تفاصيل صادمة في مقتل طفلة على يد عمها في أكتوبر.. توفي والداها واستغلها عمها في التسول.. وعمتها: أخويا كان بيطفي السجاير في جسمها وبلعت حتة حشيش (فيديو)
سجدة طفلة لم تكمل عامها الثالث، لم تعش يوما كأبناء سنها، فالظروف القاسية التي قادتها للعيش مع عمها بعد وفاة والديها واللذين يقطنان في مدينة أكتوبر هي السبب فيما حدث لتلك الطفلة المسكينة هي وأشقائها.
قصة الطفلة سجدة والتي لا تفقه شيئا في الدنيا، بوفاة والدها ووالدتها لتلحق بهما في النهاية فهي يتيمة الأب والأم، توفي والدها ووالدتها وتركا أربعة أطفال لعمهم وزوجته، ولا يعلمان أن ابنتهما سوف تلحق بهما بسبب التعذيب والإهمال واستغلالها في التسول وجمع الأموال بحجة التربح، بل وصل الإهمال إلى شرب الطفلة مخدر الحشيش، مما نتج عنه وفاتها.
"الطفلة سجدة ذات الثلاث سنوات ضحية عمها وزوجته، بعد أن توفي أباها وأمها انتقلت الولاية إلى العم واستغلها أشد استغلال هي وإخواتها الثلاثة في التسول والاستغلال من الجمعيات الخيرية"، جاء هذا الحديث على لسان ياسمين عمة الطفلة سجدة.
وأكملت عمة الطفلة، حيث أراد عمها أن تصبح الطفلة وأشقائها في ولايته، بعدما قام جد الطفلة بتحرير توكيل في الشهر العقاري لابنه الثاني لرعاية الطفلة بدلا منه لكبر سنه وعدم قدرته على رعاية الأطفال.
وأضافت عمة سجدة، أنهم كانوا يطمئنون على الأطفال من خلال شقيقها الآخر لأنهم على خلاف مع شقيقها الذي تولى تربية الأطفال، مشيرا إلى أن جدتهم من ناحية الأم ذهبت في مولد النبي الماضي لزيارة أحفادها فوجدته يعذب الأطفال الذكور الـ3، ويحبسهم بدون طعام.
وأشارت إلى أن علامات ضرب الخرطوم كانت ظاهرة على جسم الأطفال، بالإضافة إلى قيامه بإطفاء السجاير في جسمهم، مشيرة إلى أنها وجدت حروق في مناطق حساسة في جسد الطفلة سجدة.
وواصلت حديثها “ياسمين” أن جدتهم عندما غادرت اتصلت عليه وطلبت منه أخذ الأطفال لأنه يقوم بتعذيبهم، فقام بتهديدها بالتعدي على ابنتها، لافتة إلى أنه جعلها توقع على تنازل عن حضانة الأطفال بحكم أنها أمية.
وكشفت عمة الطفلة، أن الطفلة عندما ذهبت للمستشفى كانت تنزف من كل مكان، وكشف الأطباء أنها تناولت 3 أنواع من المخدرات حتى تم تلف الكبد والمخ، ودخلت في غيبوبة، بالإضافة إلى الحروق في أماكن متفرقة في الجسم، من بينهم جرح عميق في جسم الطفلة كان ينزف أثناء غسل الطفلة.
انتفاخ في البطن والتهابات حول فتحة الشرج والمهبل
وأضافت ياسمين في حوارها مع “فيتو”: "الطفلة دخلت المستشفى وهي تعاني من انتفاخ في البطن والتهابات حول فتحة الشرج والمهبل وحموضة وارتفاع في إنزيمات الكبد، وتناول قطعة كاملة من الحشيش، وهذه ليست صدفة، وأن الطفلة كانت تنتهك حقوقها وطفولتها مع امرأة بلا رحمة، وهرب الأخ الكبير من عمه وزوجته خوفًا منهما"، وهو ما حصلت عليه “فيتو” من واقع التقرير الطبي الصادر من إحدى المستشفيات والذي أوصى الطبيب بعرض الطفلة علي الطب الشرعي.
حبس الطفلة داخل سيارة مغلقة
وتابعت عمة الطفلة، أن السبب وراء دخول الطفلة المستشفى بعد أن أخذتها امرأة عمها داخل سيارة مغلقة حتى وصلت حرارة الطفلة إلى أربعين في عز الحر، وتم وضعها داخل عربة مغلقة حتى دخلت في غيبوبة تامة.
التقرير الطبي للطفلة أثبت أنها تناولت مخدر الحشيش مع ارتفاع درجة الحرارة وارتفاع أنزيمات الكبد وحموضة في الدم، وتم وضعها على جهاز تنفس صناعي حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
- واستطردت عمة الطفلة سجدة أن شقيقها المتهم بقتل طفلة شقيقه، كان يقوم بالمتاجرة بالأطفال من خلال جمع الأموال من الجمعيات الخيرية التي تقوم بإرسال الملابس والفرش لهم، مشيرة إلى أن زوجة عمهم قامت بأخذ كل هذه الأشياء وفرشت بها منزلها في البلد، في حين أن الأطفال تقوم بالنوم على الأرض.
وأشارت إلى أن هناك شخص من فاعلي الخير، قام بالتبرع لمساعدة الأطفال بمبلغ 50 ألف جنيه من أجل شراء ثلاجة وغسالة، فيما قام عمهم بأخذ الأموال ودفعها مقدم لسيارة وكتبها باسم زوجته.
وأضافت أن زوجة شقيقها كانت تأكل هي وابنها ألذ أنواع اللحوم في حين تطعم الأطفال الطعام المتبقي من اليوم السابق، وقدموا لهم في المدارس أمام الجمعيات الخيرية في حين لا يذهبون إليها ويقومون بالعمل بالإضافة إلى إرسال الأطفال لأعمال التسول واستجداء المارة في منطقة المقابر.
لم تنتهي مأساة الطفلة سجدة عند هذا الحد بل كان يقوم عمها الأخر بأخذ مبلغ من شقيقه مقابل صمته عن كل هذه الجرائم على حد كلام الجيران لعمة الطفلة.
وكان قسم شرطة ثالث أكتوبر، تلقى بلاغا من القوة المعنية بتأمين مستشفى جامعة أكتوبر، يفيد بوصول طفلة في حالة إعياء شديدة، وعلامات تعذيب بشعة علي جسمها، وعلى الفور انتقلت قوة من المباحث الجنائية للمستشفى وقامت بالتحفظ على عم الطفلة وزوجته، والذي قام بالاعتراف بارتكاب جريمة تعذيب نجل شقيقه ونفى عن زوجته مشاركتها الجريمة.
وبالعرض على النيابة العامة قامت بإخلاء سبيل المتهمة الثانية على ذمة القضية، وقررت حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، وعرض الطفلة على الطب الشرعي.
وبمناقشة المتهم عن ارتكاب الواقعة، أكد أن كان يقوم بتعذيبها بسبب سرقتها الطعام من الثلاجة، وهو ما دفعه لتأديبها، مشيرا إلى أنه لم يقصد قتلها.
الحالة القانونية لهذه الجريمة
وقال إسماعيل بركة المحامي بالنقض، أن العم فهذه القضية والذي قام بتعذيب الطفلة كما ادعت شقيقته، بدنيا بالضرب والحرق وإعطاءها مواد مخدرة، ولإثبات أو نفي ذلك لابد من تشريح الجثة وتقرير طب شرعي يثبت سبب الوفاة وما بها من إصابات، وما تحويه امعائها من مواد مخدرة.
وأضاف “بركة” إذا ثبت ذلك يتم معاقبة العم باقي عقوبة تصل إلى الإعدام لأنه من متولي رعاية الطفلة وما قام به يعتبر قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد، لتوافر نية القتل والتعذيب في أماكن قاتلة بطبيعتها وأدوات تؤدي إلى إزهاق روحها وفي ظروف لا تدع مجال للشك في إحداث الوفاة للطفلة بدون رحمة أو شفقه عليها بدم بارد منه طمعا في ميراث أو خلافه.
وتابع “بركة"، أن التعذيب بالضرب واللكم والعصا وإعطاء المواد المخدرة كان مستمرة لوقت ليس بقصير مما يتوافر به ظرف سبق الإصرار وكذلك سبق الترصد بتوافر وقت لديه وتواجدها في حوزته في بيته تحت نظره وتصرفه، مما تكون كافة الظروف المشددة للجريمة متوافرة في حقه، ويراقب وفقا لنص المادة ٢٣٠ عقوبات وما بعدها عن جريمة قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد المقترن بجريمة التعذيب والمرتبطة بجريمة إحراز المواد المخدرة، وتصل العقوبة في تلك الحالة إلى الإعدام شنقا.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
