رئيس التحرير
عصام كامل

فيتو تخترق العالم السري لـ«الهجرة المحرمة».. الشرقية البوابة الرسمية للسفر غير الشرعي لأوروبا والأطفال يواجهون الموت بمباركة الأسرة..شيكات وفوائد وسجن ينتظر أهالي شباب الهجرة بعد الفشل

الهجرة غير الشرعية,
الهجرة غير الشرعية, فيتو

عالم سيئ الملامح، من تخزين مثل الدواب والحيوانات في مخازن مغلقة لا يعرف مكانها «الدبان الأزرق» حسب القول المأثور، إلى مطاردات أشباح الموت والسجن والملاحقة، هذا ما يجرى في العالم السري  للهجرة غير الشرعية الذي تخترقه «فيتو»، وتحصل على شهادات صادمة لأطفال وشباب تتراوح أعمارهم من 11 عاما وحتى 17 عاما خاضوا تجربة السفر عن طريق ليبيا على أمل النجاح فى رحلة محفوفة بالمخاطر إلى إيطاليا.

 

رحلة شقاء تتسم بالمخاطر

«شوية قراقيش وجبنة قديمة وبيض مسلوق، وعلى ضهرى شنطة هدومي، ماشى ناحية الطريق البري ومعايا حوالي 25 شخصا في نفس عمرى، رايحين ناحية الأتوبيس اللى هيودينا ليبيا ومن هناك هنعبر البحر ناحية إيطاليا».. بتلك الكلمات عبر على محمود صاحب الـ15 عاما لـ«فيتو» خلال رصده تفاصيل الرحلة اليومية التى يتكبد عناءها عدد من الأطفال والشباب، الذين يحلمون بالسفر والهجرة لإيطاليا من أجل البحث عن لقمة العيش.

 

Advertisements

 

يستكمل محمود: كنت أحلم بالسفر إلى إيطاليا، ولكن شاء القدر وقبضت سلطات طبرق علينا، ومع عدد من زملائي الذين تشاركوا معي فى السفر. وبدموع تملأ عينيه، نوه إلى أن الرحلة كلفته حوالى 130 ألف جنيه، وأضاف: "فلوسى كلها راحت أنا وأصدقائي، ومش عارفين حنرجع إزاى لأهلنا في البلد".

 

يأخذ طرف الحديث سعيد عبد الهادى السعيد، 15 عاما أيضًا، ويروي رحلة المعاناة التي بدأت مع زقزقة العصافير قائلا: «بعد أن حملنا شنطنا الصغيرة التى لا تحوى إلا القليل من الملابس وشوية أكل حتى وصلنا إلى طبرق وكنا ننوى السفر إلى إيطاليا عبر البحر».

 

ويضيف: «أخويا سافر قبل العيد لإيطاليا، وصل عن طريق البحر من أجدابيا فى ليبيا، لكن والدي كان يرفض سفري، لكني صممت على السفر، وللأسف تم القبض علينا فى طبرق».

 

الاتفاق على رحلة الموت

يستكمل التفاصيل الصادمة، يوسف صبرى عيد 16 عاما، قائلا: «اتفقنا كمجموعة على السفر طلعت فى دماغنا كده إننا نسافر أوروبا وشوفنا سمسار ودفعنا له الفلوس وسفرنا بعد دفع 130 ألف جنيه لكل واحد منا».

 

وعن كيفية السفر إلى ليبيا، يقول صبرى: كان عن طريق هضبة أوصلتنا إلى بنغازى، وتم إيداعنا فى مخازن كبيرة لم يقدم لنا إلا وجبتين فقط في اليوم، أغلبها فول، والمعاملة متوسطة هناك، ولكن فى بنى غازى اختلف الوضع تماما فى المعاملة، إذ زج بهم إلى سجن بنغازى وكانت الحياة صعبة جدا والمعاملة أصعب.

 

أصغر مهاجر إلى شواطئ إيطاليا

التقط أطراف الحديث طفل أصغر فى العمر، سيد محمد، 11 عاما، قائلا: والدي سبقنى في السفر إلى ليبيا وهو موجود منذ فترة، وتم حجزنا فى مخزن للهجرة، واستكمل الحديث السعيد صابر، البالغ من العمر 15 عاما قائلا: إننا أوشكنا على نسيان شكل الأرز والدجاج الذى لم نتناوله منذ 25 يوما خلال فترة تواجدنا فى مخازن الهجرة ببنغازى، حتى تم ترحيلنا إلى طبرق، وهناك ألقت الشرطة القبض علينا وقدمت لنا الوجبات والمياه المثلجة خاصة أن الطقس كان حارا جدا.

 

يستكمل يحيى الصغير، 14 عاما قائلا: «كنا نتجمع على طبق مكرونة واحد يتناوله 8 أفراد فى مخازن الهجرة ببنغازى والطبق أو القصعة كما يطلق عليها فى ليبيا يكفى لفردين فقط».

 

ويضيف سيد محمود على، 14 عاما: «فوجئنا بصافرة إنذار تقول لنا استيقظوا، حكومة فى مخازن بنغازى، وتركنا هناك كل شيء معنا، هواتفنا وملابسنا وكل ما نملك، ولم نصطحب سوى الملابس التى نرتديها فقط»، وضحك قائلا: «فوجئت بالضابط يوقظنى من نومى بعد أن أطلقوا عيارين فى الهواء حتى نتجمع سريعا للمغادرة».

 

سماسرة الموت على شواطئ إيطاليا

يقول سليم محمد، 16 عاما، إن السماسرة يحصلون على المال وبعدها لا يهتمون بأى شيء، وحال غرق المركب يختبئون لفترة طويلة حتى ينسى أهل البلد ويعودون للنصب على آخرين فى بلدان مجاورة ويتكرر نفس المسلسل مرة أخرى.

 

ويضيف أحمد وليد، 15 عاما: «شقيقى سافر إلى إيطاليا منذ فترة وكنت فى طريقى إليه، ووالدى رفض سفرى وفى كل اتصال به كان يطلب منى البقاء فى البلد، الأمر الذى جعلنى أرفض حتى الاتصال به»، مضيفا: «قاتلت لتحقيق هدفى، لدرجة أننى لم يعد معى هاتف أتواصل به معه، ومع ذلك بعد أن استلم السمسار المال لم نره مرة أخرى».

 

السلطات الليبية تنقذ المئات من الموت يوميا

يقول مصدر فى السلطات الليبية بمدينة طبرق: «إننا ننقذ المئات يوميا وخلال ساعات متقاربة لوقف نزيف الموت على شواطئ أوروبا»، مضيفا: «نلقى القبض يوميا على أكثر من 250 إلى 300 شخص».

 

ونوه المصدر فى تصريح لـ«فيتو»، إلى إلقاء القبض على المهربين ومن يتاجر بهذه الأرواح والأطفال والشباب، ومع ذلك للأسف نجد أسر كاملة تعرض نفسها للخطر ونسعى إلى إيقاف ذلك.

 

وأشار إلى الطريقة التي يختبئ بها المهاجرون والمسافرون، حيث يتم شحنهم داخل مخازن صعبة المعيشة، ولا يمكن تحريرهم إلا من خلال النجدة فى طبرق، وبعدها يتم توفير المأكل والمشرب وهاتف محمول لكي يطمئنوا على ذويهم.

 

شيكات وفوائد تصل إلى الضعف

ويقول رضا سليم، 15 عاما: تعرضنا لمخاطر شديدة حتى نصل إلى المعابر ومنها إلى شواطئ أوروبا، وسرقنا المهربين فى المخازن، كما تم سرقة فاتورة بــ 140 ألف جنيه حصلت عليها بشيكات بضعف المبلغ حوالى 280 ألف جنيه، ولم يعد معنا أي شيء.

 

وأشار إلى أن القصص الوهمية التى نسمعها من قبل البعض الذين يروجون لأكاذيب المهربين، والتى تؤكد تسفير الشباب أسبوعيا عن طريق البحر إلى أوروبا، وتحصيل مكاسب مادية لا حصر لها، ما دفعنا إلى اتخاذ تلك الخطوة والسفر والهجرة إلى أوروبا عن طريق ليبيا.

 

ونوه إلى أن غرق السفينة الأخيرة فى اليونان سبب أزمة كبيرة وجعل الكثير من الشباب يتراجعون عن هذه الفكرة الشيطانية، مؤكدا أنه كان موجودا فى ليبيا لحظة سماع هذا الخبر المحزن.

 

 

وأكد رضا أن الظروف المعيشية تدفعهم لتصديق الروايات عن المبالغ التى يتقاضاها الشباب فى إيطاليا والتى تتراوح بين 100 إلى 1500 يورو يوميا، بينما يعيشون فى مصر ظروفا معيشية صعبة، مضيفا: «كيلو اللحمة وصل 400 جنيه، وعشان تتجوز عاوز مليون جنيه، متسائلا: الشباب هجيب منين؟ لافتا إلى أن السفر لأوروبا كان الحل وكده حنموت وكده بنموت.. يعنى الموت ورانا ورانا سواء من البحر أو الجوع»، على حد قوله.

 

ولفت إلى أن السفر بالشكل القانونى يتطلب نحو 500 ألف جنيه، وهذا صعب جدا، ما يضطرهم إلى السفر بشكل غير شرعى من خلال التوقيع على شيكات بملبغ 140 ألف جنيه، تسدد خلال عام 280 ألف جنيه، وحال عدم السداد يحبسون عائلتنا.

 

الشرقية أعلى المحافظات في الهجرة غير الشرعية

بالبحث عن أكثر المحافظات سفرا إلى أوروبا بطرق غير شرعية، وجدنا أن محافظة الشرقية هى الأعلى في تعداد المسافرين والمهاجرين، حيث اتخذ المهربون هناك من ليبيا مرتعا للسفر والهجرة إلى أوروبا، وكل ذلك عن طريق «الصيت»، فالكل يردد كلمة واحدة: «الحق ابن فلان سافر ووصل وشغال هناك وبيقبض باليورو».

 

يقول سيد محمد 26 عاما، عامل بناء: «البلد عندنا بتمشي على الصيت وكله بيسفر ابنه زى غيره، ونوه إلى أنه قام ببيع منزله للسفر والهجرة إلى شواطئ أوروبا رغم أنه متزوج ويعول طفلين، لكن يعيش حاليا فى منزل والده»، مضيفا: «شاءت الأقدار أن لا أقوم بدفع المبلغ بعد أن تم القبض علينا فى ليبيا، واتصلت بأهلى وطلبت منهم عدم دفع الفلوس للسمسار أو المهرب»، مضيفا: «الحمد لله خسرت فقط 10 آلاف جنيه»، مؤكدا أن الشرطة الليبية تتعامل بكل تقدير واحترام مع جميع المصريين.

 

بخلاف الشرقية، تعد قرى دشنا وأبو تشت ونجع حمادى من أولى المراكز فى محافظة قنا والصعيد التى تسافر إلى ليبيا عن طريق البر، حيث شهدت قرى كاملة سفر العديد من أبنائهم فى أعمار مختلفة، وأغلبهم من عمال البناء والمعمار والنجارين والسباكين، وهى عمالة مطلوبة فى بلدان كثيرة، واللافت للنظر العدد الكبير للأقباط الذين يسافرون إلى ليبيا بنفس الطريقة على الرغم مما يتعرضون له من مخاطر قد تودى بحياتهم.

 

يقول زين عادل، أحد الذين سافروا إلى ليبيا عن طريق غير شرعي فى السنوات الماضية، أن السفر كان محفوفا بالمخاطر، ومع ذلك كان الأقباط يقبلون على خوض تجربة السفر معهم، لكن بعد الحادث الشهير وقيام الدواعش بقتل عدد المسيحيين فى ليبيا بطريقة وحشية، توقف الكثير منهم عن فكرة السفر.

 

أكد على ذلك شنودة محارب، أحد أبناء مدينة أبو تشت، مضيفا: كنت أسافر كثيرًا إلى ليبيا للعمل، وبعد ذلك تعرضنا للخطر والموت بسبب اختلاف الدين، فتوقفنا عن السفر إلى هناك نهائيا، مضيفا: مع ذلك بعض الشباب ترغب فى السفر إلى أوروبا عن طريق ليبيا ويقبلون على السفر على أمل العيش فى مستقبل أفضل.

 

حسب تقارير رسمية، بدأ التدوين الرسمي لظاهرة الهجرة غير الشرعية في مصر منذ عام ٢٠٠١، ذلك عندما رصدت الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة الشباب المُرحل من بلدان أخرى جراء الهجرة غير الشرعية، وفى هذا العام تم القبض على 649 شابا، ثم ازداد هذا العدد تدريجيا ليصل فى عام ٢٠٠٧ إلى 5102 شاب.

 

منذ عام  ٢٠٠٧ وحتى عام ٢٠١٣ بقيت إيطاليا ومالطا واليونان وجهات الهجرة غير الشرعية المفضلة للمهاجرين المصريين، كما تحتل مصر الترتيب السابع بين أعلى عشر جنسيات للمهاجرين المهربين فى البحر إلى إيطاليا خلال الفترة من 2012 لـ 2015 كما احتلت الترتيب ١١ بين أعلى الدول المصدرة للمهاجرين غير الشرعيين لليونان، والترتيب العاشر بالنسبة لمالطا أيضًا.

 

أهم الحوادث للهجرة غير الشرعية

تكررت الحوادث المفجعة بداية من عام ٢٠٠٧، وبالتحديد قرب مرسى مطروح، إذ غرقت رحلة من مصر إلى تركيا ثم إلى اليونان وهلك ٢٠ شخصا، كما تكررت حادثة أخرى لقارب على متنه ١٧٠ راكبا، توفى منهم ٤٨ شخصا عام 2008.

 

فى مارس 2010 كانت البلاد على موعد مع كارثة جديدة، حيث غرق ٣ أشخاص وتم القبض على ٢٣ فى المياه الإقليمية المصرية بمحافظة كفر الشيخ، وتزايدت هذه الحوادث بداية من عام ٢٠١١ وما شهده من أحداث، وما تلاها من انفلات أمنى وانشغال قوات الأمن بالشأن الداخلى، حيث انتشلت قوات البحرية المصرية جثامين 30 شابا قبالة سواحل الإسكندرية نتيجة تعطل محرك قارب متوجهًا نحو جزيرة صقلية الإيطالية.

 

كما شهد العام ذاته أيضًا مقتل شخصين مصريين نتيجة غرق قارب قبالة السواحل الليبية، فضلا عن غرق قارب آخر قرب السواحل المصرية كان على متنه ٢٠٠ مهاجر إلى أوروبا.

 

وتكرر الأمر فى ٢٧ أغسطس ٢٠١٢، حيث غرق قارب صيد مصري يحمل 140 مهاجرًا غير شرعى فى البحر المتوسط أمام السواحل الليبية، ولم ينج منه سوى شخص واحد، بينما فى ٢ نوفمبر ٢٠١٣ عثرت طائرات سلاح الجو الليبى على نحو ٤٨ا مهاجرا مصريا غير شرعى بعد فقدانهم فى الصحراء شرق ليبيا، وتم إنقاذ ٧ منهم.

 

وفى ٦ سبتمبر ٢٠١٤، غرق مركب يحمل أكثر من 400 مهاجر غير شرعى فى البحر المتوسط من جنسيات مختلفة: مصرية وفلسطينية وسودانية، بينهم حوالى ٦٦ مصريا، وفى 16 يونيو من العام 2023 غرقت سفينة على متنها 500 مهاجر قبالة السواحل اليونانية.

 

ومن اللافت وفق ما أشارت بعض التقارير زيادة نسب الأطفال بين ضحايا الهجرة غير الشرعية فى مصر، حيث بلغت نسبة الأطفال غير المصحوبين بذويهم ۲۸٪ من إجمالى عدد المهاجرين فى عام ۲۰۱۱، وارتفعت مرى أخرى إلى 49٪ عام ۲۰۱٤، لترتفع من جديد وتتجاوز 66٪ خلال عام ۲۰۱٦.

 

وحسب مصادر، هناك ثلاث فئات رئيسة للأطفال غير المصحوبين بذويهم، الفئة الأولى وهم الأطفال المنفصلون عن أسرهم، وتشمل الفئة الثانية الأطفال الذين بدأوا رحلتهم كأطفال غير مصحوبين بذويهم أو منفصلين عنهم، ثم انتهى بهم المطاف بالسفر مع مجموعات أخرى من الناس، ويكون معظمهم من الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين ۱٤ و۱۷ سنة ويحاولون تجنب التسجيل فى الجهات الرسمية، أو الذين يدعون أنهم صغار، وتشمل الفئة الثالثة الأطفال الذين توقفت هجرتهم بسبب نقص الموارد.

 

ويرجع سبب ازدياد نسب الأطفال بين المهاجرين غير الشرعيين إلى إدراك عدد كبير من هؤلاء الأطفال المهاجرين أن قواعد الاتحاد الأوروبى تسمح للأطفال غير المصحوبين بذويهم بالبقاء فى الدولة، فضلا عن اعتراف بعض الدول بحق الطفل فى الإقامة مثل القانون الإيطالى.

 

جدير بالذكر أن أول دراسة ميدانية عن الهجرة غير الشرعية للشباب فى المجتمع المصرى قام بإجرائها المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية فى ٢٠١٥، وتوصلت الدراسة إلى وجود عشر محافظات رئيسية مصدرة للهجرة فى مصر هى: الشرقية، الدقهلية، القليوبية، المنوفية، الغربية، البحيرة، وكفر الشيخ بالنسبة للوجه البحرى، فضلا عن الفيوم وأسيوط والأقصر فى الوجه القبلى.

 

وحسب الدراسات، هناك أسباب كثيرة للهجرة غير الشرعية فى مصر، على رأسها الفقر والعوز والجهل وتدني مستوى الخدمات الاقتصادية كعوامل دافعة للهجرة، فضلا عن قلة منافذ الهجرة الشرعية وارتفاع تكاليفها.

وتمكنت قوات حرس الحدود فى أبريل ٢٠٢١ من إحباط محاولات للتسلل والهجرة غير الشرعية عبر الحدود من جانب 2750 فردا من جنسيات متعددة على مختلف حدود الدولة.

 

وكان مجلس النواب المصري وافق مجلس النواب فى المجموع، خلال الأيام الماضية، على مشروع القانون المُقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام القانون رقم (232) لسنة 1989 فى شأن سلامة السفن لتمكين الجهات المختصة من متابعة جميع التصرفات التى تتم على السفن والوحدات البحرية وإعداد قاعدة بيانات محكمة لذلك، بما يضمن فرض الرقابة لمنع ارتكاب الأعمال غير المشروعة بواسطة تلك السفن.

 

وألزم القانون كل مالك أو مستغل السفينة أو وحدة بحرية مصرية إخطار الجهة المختصة بما يرد عليها من تصرفات بالبيع أو الإيجار خلال موعد لا يجاوز ثلاثين يومًا من تاريخ التصرف، ويرفق بالإخطار سند التصرف، أو مواجهة الحبس مدة لا تجاوز سنة وبغرامة لا تقل عن خمسين ألف جنيه ولا تجاوز خمسمائة ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين، أما إذا ترتب على عدم الإخطار استعمال السفينة أو الوحدة البحرية المصرية فى غرض غير مشروع مع علم المتصرف بذلك تكون العقوبة السجن.

 

كما وافق على تعديل المادة 6 من مشروع قانون مقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام قانون مكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب المهاجرين الصادر بالقانون رقم (82) لسنة 2016، ليعاقب بالسجن المشدد وبغرامة لا تقل عن مائتى ألف جنيه ولا تزيد على خمسمائة ألف جنيه أو بغرامة مساوية لقيمة ما عاد عليه من نفع أيهما أكبر، كل من ارتكب جريمة تهريب المهاجرين أو الشروع فيها أو توسط فى ذلك.

 

وتكون العقوبة السجن المشدد مدة لا تقل عن خمس سنوات وغرامة لا تقل عن خمسمائة ألف جنيه ولا تزيد على مليون جنيه أو غرامة مساوية لقيمة ما عاد عليه من نفع أيهما أكبر فى أي من الحالات والتى يتمثل أبرزها فى إذا كان الجانى قد أسس أو نظم أو أدار جماعة إجرامية منظمة لأغراض تهريب المهاجرين أو تولى قيادة فيها أو كان أحد أعضائها أو منضمًا إليها، إذا كانت الجريمة ذات طابع غير وطنى، إذا تعدد الجناة، إذا كان المهاجر المهرب امرأة أو طفلًا أو من عديمى الأهلية أو من ذوى الإعاقة.

 

نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)،  تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم،  أسعار الدولار،  أسعار اليورو،  أسعار العملات،  أخبارالرياضة ، أخبارمصر، أخباراقتصاد،  أخبارالمحافظات،  أخبارالسياسة، أخبارالحوادث،  ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي،  الدوري الإيطالي،  الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا،  دوري أبطال أفريقيا،  دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجيةوالداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية