رئيس التحرير
عصام كامل

صناعة محلية.. وصناعة أجنبية!

لكى نعرف حقيقة شخصية ونتنبأ بسلوكها ومواقفها يتعين أن نعرف أولا نشأته، ثم نعرف حاضره.. هذا أحد ما تعلمته في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية على يد أحد أساتذتها الكبار الدكتورحامد ربيع رحمه الله.. وبذلك نستطيع أن نفرق بين الشخصيات التى هى صناعة محلية، والأخرى التى هى صناعة أجنبية، وأيضًا الشخصيات التى هى صناعة مختلطة!

 
فان الشخصيات التى هى صناعة محلية ستكون نشأتها حافلة بالتأثر بكل ما هو وطنى، وسيكون حاضرها يطغى عليه أيضا ما هو وطنى.. أما الشخصيات  التى هى صناعة أجنبية فسيغلب على نشأتها ما هو أجنبي وكذلك حاضرها، وهو الأمر الذى نرصده فى الشخصيات ذات الصناعة المختلطة، محلية وأجنبية! 


وبالطبع هناك تباين واختلاف بين الشخصيات التى هى صناعة محلية، وتلك التى هى صناعة أجنبية أو مختلطة. فالشخصيات المصنوعة محليا سوف تخدم مصالح الوطن فقط، حتى وإن اختلفت في سبل تحقيق هذه المصالح.. أما الشخصيات المصنوعة أجنبيا فهى ستغلب في تصرفاتها ومواقفها مصلحة الأجنبي الذى صنعها أو شارك في صناعتها.. 

 

 

ولعل ذلك يفسر لنا لماذا يسير البعض في بلدنا على نهج خارجى وأجنبي، ويتبنى رؤى ومواقف غير مصرية خالصة.. وقد يفسر البعض ذلك بحصولهم على مقابل مالى، وإن كان هذا صحيحا فهو لا يكفى لتفسير ظاهرة مثيرة للإزعاج.. الصناعة الأجنبية هنا قد تعيننا على التفسير.. فكل ميسر هنا لمن صنعه!  

الجريدة الرسمية