رئيس التحرير
عصام كامل

التفتيش في الدفاتر القديمة!

يطل علينا البعض الآن ومن قبل من على مواقع التواصل الاجتماعى باقتراحات أو بالأصح طلبات بالاستعانة بعدد من الوزراء السابقين في تولى إدارة الحكومة والاقتصاد، مثل محمود محى الدين ويوسف بطرس غالى وأحيانا المهندس رشيد محمد رشيد الذين كانوا يتولون إدارة الاقتصاد في السنوات الأخيرة من عهد مبارك.. وهذا أشبه بالتفتيش في دفاترنا القديمة والتى يلجأ إليها التاجر عندما يفلّس كما يقول المثل الشهير.

 
لقد شارك هؤلاء في إدارة اقتصادنا في ظروف مختلفة تماما عن حالنا الآن، وكان لكثيرين ملاحظات على أعمالهم، وخاصة عدم اهتمامهم بالفقراء وأصحاب الدخول المحدودة.. وهم عندما تركوا مقاعدهم الوزارية لم يكن الاقتصاد المصرى قد حقق معجزة وإنما كان معدل نموه يبلغ نحو خمسة في المائة فقط.. 

Advertisements

 

وهذا تحقق على يد من يديرون اقتصادنا الآن قبل عاصفة كورونا.. أما النجاح الذى كانت تشهده السياسة النقدية والحفاظ على سعر شبه ثابت للجنيه وحمايته من الانخفاض فإن الذى أحرزه هو الدكتور فاروق العقدة محافظ البنك المركزى ومعه مساعديه..

 

الذى كان يلقى عدم تعاون من الوزراء المذكورين حتى وصل إلى درجة أن يشكو فاروق العقدة يوسف بطرس غالى لمبارك بسبب تدخله في أعمال البنك المركزى.

 

 
وليس معنى كلامى هذا أننى أرفض تغيير من يديرون اقتصادنا، بل على العكس أنا أحبذ ذلك وطالبت به وسجلته كتابة، ولكننى لا أحبذ التفتيش في دفاترنا القديمة.. ودفاترنا الحالية حافلة بالكثير من الكوادر الاقتصادية التى تستطيع إدارة الحكومة وإدارة الإقتصاد بكفاءة، المهم نفتش عليها وسنعثر عليها.. 

الجريدة الرسمية