رئيس التحرير
عصام كامل

عودوا إلى دياركم.. هي في انتظاركم!

لأنها ليست أرضهم يجرفونها ويحلمون بإصابتها بالعقم.. لأنها ليست أشجار زيتونهم يحرقونها.. ولأنهم بلا حضارة يهدمون الأثر، ويصطنعون تاريخا مزيفا.. ولأنهم يعتبرون أنفسهم فوق باقي البشر يحاولون طمس الماضي بقتل الشيوخ والعجائز، والحاضر باغتيال الرجال والشباب، ووأد المستقبل باغتيال النساء والأطفال.


الجرائم لن تلطخهم لأنهم ملطخون أصلا بكل جرائم القانون الدولي والإنساني، لكن تلطخ من ساعد وتواطئ وصمت في هذه اللحظة الراهنة، التي تتم فيها الجريمة وعلى الهواء مباشرة على مرأى ومسمع من الجميع حتى لا يتحجج البعض بعدم المعرفة.

Advertisements

 

توقفت على سبيل المثال أمام مشهد على اليوتيوب لحوار بين فلسطينية عجوز تقول لمستوطن قادم على التو من بلدة مشيرة إلى المنزل الذي أحتله: هذا بيتي وبيت أجدادي! فرد عليها ببرود: إذا لم أخذه أنا سيأخذه غيري!


هذا المشهد يلخص القضية، إغتصاب الوطن والبيت ثم يبحثون عمن يسكنه..علينا فضح الأكاذيب ونشر الحقيقة ولا تستهينون بها. إبدأوا بتفنيد الأكاذيب أولا بأول لشعوب العالم وبلغاتهم، إكشفوا الأساطير الواحدة  تلو الأخرى وإغرسوها في جينات الأجيال الجديدة ولا تيأسوا فالمعركة طويلة، ولا محالة ستنتهي بالنصر لإننا أصحاب  الحق.


علينا أن نعد ملفات بالمجازر التي أرتكبوها في فلسطين المحتلة، فهي أكبر الوثائق التاريخية التي تفضحهم، لنتقدم بها إلى المحاكم الدولية فهى جرائم لا تسقط بالتقادم، وتوثيقها في أفلام لمخاطبة الرأي العالمي.. علينا أن نكشف زيف ووهم أرض الميعاد بدليل مفاضلة تيودورهرتزل مؤسس الصهيونية بين العديد من الأماكن من الأرجنتين إلى الهند إلى وسط أفريقيا.

اختلاق الأساطير


والتوراة ليست ملكا للصهاينة وعلينا فضح من يمتطونها لتحقيق أهدافهم من خلال خاخامات اليهود الحقيقيين، لنكشف أسطورة أرض الميعاد الموعودة للجميع إن صحت، والقارئ للتوراة والعهد القديم والعهد الجديد يتأكد من لي الحقائق ومحاولة إلباس الماضي ثوب الحاضر على المقاس الصهيوني طبعا..


مثلما يقول موشيه ديان في صحيفة جيرو زاليم بوست 10 أغسطس 1967: "إذا كنا نملك التوراة ونعتبر أنفسنا شعب التوراة فمن الواجب علينا أن نمتلك جميع الأراضي المنصوص عليها في التوراة" يعنى ببساطة أي أرض ذكرت في التوراة تبقى أرض الكيان الصهيوني.. بالذمه شوفتم خرافات أكثر من ذلك!


ومع ذلك علينا أن نتوقف عند دأبهم  المستمرفي اختلاق أساطير ثم سعيهم  لتحقيقها على أرض الواقع، وفي سبيل ذلك خططوا لتدمير المنطقة بالكامل وتحويلها في النهاية إلى دويلات وإمارات صغيرة تدين بالولاء لنجمة داود الكبرى. والسؤال.. هل يمكن أن نخطط للمستقبل مثلما يخططون؟!

 


تعالوا نقرأ هذه السطور في الدراسة المنشورة في مجلة كيفونيم القدس- العدد 14 فبراير 1982- من صفحة 49 إلى صفحة 59: "هدفنا السياسي على الجبهة الغربية خلال سنوات التسعينيات وبمجرد أن تتفكك أوصال مصر وتتلاشى سلطتها المركزية فسوف تتفكك بالمثل بلدان أخرى مثل ليبيا والسودان وغيرهما من البلدان الأبعد..

تقسيم مصر والدول العربية

ومن ثم فإن تشكيل دولة قبطية في صعيد مصر بالإضافة إلى كيانات إقليمية أصغر وأقل أهمية من شأنه أن يفتح الباب لتطور تاريخي لا مناص من تحقيقه على المدى البعيد وإن كانت معاهدة السلام قد أعقته في الوقت الراهن".


تستكمل الدراسة سطورها: "وبالرغم مما يبدو في الظاهر فإن المشكلات في الجبهة الغربية أقل من مثيلتها في الجبهة الشرقية، وتعد تجزئة لبنان إلى خمس دويلات بمثابه نموذج لما سيحدث في العالم العربي بأسره، وينبغي أن يكون تقسيم كل من العراق وسوريا إلى مناطق منفصلة على أساس عرقي أو ديني أحد الأهداف الأساسية لإسرائيل على المدى البعيد..


والخطوة الأولى لتحقيق هذا الهدف هو تحطيم القدرة العسكرية لهذين البلدين، فالبناء العرقي لسوريا يجعلها عرضه للتفكك مما قد يؤدي إلى قيام دولة شيعية على طول الساحل، ودولة سنية في منطقة حلب وأخرى في دمشق بالإضافة إلى كيان درزي قد ينشا في الجولان الخاضعة لنا..

 

وقد يطمح هو الآخر إلى تشكيل دولة خاصة ولن يكون ذلك على أي حال إلا إذا انضمت إليه منطقة حوران وشمالي الأردن.. ويمكن لمثل هذه الدولة على المدى البعيد أن تكون ضمانة  للسلام والأمن في المنطقة وتحقيق هذا الهدف في متناول يدنا"..


وتستكمل الدراسة المخطط: "أما العراق ذلك البلد الغني بموارده النفطية والذي تتنازعه الصراعات الداخلية فهو يقع على خط المواجهة مع إسرائيل ويعد تفكيكه أمرا مهما بالنسبة لإسرائيل بل أنه أكثر أهمية من تفكيك سوريا لأن العراق يمثل على المدى القريب أخطر تهديد لإسرائيل".


أكتفى بهذه السطور، ونقول هل أدركنا الآن ما حدث من تفكيك العراق ثم سوريا وما يحدث في السودان وليبيا الآن! هل ندرك تخطيطهم لمصر منذ الثمانينيات من محاولات إشعال فتن طائفية، وحين فشلت أدخلونا في حوادث الإرهاب والآن محاولة تهجير أهل غزة إلى سيناء وبعدها أهل الضفة الغربية إلى الأردن وبعد ذلك يستمر المسلسل في الدول الأبعد طبقا لسطور الدراسة يعنى في الخليج العربي وحتى المغرب العربي.

 


تعالوا نكشف الوجه القبيح للكيان الصهيوني ونفضحه في العالم الخارجي حتى نمنع سيل التدفق من المهاجرين إليه، ونزع قناع الضحية عنهم لنظهر وجههم القبيح النازي الجديد حتى تحين لحظة الخلاص!
 yousrielsaid @ yahoo. com

الجريدة الرسمية