رئيس التحرير
عصام كامل

أسباب تجاهل الغرب المجازر الإسرائيلية المستمرة في حق الفلسطينيين

مظاهر تدمير غزة،
مظاهر تدمير غزة، فيتو

تستمر قوات الاحتلال الاسرائيلي في تنفيذ مجازر بحق الفلسطينين دون اكتراث،  أو اعتراض الكثير من بلدان العالم والمؤسسات الدولية

 

 ويبدو لافتا حماية الغرب للانتهاكات الإسرائيلية ورفض إدانتها، والاكتفاء بتوجيه النقد دون تعريض الاحتلال لأي عقوبات متعارف عليها، ويتم تنفيذها على بلدان آخرى بداعي حماية القانون الدولي.

 

سر عقدة الغرب تجاه الفلسطينيين 

 

وفي هذا السياق قال محسن محمد صالح، مدير عام مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، أن هناك مجموعة عوامل تدفع السياسيين الأمريكيين والغربيين إلى تجاهل المجازر الفظيعة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في حق الفلسطينيين.  

Advertisements

 

وأشار إلى أن عقدة الهولوكوست والشعور بالذنب تجاه ما حدث من مذابح في حق اليهود، خصوصًا ما حدث لهم على يد ألمانيا النازية، جعلتهم ينظرون للمستوطنين الصهاينة في فلسطين بوصفهم فارّين من الاضطهاد وعائدين لأرضهم التاريخية.

 

وأوضح أن إسرائيل تمكنت من تعميق هذه العقدة في الوجدان الغربي، واستخدمت سلاح الاتهام بالعداء للسامية لإسكات أي شخصية سياسية أو عامة تعارضها وفي الوقت نفسه، يُنظر إلى الفلسطينين على أنهم معادون للسامية، ويريدون طرد اليهود من ملجئهم الوحيد والأخير.

 

وأكد مدير عام مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، أن الغرب يعتبر إسرائيل جزءًا من، عالم الإنسان الأبيض وممثلا للحضارة الغربية، وواحة للديمقراطية في بيئة متخلفة لهذا يعتبرون أن إسرائيل وإن كانت قوة قهر واحتلال، فإنها في خانة الدفاع عن النفس ضد الفلسطينين وأي تصرف إسرائيلي عدواني سواء عسكريًا وأمنيًا ومهما كان قاسيًا ووحشيًا يعد تصرفًا مقبولًا. 

 

واستكمل: من خلال ذلك، صنفت أمريكا ودول غربية عدة حماس حركة إرهابية، وأصبح الساسة الغربيون على استعداد دائم للتجاهل والنسيان وتبرئة الصهاينة من جرائمهم بداية من  حرب 1948، التي أدت إلى تشريد الشعب الفلسطيني واغتصاب أرضه مرورا بكل الحروب والانتفاضات التالية.

 

ولفت إلى أن استقرار إسرائيل وأمنها قيمة عظمى للغرب، تتضاءل في مقابلها قيمة قتل المدنيين من الأعداء، ويصبح سحق خصومها سلوكًا طبيعيًا ما دام ذلك يوفر لها الحماية ويفرض هيبتها وهيمنتها، موضحا أن هذه الأفكار كانت ولازالت تحكم أغلب القادة السياسيين الأمريكيين مثل رونالد ريجان وجورج بوش الابن، ورونالد ترامب وغيرهم.

 

أسباب محاولات قادة أمريكا استرضاء قادة الكيان الصهيوني 

 

واستكمل: يعلق الكثير من القادة السياسيين في العالم الغربي مستقبلهم السياسي على استرضاء اللوبي الصهيوني، والتسابق في تقديم أوراق الاعتماد لديه، والأمثلة على ذلك لا تكاد تُحصر.

 

واختتم: السّكوت عن جرائم الاحتلال أو تبرئته أمرًا متوقعًا من هؤلاء السياسيين، وإلا سيتعرّضون للتشويه الإعلامي والطرد من العمل السياسي وقطع مصادر الدعم عنهم. 

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية