رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يستمر في النفخ في «القربة المقطوعة».. ويكتب: الحجر على اتحاد الكرة!

زغلول صيام ،فيتو
زغلول صيام ،فيتو

أصبحت على قناعة تامة أن الأمل مفقود في أي إصلاح لكرة القدم المصرية على الأقل في الوقت الحالي حيث تصر الأقلية التي يمثلها اتحاد الكرة ومن يدعمها على السير في طريق الفشل في حين الأغلبية التي يمثلها جمهور مصر العريض من الإسكندرية لأسوان وخبراء الكرة وعدد كبير من الإعلاميين (الحقيقيين) يرون أن الكرة المصرية تسير في طريق اللا عودة.. أما اتحاد الكرة ويدعمه إعلام مهزوز يحاول أن يبحث له عن مبررات ويلتمس العذر لحازم وزملائه في اتحاد الكرة باعتباره أنه من الشلة.
ربما يقول هؤلاء كلام ويرددون "حق يراد به باطل" ولكن الجمهور والرأي العام انصرف عنهم لأنهم لا يمثلون إلا أنفسهم ويزوقون الباطل والقرارات الباطلة وباتت سياستهم (اربط الحمار مكان ما يقول صاحبه) دون أي اعتبارات لخبراتهم السابقة أو تاريخهم كرويا كان أو إعلامي. 
كما قلت في الأيام الماضية إن اتحاد الكرة ومن يديره سيلجأون إلى حيلة قديمة وأسلوب عفا عليه الزمن ويشغلون الناس بخليفة فيتوريا وعدد من القرارات التي تثير اللغط وينسى الناس أنهم أسباب كل البلاوي والكوارث التي ألمت بالكرة المصرية.. تعتقدون أن فيتوريا يتحمل وحده المسئولية؟!
في بلادنا الاعتراف بالفشل من الكبائر ودائما الفاشل يبحث عن شماعة لتعليق فشله ولسان حاله هو إحنا يعني كنا نلبس شورت وفانلة وننزل نلعب مكان صلاح وزملائه؟!! نعم مبررات جاهزة من أجل الاستمرار على الكرسي الذي ضحوا بأشياء لا تقدر بمال من أجله؟!
لم يتحدث أحد عن إهدار المال العام الذي حدث في صفقة فيتوريا وجهازه المعاون وتلك الملايين التي تصل إلى 300 مليون جنيه في عام ونصف وهو مبلغ كان كفيلا يعمل شيء وشويات.
ولأننا جماهير سذج فلم يخجل اتحاد الكرة من إعلان محمد يوسف مدربا عاما لحين التعاقد مع مدرب أجنبي!! تاني …دولارات ويوروهات وعمولات وسبوبات …وأين حمرة الخجل؟!
ولأنهم يعتبروننا شعبا من الواق الواق فإنهم يقولون لك إن الشركة الراعية هي من تتحمل الراتب!! طب وهي الشركة الراعية بتوزع الزكاة ما هو من حقوقك يا فندم!!
عينوا محمد يوسف البالغ من العمر 54 سنة على اعتبار أنه فرصة لتكوين كوادر وتركوا شبابا في مقتبل العمر لمجرد أن الأستاذ حازم لا يرضى عنهم.. تخيل محمد شوقي الذي عمل مدربا عاما مع إيهاب جلال ومدربا مع كيروش ومدربا سابقا في المنتخب الأولمبي الفائز بالأمم الأفريقية وصعد معه للأولمبياد مرفوض وقالك نتفق مع محمد يوسف!!
تخيل أن اتحاد الكرة لما يطلع قرار إنه هيطلع اتنين مدربين للمعايشة في الخارج إن حال الكرة في مصر هينصلح.. يا سيدي الفاضل لا الجوهري ولا المعلم حسن شحاتة ولا شوقي غريب عملوا معايشة إنما بشر مصري صنع المعجزات عندما توافر له المناخ المناسب.. إذا كنا بنستورد الأجانب نفسهم وبيفشلوا عندنا.
أما باقي القرارات فلا تعليق عليها لأنها لا تستحق وإنما هنا أطالب أصحاب الضمير من المسئولين في جمهورية مصر العربية أن يراجعوا ملفات هذا الاتحاد ليتأكدوا من الملايين التي تم إنفاقها خلال عامين والتي تتجاوز أكثر من 800 مليون جنيه.
إن المشرع المصري عندما وضع مادة الحجر في القانون كان يدرك أن ذلك لحماية المحجور عليه طالما أنه يبدد ماله فيما لا يستحق وهنا لا بد أن يكون هناك حجر حتى لا نجد أنفسنا في خبر كان لا سيما وأن الجهة الإدارية أصبحت الآن تعطيهم من أجل أن يبذروا.. تعطيهم من أجل أن يتفسحوا!!
نداء أخير إلى برلمان مصر العظيم أن يحاسب هؤلاء.. ويبقى للحديث بقية إن كان في العمر بقية.

Advertisements

الجريدة الرسمية