رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس هيئة جودة التعليم: عصر الشكليات وتستيف الأوراق انتهى.. والدراسة أون لاين فاشلة.. وكثافة الفصول مشكلة (حوار)

الدكتور علاء عشماوى،
الدكتور علاء عشماوى، رئيس هيئة ضمان جودة التعليم والاعتماد

>> سحب الاعتماد من أى مؤسسة تعليمية مخالفة
>> انتهينا من إعداد الإطار الوطنى للمؤهلات المصرية وسيتم الإعلان عنه قريبا
>> فتح باب التقدم لإدراج المؤهلات المعتمدة فى مصر من الجهة المانحة 
>> نتواصل مع وزارة التعليم من أجل التكامل معها وسوف نمد أيدينا لها 
>> تشكيل هيئة إتقان لضمان توافق الدراسة مع المعايير الدولية للخريج
>> تقديم الإصدار الأول لمعايير اعتماد المؤسسات والبرامج التدريبية بعد تحكيمه من جهات مصرية ودولية قريبا
>> إلزام المدارس والجامعات بالمعايير العالمية للجودة.. ونعتمد 4 آلاف مدرسة سنويا
>> التوجه الدولى حاليا هو اختصار عدد سنوات الدراسة
>> تغيير منظومة اعتماد مؤسسات التعليم العالى من العام القادم
>> معايير جديدة لاعتماد المؤسسات التعليمية وتحديثها وفقًا لمتطلبات سوق العمل

>> ندعم المؤسسات التعليمية للحصول على الجودة والعلاقة قائمة على الشراكة وليس الرقابة فقط
>> زيادة كثافة الفصول الدراسية تمثل عائقا أمام اعتماد بعض المدارس
>> الخريج المصرى «شاطر جدا» فى المعرفة لكنه أقل  فى المهارات

 

تطوير التعليم أساس نهضة المجتمعات، ولن يكون للدولة المصرية نصيب فى المستقبل وإنجاح فلسفة التطوير الذى تنشده القيادة السياسية وتتحدث عنه طوال الوقت عبر منابرها المختلفة إلا بتطوير التعليم، بما يواكب متطلبات سوق العمل محليا وعالميا، وإكساب الطالب مهارات السوق ودفعه للانفتاح على التخصصات الجديدة وفقًا لرؤية مصر 2030.

وحول مستوى جودة التعليم فى مصر وخطط المستقبل، حاورت «فيتو» الدكتور علاء عشماوى، رئيس هيئة ضمان جودة التعليم والاعتماد، الذى كشف عن محاور خطة مصر خلال الفترة المقبلة لمواكبة متطلبات سوق العمل وآليات النهوض بالمؤسسات التعليمية، وإلى نص الحوار:

 

*فى البداية ما خطة الهيئة للنهوض بالتعليم فى مصر؟

نعمل على رفع مستوى وتطوير منظومة هيئة جودة التعليم المصرى لكى تتماشى مع طموحات ومتطلبات الدولة وفقًا لرؤية مصر 2030، ونملك خطة للتماشى مع متطلبات سوق العمل وتحسين جودة تعليم الخريج، خلال الفترة المقبلة، والبداية من اعتماد جميع مؤسسات التعليم من مدارس ومعاهد وجامعات معايير الجودة ولن نقبل أن تكون مجرد تستيف أوراق أو خطوات شكلية؛ لأن هدفنا هو انعكاس الجودة على الخريج ونواتج التعليم، وربطها باحتياجات سوق العمل.

Advertisements

*ما خطوات الهيئة فى تطبيق الخطة التى تتحدث عنها؟

سيتم تقديم الإصدار الأول لمعايير اعتماد المؤسسات والبرامج التدريبية بعد تحكيمه من جهات مصرية ودولية قريبا، ومن ثم تلقى طلبات اعتماد المؤسسات والبرامج التدريبية التى تمنح مؤهلات مصغرة، وبإنجاز هذا المشروع تصبح مصر من أوائل الدول فى المنطقة التى ستعتمد المؤسسات التدريبية وبرامجها وفق معايير محلية تتفق بصرامة مع المعايير العالمية.

*حدثنا عن الإطار الوطنى للمؤهلات المصرية وأهدافه، وأين وصلتم فى مرحلة إعداده؟

انتهينا من إعداد الإطار الوطنى للمؤهلات المصرية، وسيتم الإعلان عنه قريبا، وهذا الإطار سيحدد مستويات التأهل بناء على مخرجات عملية التعلم والجدارة التى تكفلها أى شهادة للحاصل عليها من خلال معادلة المؤهلات المصرية بالعالمية، مما يتيح فرص الانتقال عبر الحدود للمتعلمين والعاملين على وجه سواء.

*ما هى آليات تحديد مستويات التأهل؟

سيتم فتح باب التقدم لإدراج المؤهلات المعتمدة فى مصر من قبل الجهة المانحة للمؤهل، وذلك من خلال المنصة الإلكترونية الخاصة بالإطار الوطنى للمؤهلات لمراجعة كل مؤهل وفقًا لمعايير مرجعية للمعارف والمهارات والجدارات المكتسبة للخريج للتأكد من انعكاس المؤهل على مستواه الصحيح بالإطار، وفقًا لمعايير وآليات ضمان الجودة، والأخذ فى الاعتبار مرونة نظم التعلم والتدريب بما يتيح للخريج التنقل بين نظم التعليم وأسواق العمل عبر الحدود.

*وماذا عن الفروق بين التعليم الخاص والمهنى؟

سيتم الربط بين التعليم والتدريب الفنى المهنى، ومنظومة التعليم العام، بما يتيح التقدم فى مستوى المؤهلات فى مسار التعليم الفنى المهنى مساواة بالتعليم العام، وإتاحة التنقل من مسار تعليمى لآخر وفقًا لضوابط محددة، وتحديد المستويات المعيارية لمراجعة وتطوير المؤهلات القائمة واستحداث مؤهلات جديدة، وتنمية ثقة المجتمع فى مخرجات التعليم بما يحقق توقعات أصحاب العمل فى المستويات المختلفة للمؤهلات، وتبنى ثقافة التعلم مدى الحياة، والاعتراف بمخرجات التعلم المكتسبة خارج الإطار الرسمى.

*ماذا عن التواصل مع وزارة التربية والتعليم؟

هناك تواصل بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى والهيئة القومية لضمان جودة التعليم من أجل التكامل والعمل، وسوف نمد أيدينا للوزارة، كما أنه جارٍ تشكيل مجلس إدارة هيئة إتقان وتختص بقياس جودة ومؤشرات الدراسة لضمان توافقها مع المعايير الدولية للخريج، كما أن الإطار الوطنى للمؤهلات هو الجامع بين الهيئات ومؤسسات التعليم الفنى المتمثلة فى وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى.

*ماهو عدد المدارس الحكومية المعتمدة حتى الآن؟

90%  من المدارس التى يتم اعتمادها هى مدارس حكومية، كما يتم اعتماد 1500 مدرسة سنويا.

*ما خطة الهيئة لاعتماد المدارس خلال الفترة القادمة؟

نتوقع بحلول 2030 وصل عدد المدارس إلى 80 ألفا، ويجب أن نعتمد ما لا يقل عن 4 آلاف مدرسة سنويا حتى يتم اعتماد المدارس المستهدفة، من خلال مساعدة المدارس التى تريد الحصول على الجودة.

*هل يقتصر دور الهيئة فى الحصول على الجودة والرقابة فقط؟

الدولة لديها توجه واهتمام كبير بجودة التعليم، وهى لا تحدث إلا إذا كان كافة المستفيدين وأصحاب المصالح من المنشآت التعليمية لديهم تواصل مع الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد.
ودور الهيئة هو زيارة المؤسسات التعليمية، سواء مدارس أو جامعات، وفحص ملفات المنشآت المتقدمة للحصول على الجودة والاعتماد والتأكد من سلامة طرق التدريس، على أن يتم إصدار تقارير من الهيئة سواء فى النقاط التى تحتاج إلى تحسين أو غيرها من طرق الجودة، وبشكل عام دور الهيئة هو دعم المؤسسات التعليمية للحصول على الجودة، فالعلاقة قائمة على الشراكة وليس الرقابة فقط.

*كيف ترى مشكلة كثافة الفصول داخل المدارس، وكيف يمكن أن نتغلب عليها؟

كثافة الفصول الدراسية تمثل عائقا أمام اعتماد بعض المدارس، ولكنها حصلت على توصيات بكفية التغلب على الكثافة، ومددنا أيدى العون لهم من قبل الهيئة.

*هل سيكون هناك تغيير فى معايير اعتماد الجامعات؟

نعم من العام القادم، سنشهد تغييرا فى منظومة اعتماد مؤسسات التعليم العالى، بحيث يتم اعتماد الجامعة أولا ثم الكلية ثم البرنامج الدراسى، وهذا ما يتم تطبيقه على مستوى العالم، فهناك اعتماد مؤسسى، واعتماد برامجى، ولكن خلال الفترة الانتقالية سيتم السماح باعتماد المؤسسة مع برنامج دراسى، وعلى المدى الطويل سيتم أولا تقديم الجامعة، ثم الكلية، ثم البرنامج الدراسى وفقًا لشروط، أن يكون مر عليها سنة دراسية على الأقل، والبرامج تتقدم للحصول على الاعتماد بعد تخرج أول طالب منها، وشهادة الاعتماد للمؤسسة التعليمية تصدر لمدة 5 سنوات ثم يتم تجديدها.

*هل الفترة المقبلة سنشهد تغييرا أو وضع معايير جديدة لاعتماد المؤسسات التعليمية؟

نعم سيكون هناك تغيير ووضع معايير جديدة لاعتماد المؤسسات التعليمية وتحديثها وفقًا لمتطلبات سوق العمل.

*ما تعليقك على اختصار سنوات الدراسة فى بعض الكليات؟

التوجه الدولى حاليا هو اختصار عدد سنوات الدراسة، والخريج المصرى على مستوى 6 وليس 5 يعنى أعلى من مستوى البكالوريوس، ودوليا أصبح يجب أن يتمتع الخريج بعدد من المهارات، لكن المشكلة فى توفير المحتوى العلمى السريع المدعم بالجدارات والممارسات المهنية الجيدة لتصدير الخريجين إلى الدول، وأنا شخصيا ليس لدىّ اعتراض على تقليل عدد سنوات الدراسة، لكن من المهم أن يكون المخرج جيدا.

*ما زالت نسب الاعتماد فى التعليم الخاص محدودة، لماذا؟

هذا صحيح، وهو أكثر بكثير فى التعليم قبل الجامعى عن التعليم العالى، لكن نسب اعتماد الجامعات الخاصة والأهلية مطمئن بشكل كبير فيما يخص التعليم العالى.

أما التعليم قبل الجامعى فتتلخص مشكلته فى أن بعض المدارس التى لديها برامج متطورة أو حصلت على اعتماد دولى لم تحصل على الاعتماد من الهيئة، لذلك نحن بصدد إصدار تفعيل الإطار الوطنى للمؤهلات بما يتيح المعادلة بين الاعتماد الدولى والاعتماد لدى الهيئة، وتفعيل ذلك خلال عام على الأقل.

*هل تم رصد مخالفات من قبل مؤسسات بشأن الاعتماد وتم سحبه منها؟

نعم، ولكن عدد قليل، فأى مؤسسة تعليمية لا تلتزم بتطبيق المعايير المحددة واستيفاء كافة الشروط بها يتم سحب الاعتماد، كما أن مدة الاعتماد هى 5 سنوات، ويتم تجديدها بعد تلك المدة.

*في رأيك هل الدراسة أون لاين أثبتت نجاحها ؟


لا.. بل بالعكس لقد أثبت فشلها ولا غنى عن المدرسة والمعلم.

*أخيرًا ما تقييمك للخريج المصري ؟


الخريج المصري شاطر جدا في المعرفة ويستطيع أن يثبت تفوقه بالخارج ولكنه أقل في المهارات لذلك لابد من ربط ما يدرسه الطالب بسوق العمل لكي يكون مؤهلًا لذلك.

 

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

 

الجريدة الرسمية