رئيس التحرير
عصام كامل

محمد صبحي يواصل هوايته في إطلاق التصريحات الصادمة: كنا شعبا عظيما ولم نعد.. ويكشف سر رفضه الوزارة 4 مرات: الفنان أهم من الوزير

محمد صبحي، فيتو
محمد صبحي، فيتو

تبقى إطلالته دائمًا مختلفة، وكذا تصريحاته تكون صادمة، وآراؤه صاعقة، ووجهات نظره مختلفة، لا يجيد إمساك العصا من المنتصف، كلماته تخرج كقذائف لا تخطئ هدفها أبدًا، لا يداهن أحدًا، خبرات أكثر من نصف قرن أمام الكاميرات وخلفها أصقلته وجعلته فنانًا مختلفًا من طراز فريد، حتى وإن اختلف عليه كثيرون!

Advertisements

إنه الفنان القدير محمد صبحي الذي يصطحب الجدل معه أينما حل وتكلم وصرح وتداخل تليفزيونيًا؛ ربما لإدراكه بأن الفنان لا يجب أن يشبه غيره، ولا يحيد عن رسالته التي يؤمن بها، مهما تعاظمت العقبات، واحتشدت العوائق أمامه، وأبعدته عن بؤرة الأضواء!

اقرأ أيضا: 

محمد صبحي: مستعد أكتب الأسماء اللي بتدمر الفن وبيجروا ورا الدولارات (فيديو)


تغير المشهد الفني كثيرًا في السنوات الأخيرة، وانقلبت حاله رأسًا على عقب، وصعد فنانون وهبط آخرون واختفى غيرهم، لكن "صبحي" صاحب الخمسة والسبعين عامًا لا يزال رقمًا صعبًا ومهمًا في المشهد الفني، إن غاب سينمائيًا استأسد مسرحيًا، وإن أداروا الكاميرات عنه أجبرها على الاعتدال مجددًا نحوه بتصريحات ذات مغزى ومعنى وهدف معلوم.

"الأستاذ".. في ساقية الصاوي

مؤخرًا..استضافت ساقية الصاوي بضاحية الزمالك حفل توقيع كتاب "الأستاذ"، لمؤلفه جمال عبد الناصر، الذي يتناول السيرة الذاتية والمسيرة الفنية للفنان الكبير محمد صبحي بحضور وزير الثقافة الأسبق محمد عبد المنعم الصاوي، وحشد كبير من الجمهور.

ربما كان الجزء الأكثر سخونة وصخبًا خلال الندوة اشتباك إحدى الحاضرات مع "صبحي" حول عدد من الإشكاليات، ومن بينها: موافقته على حذف 50 مشهدًا من مسلسله التليفزيوني الأشهر "فارس بلا جواد"، حيث كشف "صبحي"  كواليس مكالمة مهمة جمعته برجل المخابرات عمر سليمان في ذلك الوقت، اضطر بعدها إلى استبعاد 42 وليس 50 مشهدًا، مشددًا على أن مصلحة الوطن تعلو ما عداها في أي وقت وزمن، ومهما كانت المغريات.

اقرأ أيضا: 

محمد صبحي: أمريكا هددت مصر بسبب فارس بلا جواد وعمر سليمان استدعاني لمكتبه (فيديو)

الفنان أهم من الوزير

تطرق "صبحي" خلال الندوة إلى رفضه منصب وزير الثقافة؛ حيث كشف أنه تلقى عرضًا باستوزاره 4 مرات، وليس مرة واحدة، ولكن موقفه في جميع المرات كان واحدًا وهو الرفض التام، مؤكدًا أنه يرى ويقتنع ويؤمن بأن دور الفنان أعظم كثيرًا من دور الوزير؛ لا سيما أن الأول يكون أكثر حرية وتحررًا من الثاني الذي يعيقه المنصب عن أمور كثيرة.. أبرزها: التصريح برأيه ووجهة نظره.

اقرأ أيضا: 

محمد صبحي: اتعرض عليا وزارة الثقافة 4 مرات ورفضت (فيديو)


الفن يبني ولا يهدم

انتقد "صبحي" التعامل مع الثقافة والفن باعتبارهما مجرد وسيلة للتسلية والتسرية والترفيه، وليس كوسيلة لبناء الإنسان وتنمية المجتمع، كما عاب على شركات الإنتاج إبراز البلطجي والخارج عن القانون باعتباره البطل المغوار الجدير بالاحترام والتقدير.

واستطرد "صبحي": هذه النوعية من الأعمال الفنية  تعتبر معول هدم للإنسان والمجتمع، وترسخ للفوضى والخروج عن القانون مطالبًا بإيجاد آليات تحول دون إنتاجها وعرضها.

كنا شعبًا عظيمًا ولم نعد

وخلال الندوة..قال "صبحي" إنه عاصر حقبًا زمنية مختلفة، وأنظمة سياسية متباينة ومتعددة، مؤكدًا أن المصريين في الماضي كانوا شعبًا عظيمًا، ولكنه لم يعد الآن عظيمًا؛ بسبب تشوهات غزت الشخصية المصرية وتوطنت فيها وسيطرت عليها وتحكمت فيها وقادتها إلى موارد التهلكة.

السوشيال ميديا  مجزرة لفظية

وخلال الندوة، وانطلاقًا من مسرحيته: "عائلة اتعملها بلوك"، تحدث "صبحي" عن عالم السوشيال ميديا والفضاء الإلكتروني، مؤكدًا أن السوشيال ميديا أصبحت مجزرة لفظية؛ بسبب ما تشهده من ملاسنات وسجالات وشتائم متبادلة على مدار الساعة، حول أمور غير مهمة من الأساس.

اقرأ أيضا: 

محمد صبحي: لدينا إشكالية بين الثقافة والتكنولوجيا

واستطرد"صبحي": السوشيال ميديا أفقدتنا نقاءنا، وأكسبتنا غلظة في التعامل، وفوضى في الحوار، وقسوة في الحديث، منوهًا إلى إنها أخرجت أسوأ ما فينا من سلوكيات وأخلاقيات.

وتابع "صبحي": مواقع التواصل الاجتماعي آلة فاعلة في ترويح الانحرافات الأخلاقية والدينية مثل: الشذوذ والإلحاد وبيع الأوطان، داعيًا أولياء الأمور إلى الاهتمام بتربية أبنائهم وترشيد استخدامهم الهواتف المحمولة وارتياد الفضاء الإلكتروني.

غياب الفنان الملتزم

وفي وقت سابق وعبر مناسبات مختلفة.. انتقد "صبحي" ما وصفه بـ"لهث القنوات الفضائية" وراء البلوجرز وأصحاب الترندات, بعيدًا عن أية قيمة فنية أو أخلاقية, منتقدًا في الوقت نفسه الاستعانة بهم في الأعمال الفنية على حساب خريجي معاهد التمثيل.

اقرأ أيضا: 

محمد صبحي: الفنان المحترم من الصعب رؤيته والكاميرا تذهب الآن للتفاهات (فيديو)


كما أبدى اعتراضه على ظهور الممثل في أكثر من عمل فني في وقت واحد، مشددًا على أن من وصفه بـ"الممثل الملتزم" أصبح عملة نادرة جدًا.

وسخر من "الورش الفنية" التي تشترك في كتابة عدد من المسلسلات، معتبرًا أن هذه الطريقة لم تسهم في تقديم أعمال مميزة وهادفة، ولكنها أشبه بالطعام "التيك أواي".

اقرأ أيضا: 

محمد صبحي: أتمنى تجسيد شخصية الشيخ زايد وهذا رأيي في تناول قصة الشعراوي (فيديو)


وقال "صبحي" إنه حزين لأن مصر تفقد قيمتها وريادتها الفنية تدريجيًا من خلال الاستسهال في تقديم أعمال فنية دون المستوى ولا تعكس القيمة الفنية والتاريخية لمصر.

تاريخ فني كبير

وبحسب موقع السينما دوت كوم، فإن "صبحي" ولد في العام 1948، وتخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية بتقدير "امتياز مع مرتبة الشرف"، وتم تعيينه بعدها معيدًا.

اقرأ أيضا: 

محمد صبحي خلال تكريمه في عيد الأب: الأم مش خدامة (فيديو وصور)


وفي مطلع ثمانينيات القرن الماضي..أسس "صبحي" فرقة (ستوديو 80) مع صديقه وزميله في الدراسة الكاتب الراحل المسرحي لينين الرملي، حيث قدما معًا مجموعة من المسرحيات التي لاقت نجاحًا جماهيريًا, سواء على خشبة المسرح أو عند عرضها في التلفزيون، ومن هذه المسرحيات: تخاريف، الهمجي، إنت حر، وجهة نظر. 

وفي فترة لاحقة..قدم "صبحي" مسرحيات جماهيرية مثل: ماما أمريكا، لعبة الست، كارمن، سكة السلامة 2000.

وتليفزيونيًا.. قدم "صبحي" العديد من الأعمال الناجحة مثل: رحلة المليون، سنبل بعد المليون، يوميات ونيس «8 أجزاء»، وفارس بلا جواد.

اقرأ أيضا:

محمد صبحي يتحدث عن مؤامرة كونية: تطعيمات كورونا تصيب بالعقم وحكومة خفية تدير العالم (فيديو)


وسينمائيًا.. شارك "صبحي" في بطولة العديد من الأفلام حتى مطلع تسعينيات القرن الماضي وتوقف بعد ذلك لكي يتفرغ أكثر للعمل في المسرح والتلفزيون.

وحاليًا..يتفرع "صبحي" لمشروعه الشخصي، بمدينة سنبل، حيث يقدم عددًا من المسرحيات التي تناقش قضايا اجتماعية مهمة وضاغطة.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية