رئيس التحرير
عصام كامل

استمرارا للمقاطعة، سيدات مصر يتحدثن عن تجربتهن مع البحث عن البديل المحلي: كل المنتجات لها بدائل مصرية تحتاج الدعم، والمقاطعة علمتنا التوفير

مقاطعة المنتجات المستوردة،
مقاطعة المنتجات المستوردة، فيتو

 حالة من الاستياء والغضب من جميع النساء في كل أنحاء مصر بدأت مع العدوان الإسرائيلي على أهل غزة، فمشاهدة الأمهات للأطفال يموتون بدم بارد، والأمهات الثكلى، والآباء يحملون جثث أبنائهم، دون تحريك ساكن من حكام العالم، جعل الجميع يحاول البحث عن طرق للتعبير عن الغضب بشكل إيجابي، طرق لمواجهة العدوان الغاشم، فبدأ البعض يتحدث عن مقاطعة أي منتجات تدعم الكيان الإسرائيلي، وتدعم وتؤيد العدوان على غزة.

 

 وبالفعل بدأت نساء مصر حملة موسعة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، للمناداة بمقاطعة كل ما هو غير مصري، ووقف التعامل مع أي منتجات أو سلع غير محلية، تدعم الكيان الاسرائيلي، وامتلأت صفحات ومجموعات مواقع التواصل الاجتماعي بدعوات المقاطعة، والبحث عن البديل المصري، وبدأت الشكاوى من عدم وجود منتجات مناسبة، وصعوبة البحث عن البدائل، ولكن هذا الأمر لم يضعف من عزيمة النساء، وازدادن قوة وإصرارا على المقاطعة، وتشجيع المنتج المحلي من جهة أخرى.

 

وفي التقرير التالي، التقت “فيتو” بالعديد من ستات البيوت، ونساء مصر، اللاتي ينادن بالمقاطعة، ليحكن تجاربهن، من خلال رحلة بحثهن عن البديل المصري لمختلف السلع المستوردة، وغبر المحلية.

 

كل البدائل موجودة لكن محتاجة بحث

 وأكدت جيلان محمود، أنها في البداية كانت تجد صعوبة في إيجاد بعض المنتجات المحلية، مثل الصلصة بجودة ترضيها، وتنافس المنتج المستورد، وكذلك المشروبات الغازية، ومرقة الدجاج، فهذه الثلاث منتجات عانت في البحث عن بدائلها المحلية، ولكنها مع البحث المستمر، بالفعل وجدت لهم بدائل مصرية، وموجودة من سنوات طويلة، لكنها غير مشهورة، ولا تهتم بعمل الدعاية الكافية لها، منها منتجات، كنا نسمع عنها منذ أن كنا أطفال.

أما المشروبات الغازية، فأكدت تجربتها للمنتجات المحلية، وبعضها جيد، لكن مشروب الكولا هو الوحيد الذي ليس له بديل مناسب، لكن جميع المنتجات لها بدائل محلية وجيدة.

إقرأ أيضا

المواد الغذائية: دعوات المقاطعة فرصة لزيادة الإقبال على المنتج المحلي

 ووافقتها الرأي آيه محمود، مشيرة إلى أن بعض السلع لم تجد لها بديلا مناسبا، مثل مرقة الدجاج، لكنها من خلال التواصل مع النساء على مجوعات فيس بوك، وجدت البديل لها، عند العطار، وبالفعل جربتها، ولاقت استحسانها، وكذلك الحال بالنسبة للبن البودرة، فهو موجود منتج محلي وجيد الصنع عند العطار.

 

أقاطع من زمان، وازدت حماسا

وأشارت هبه عبد المقصود، إلى أنها تسير على مبدأ المقاطعة من سنوات طويلة، وليس بعد ضرب غزة فقط، وإن كان الأمر اتخذ المزيد من الجدية والتفاعل، بعد الأحداث الأخيرة، لأنها من سنوات قررت دعم أي منتج محلي، وتجربة أي ماركة مصرية تعلن عن نفسها، أو حتى لم تعلن، وتجدها في أي سوبر ماركت، ولكن بعد قصف غزة الأمر أخذ منحى أكثر جدية والتزاما.

إقرأ أيضا

منتجات «صنع فى مصر» تتصدر المشهد بعد دعوات المقاطعة، وخبراء: فرصة تاريخية للمنتج المحلي

 مضيفة إلى أن هناك بدائل محلية لجميع المنتجات، سواء السلع الغذائية، أو مستحضرات التجميل، أو منتجات التنظيف المختلفة، لكن الكثير من ستات البيوت لا يعلمن عنها شيء؛ لأنهم اعتادوا الاستسهال، أو الجري وراء كل ما هو مشهور مستورد، حتى أضعفنا بنفسنا منتجات بلدنا، وجعلنا الكثير من رجال الأعمال الصغار يخافون من خوض تجربة التصنيع، ومنافسة المستورد.

 

اعتدنا الجري وراء المستورد

 وتوافق الرأي الأخير، ندى شكرى، مؤكدة أننا بالفعل اعتدنا الجري وراء كل ما هو مستورد، حتى أضعفنا بنفسنا اقتصادنا المحلي، على الرغم من أننا نملك القدرة على الاكتفاء الذاتي، وتصنيع مختلف السلع والمنتجات وبجودة عالية، فعلى سبيل المثال، في مجال مستحضرات العناية بالبشرة والشعر، معظم النساء تجري وراء الماركات العالمية، ويخافوا من أي منتج محلي، خوفا من جودته، في حين أن هناك بالفعل منتجات جودته عالمية، ومحلية الصنع، وأسعارهم في متناول الجميع.

 

فوجئت بجودة مستحضرات التجميل 

 أما ريم عبد الكريم، فتعترف أنها كانت من النساء التي تجري وراء كل ما هو مستورد وماركة عالمية، مهما كان سعره غالي، لكن بعد قصف غزة، وما رأته بعينها من تصريحات للعديد من أصحاب الماركات العالمية، بدعمهم للجيش الإسرائيلي، قررت التوقف عن شراء أي منتجات مستوردة، وبدأت بالفعل تجربة السلع المصرية، وبشكل خاص مستحضرات العناية بالبشرة والشعر، لتفاجئها النتيجة، وتجد أن المنتج المصري قادر بالفعل منافسة أكبر الماركات.

المقاطعة

صنعت أكل بنتي ووفرت فلوسه

 أما سمر صديق، فأكدت أن المقاطعة علمتها أن توفر في الميزانية، فهناك بعض السلع لم تجدها، فبدأت تصنيعها في البيت، مثل أكل طفلتها الصغيرة، فكانت قد اعتادت أن تشتري المنتج المستورد الشهير، من أكثر من 15 عاما، مع أطفالها الثلاثة، ولنها لم تجد له البديل المصري، تعلمت من خلال مجموعات الفيس بوك، الداعمة للمنتجات المحلية، والمقاطعة، طريقة عمل أكل الاطفال، بمواد طبيعية، وبالفعل لاقى إعجاب طفلتها الرضيعة، مما وفر في الميزانية بشكل كبير، كما أنه أكثر أمانا على صحة طفلتها.

 

إقرأ أيضا

خبيرة تكشف عن طرق لرواج المنتج المحلي بعد تفعيل مقاطعة السلع الغربية الداعمة لإسرائيل

 

إما المحلي أو التوقف عن الشراء

وشاركتها الرأي سارة سيد، مؤكدة أنها اتفقت مع أبنائها وزوجها، أن المنتج الذي ليس له بديلا محليا جيدا يرضيهم، سيتوقفون عن شراءه تماما، حتى يتم توافره محليا، وبالفعل بدأوا ذلك مع المشروبات الغازية، ومع الكولا تحديدا، فهي ليست لها بديلا محليا، وما هو موجود في الأسواق طعمه سيء جدا، فقرروا الاستغناء عنه، وكذلك الحال بالنسبة لمرقة الدجاج، والأكل لم يتأثر طعمه بشكل كبير، فكلها اوهام في أدمغتنا.

إقرأ أيضا

طريقة عمل دبس الرمان، اعمليه في البيت وقاطعي المستورد

 

اتعلمت البيتزا ووفرت في الميزانية 

وتحكي سارة عن تجربتها مع المطاعم، وتقول: كنا اعتدنا أن نخرج مرة أو مرتين في الشهر وتناول الغداء في مطعم البيتزا الشهير، وكذلك لمطعم الفراخ البروستيد الشهير، لكننا مع المقاطعة قررنا البحث عن مطاعم مصرية تقدم نفس الأكلات، وبالفعل وجدنا أكثر من مطعم يقدم الفراخ البروستيد وأفضل من المستورد وأرخص، أما البيتزا فلم نجد لها بديلا، فقررت خوض التحدي وتعمل عملها في البيت، وبالفعل استطعت أن أجيد عملها في البيت، وألذ وأرخص من المطعم، وكل هذه الخطوات التي ساعتدنا عليها المقاطعة، وفرت في الميزانية بشكل ملموس.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. 

 

الجريدة الرسمية