رئيس التحرير
عصام كامل

نجيب ساويرس وأوائل مصر!

رحلة أوائل الجمهوية لأوروبا تقليد سنوى مهم تحرص جريدة الجمهورية على تنظيمه منذ عقود وازدهرت أيام الكاتب الصحفي الكبير الراحل محسن محمد، وازدادت توهجا في عهد الكاتب الصحفي سمير رجب أطال الله في عمره.. ولا تزال المسيرة مستمرة وإن تقلص زمن الرحلة لبضعة أيام بعد كانت تستغرق أكثر من شهر، يتجول فيها الأوائل في أكثر من بلد أوروبي بتنظيم وإشراف كامل من الجريدة..

 

وهي بلا شك تجربة متميزة متفردة كنت شاهدًا عليها سنوات وسنوات وأذكر أنني أسهمت خلالها في تنظيم لقاءات تجمع الأوائل بالوزراء والجلوس مع رئيس الوزراء الأسبق الدكتور أحمد نظيف ورجال الأعمال لينشأ بينهم حوار حضاري يستمع فيه الأوائل لكبار المسئولين بالدولة وأصحاب تجارب النجاح من رواد الأعمال يطرح الأوائل عليهم ما يشاءون من أسئلة ويشاركونهم الهموم والتطلعات والطموحات والأحلام...

Advertisements

 

كما كانوا يزورون مختلف مواقع الإنتاج ليشاهدوا بأنفسهم وعلى أرض الواقع إنجازات الدولة في شتى المجالات ليزداد ارتباطهم ببلدهم وانتماؤهم له. 

رحلة أوائل الجمهورية لأوروبا


ومن بين رجال الأعمال الذين كانوا يلتقون أوائل الثانوية العامة قبل سفرهم في رحلة الأوائل المهندس نجيب ساويرس الذي أبدى حرصًا شديدًا على لقاء صفوة العقول المصرية النابغة، ليتحاور معهم فيسألوه ليعطيهم خلاصة تجاربه في الحياة ونجاحاته التي صنعها بعصامية وإصرار على العمل وبذل الجهد لتحقيق النجاح.. 

 

وأخبرهم أنه رغم أن والده ملياردير لكنه أصر على الاعتماد على نفسه ليبدأ من الصفر ولم يمنعه ثراء أسرته من العمل حتى في غسيل الأطباق.. لكن والده كان دائم التشجيع له حتى وصل إلى مكانته الحالية.


نجيب ساويرس قصّ على الأوائل طرفًا من رحلته الناجحة في الحياة، وهى رحلة لم تكن أبدًا نزهة ولا سهلة ولا مفروشة بالورد ليشد عزمهم ويمنحهم الطاقة والأمل والإصرار على النجاح.. ولا عجب والحال أن أحد أوائل الثانوية العامة 2023 وهو الطالب مرقس شنودة محارب راغب ابن محافظة القاهرة، تاسع الجمهورية قسم علمي رياضة أعرب عن سعادته بالتفوق، أن رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس هو مثله الأعلى.


رحلة الأوائل علامة مميزة لجريدة الجمهورية تضيف لرسالتها دورًا اجتماعيًا وتنويريًا رائدًا يليق بعراقتها وجدارتها؛ ذلك أنها تتفرد بين الصحف كافة بهذا التقليد الفريد، ولابد أن تحرص عليه وتدعمه ولا تفرط فيه كما فرطت في قسم الخدمات الصحفية ورقمه المتميز 139 جمهورية، الذي كان سبقًا وإنجازًا لم يسبقها إليه غيرها من الجرائد..

 

السؤال: لماذا تقلصت أيام رحلة الأوئل إلى بضعة أيام وقد كانت منذ سنوات تستغرق أكثر من شهر.. ولماذا لا تزيد الجهات المعنية في الدولة والقطاع الخاص دعمها للرحلة بما تحتاج إليه من تمويل، حتى تستمر في تمتين علاقة الأوائل ببلدهم وبجريدتهم التي تحرص على سفرهم في رحلة العمر، ليروا الدنيا ويستمتعوا برحلة سياحية مجانية وممتعة كمكافأة مستحقة للمجتهدين الذين بذلوا أقصى جهدهم لتحقيق النجاح والتفوق؟

 


ظنى أن مجتمع الأعمال والجهات المعنية بالدولة لن تتردد في دعم الأوائل ورحلتهم للخارج وجولاتهم في الداخل إذا ما بذل القائمون عليها جهدًا كافيًا لإقناع تلك الأطراف بأهمية تشجيع الأوائل صفوة عقول مصر!
ويبقى أن من فاز من الأوائل برحلة الجمهورية.. ومن بينهم الآن استاذ الجامعة والطبيب والمستشار والدبلوماسي الخ.. يتذكر هذه الأيام الجميلة.

الجريدة الرسمية