بين النبي -عليه الصلاة والسلام- أن قراءة الحرف الواحد من القرآن تعدل عشر حسنات؛ لأنه كلام الله -تعالى-، فقال: (من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول الم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف)؛ وبهذا يكون عدد هذه الحسنات كبيرا جدا؛ ولذلك كان النبي -عليه الصلاة والسلام- يكثر من قراءة القرآن، وخاصة في رمضان.

وكان جبريل -عليه السلام- يقرئ النبي القرآن في كل سنة مرة واحدة، وفي السنة التي توفي فيها -صلى الله عليه وسلم- عرضه جبريل مرتين، ويمكن للمسلم أن يجعل له عددا خاصا من الصفحات، أو الأجزاء يقرؤها كل يوم في رمضان؛ لينظم تلاوته للقرآن بشكل يومي.

فضل صلة الأرحام في رمضان

صلة الأرحام: يجب على المسلم أن يكون واصلا لأرحامه، وتعد صلة الأرحام من أفضل العبادات التي يتم التقرب بها إلى الله -تعالى-، فقد بين النبي -عليه الصلاة والسلام- أنها من الأسباب التي تزيد في الرزق، وتبارك في الوقت، فقال: (من أحب أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره، فليصل رحمه).

وصلة الرحم تبعد المسلم عن النوائب والمصائب؛ وتكون الصلة بالمداومة على زيارتهم، وعيادة مريضهم، وتفقد أحوالهم، ومن الممكن الاستفادة من الوسائل الحديثة، كالاتصال بهم، وتجب صلتهم في الأحوال كلها حتى وإن كانوا غير واصلين، فقد كان النبي -عليه الصلاة والسلام- واصلا لرحمه وأقاربه مع أنهم آذوه أذى شديدا، وقال الله -تعالى- عن ذلك: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى). 

قيام الليل في رمضان

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه. رواه البخاري (37)، ومسلم (759).

وعن أبي ذر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:  إن الرجل إذا قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة.

رواه الترمذي (806) وقال: حسن صحيح، والنسائي (1364)، وأبو داود (1375)، وابن ماجه (1327).

وكانت امرأة حبيب أبي محمد تقول له بالليل: "قد ذهب الليل وبين أيدينا طريق بعيد، وزادنا قليل، وقوافل الصالحين قد سارت قدَّامنا، ونحن قد بقينا".

قال محمد بن المنكدر: "إني لأدخل في الليل فيهولني، فأصبح حين أصبح وما قضيت منه أربي" (أي: حاجتي).

وعن ابن جريج صحبت عطاء - وهو ابن أبي رباح - ثماني عشرة سنة، وكان بَعد ما كبر وضعف يقوم إلى الصلاة فيقرأ مئتي آية من البقرة وهو قائم لا يزول منه شيء ولا يتحرك.

الاعتكاف في رمضان

عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف في العشر الأواخر من رمضان. رواه البخاري (1921)، ومسلم (1171).

قال ابن القيم رحمه الله - مبيِّنًا بعض الحِكَم من الاعتكاف: "لما كان صلاح القلب واستقامته على طريق سيره إلى الله تعالى متوقفًا على جمعيته على الله، ولمِّ شعثه بإقباله بالكلية على الله تعالى؛ فإن شعث القلب لا يلمه إلا الإقبال على الله تعالى، وكان فضول الطعام والشراب، وفضول مخالطة الأنام، وفضول الكلام، وفضول المنام؛ مما يزيده شعثًا ويشتته في كل واد، ويقطعه عن سيره إلى الله تعالى أو يضعفه، اقتضت رحمة العزيز الرحيم بعباده أن شرع لهم من الصوم ما يذهب فضول الطعام والشراب ويستفرغ من القلب أخلاط الشهوات المعوقة عن سيره إلى الله، وشرع لهم الاعتكاف الذي مقصوده وروحه عكوف القلب على الله تعالى، والخلوة به، والانقطاع عن الاشتغال بالخلق، والاشتغال به وحده، بحيث يصير ذكره وحبه والإقبال عليه في محل هموم القلب وخطراته فيستولي عليه بدلها....".

العمرة في رمضان

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لامرأة من الأنصار: ما منعك أن تحجي معنا؟ قالت: كان لنا ناضح فركبه أبو فلان وابنه - لزوجها وابنها - وترك ناضحًا ننضح عليه، قال: فإذا كان رمضان اعتمري فيه؛ فإن عمرة في رمضان حجةً. رواه البخاري (1690)، ومسلم (1256).

إطعام الطعام

قال الله تعالى: ويطعمون الطعام على حبه مسكينًا ويتيمًا وأسيرًا. إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكورًا. إنا نخاف من ربنا يومًا عبوسًا قمطريرًا فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرةً وسرورًا وجزاهم بما صبروا جنةً وحريرًا.

 عن زيد بن خالد الجهني قال: قال صلى الله عليه وسلم: مَن فطَّر صائمًا كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء. رواه الترمذي (807)، وابن ماجه (1746)، وصححه الألباني.

وقد كان السلف الصالح يحرصون على إطعام الطعام ويقدمونه على كثير من العبادات. وقد قال بعض السلف: "لأن أدعو عشرة من أصحابي فأطعمهم طعامًا يشتهونه أحب إلي من أن أعتق عشرة من ولد إسماعيل".

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، القسم الثاني، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. 

الجريدة الرسمية