الترويح عن الروح بخلوات مع النفس.. التأمل أمتع السياحات في واحات الوادي الجديد (فيديو وصور)

الجمعة 07/يوليو/2023 - 02:00 م

يبحث الجميع دائما في كل أرجاء العالم، رجال ونساء شباب وشيوخ، عن نوع خاص وطابع فريد من السياحة لإلهام العقل الراحة والتفكير السليم، وشفاء النفس والبدن من خلال التأمل والخلوة.

وها هي وواحات الوادي الجديد واحدة من الأماكن الفريدة للسياحة الصحراوية التي تحلو الإقامة فيها تتنوع المناظر الطبيعية من كثبان رملية متحركة على أشكال هلالية جميلة وصخور مختلفة على جوانب الطرق تأخذ أشكالًا متعددة، فالصحراء الشاسعة لها جاذبية خاصة للأجانب والعرب وحتى المصريين من هواة المغامرات والسفر الطويل.

فعلى الرغم من عدم تردد عبارة “سياحة التأمل” كثيرًا على مسامعنا، إلا أنها سياحة قادرة على خطف الراغبين في الانطلاق نحو الطبيعة الساحرة التي تساعد على الهروب من ضغوط ومشاكل الحياة؛ حيث خوض جلسات تأملية بين أحضان الطبيعة في الوطن العربي الذي يعد مكانًا مثاليًا لسياحة التأمل، بما يحويه من جبال ورمال ناعمة ومياه صافية.

كما إنها قادرة على دفع عجلة قطاع السياحة، حال الاهتمام بها وتسليط الضوء عليها؛ فهي أجمل أنواع السياحة في العالم أجمع، وخاصةً في واحات الوادي الجديد، ولكن لم يتم التسويق لها إلا الآن بالشكل الذي يليق بها.

سياحة التأمل بالكون وما فيه من إبداع وإتقان وجمال، التأمل فى خلق الجبال والأشجار والطبيعة بما فيها من مناظر خلابة، والتفكر الأنهار وتقلب الليل والنهار وما يصاحب ذلك من تغير في أحوال الأرض، والأماكن التي لها طابع بيئي خاص ومفتوحة تريح البصر والذهن والفكر، ومناطق الصحراوية الرائعة، هي أفضل الأماكن لتنفيذ هذا النوع من السياحة، وتتركز في فترات الصباح المبكر لمتابعة مشهد شروق الشمس وفترة الغروب إضافة إلى فترات الليل لمشاهدة النجوم.

سياحة التأمل عبادة لما فيها من دقة اكتشاف ما في الكون وأنه يسير وفق نظام دقيق لا يتبدل ولا يتخلف، التأمل في خلق الله والكائنات الحية.

و تزخر واحات الوادي الجديد بمجموعة من مقومات سياحية متعددة، إضافة إلى المقومات السياحية والبيئية التي تزخر بها المحافظة بالإضافة إلى اهتمام وزارة السياحة والآثار بتنويع المنتج السياحي المصري، واهتمامها حاليًا بشكل كبير بالسياحة العلاجية والصحية.

تعد واحات الوادي الجديد، واحدة من أهم المناطق السياحية الخلابة وسط الطبيعة وألوانها وصفاء سمائها وايضا الصحراء البيضاء قمة الهدوء والراحة والاسترخاء، حيث تقع على بعد 45 كم قبل واحة الفرافرة بمحافظة الوادي الجديد على مساحة 3010 كم مربع، وهناك يمكنك التخييم بين أحضان الطبيعة الخلابة.

وأبرز ما يميز هذه المنطقة خلوها تمامًا من الحيوانات المفترسة أو الثعابين السامة، لذلك تشعر فيها بالأمان، كما توجد حفريات متناثرة على أرض الصحراء البيضاء تخطف الأبصار، فضلًا عن صخورها البيضاء الرائعة التي لا توجد في غيرها، وعيون المياه التي تزين الصحراء مع أشجار النخيل والأكاسيا الخلابة.

في بئر الجبل بقرية القصر بمركز الداخلة، حيث توجد مناظر طبيعية بيئية تساعد على التأمل والاسترخاء الذهني، وسيوة الانطلاقة الحقيقة للتأمل والاسترخاء حيث خوض جلسات تأملية بين أحضان الطبيعة، بما يحويه من جبال ورمال ناعمة ومياه صافية، والآبار وعيون كبريتية ومباني من كرشيف ومنها مبنية بنظام القباب، الطبيعة الخلابة.

واستعرض محسن عبدالمنعم مدير عام الهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة، في حديثه لكاميرا «ڤيتو» الإمكانيات السياحية والأثرية بالمحافظة وأهم الأنماط السياحية بها مثل سياحة التأمل والسياحة الصحية والاستشفائية نظرًا لما تزخر به المحافظة من عيون كبريتية ومنتجات طبيعية.

وقال إن محافظة الوادي الجديد، تشهد خلال الموسم السياحي الصيفي الجاري، ونستطيع أن نقول طوال العام منذ تولي اللواء دكتور محمد الزملوط منصب محافظ الوادي الجديد، انتشارًا واسعا لما يعرف بسياحة التأمل في مناطق متعددة بكافة الواحات من الخارجة والداخلة وباريس والفرافرة من خلال زيارة متعددة لوفود سياحية ألمانية وإسبانية وكندية.

ولفت محسن، إلى أن "سياحة التأمل" هي سياحة من نوع خاص في أماكن لها طابع بيئي خاص ومفتوحة تريح البصر والذهن والفكر، ومنطقة الواحات وصحرائها الرائعة هي أفضل الأماكن لتنفيذ هذا النوع من السياحة، وتتركز في فترات الصباح المبكر لمتابعة مشهد شروق الشمس وفترة الغروب إضافة إلى فترات الليل لمشاهدة النجوم وممارسة رياضة اليوجا.

وقال محسن لـ"ڤيتو"، إن الوادي الجديد تعتبر أفضل بقاع العالم لسياحة التأمل، خاصة المناطق الصحراوية في فترة المساء، حيث تستطيع مشاهدة كميات كبيرة من النجوم بشكل جمالي بديع لا يوجد إلا في المناطق التي تمتاز بالمناخ الصافي والنقي مثل الوادي الجديد.

ودعا مدير الهيئة المصرية لتنشيط السياحة، كافة جموع العالم لمشاهدة روعة الصحراء البيضاء ومناطق سياحة التأمل واحات الوادي الجديد، بالإضافة إلى رؤية التلال الجبلية والغابات الحجرية التي تعود لأزمان سحيقة من تاريخ الأرض تصل لأكثر من 100 مليون سنة، إضافة إلى ممارسة رياضة اليوجا في مناطق الصحراوية الخلابة في فترات الصباح الباكر ووقت غروب الشمس.

وأوضح مدير الهيئة المصرية لتنشيط السياحة بالوادي الجديد، محسن عبدالمنعم الصايغ، أن سياحة التأمل بدأت في الوادي الجديد، عام 2016 عندما بدأت تنفيذها لأول مرة بالمحافظة السائحة الرومانية "كريستنيا كرياج"، خلال جولة سياحية لها بالوادي الجديد، ثم قل الإقبال على هذا النوع من السياحة إلا أن الفترة الأخيرة شهدت تكثيف دعاية للمحافظة وأكثر المناطق بها السياحية بها والترويج لمناطق سياحة التأمل والسياحة العلاجية تحت إشراف محافظ الإقليم، اللواء محمد الزملوط، ما دفع شركات السياحة بالتنسيق مع الوزارة لجلب وفود لهذا النوع من السياحة.

وأضاف محسن، أن سياحة التأمل في الوادي الجديد تتركز في منطقة جناح جنوب الخارجة ومنطقة بئر الجبل بقرية القصر بمركز الداخلة، حيث توجد مناظر طبيعية بيئية تساعد على التأمل والاسترخاء الذهني الذي تهدف له في الأصل هذا النوع من السياحة والتي تسير بالتوازي مع نوع آخر من السياحة وهي سياحة "الميدتيشثن" والتي تتعلق بالصلوات الروحانية في مناطق مخصصة لذلك مبنية بنظام القباب أو بطراز هندسي معين بالقرب من مناطق صحراوية وجبلية تمتاز بالطابع البيئي الذي يساعد على التأمل أيضا والاسترخاء الذهني.

ولفت إلى أن الفترة الحالية بدأت تشهد سياحة التأمل رواجا بالمحافظة من خلال زيارة عدة وفود سياحية من دول كندا وإسبانيا.

وأشار إلى أن الهيئة بصدد دعوة واستقبال عدة أفواج سياحية خلال الفترة المقبلة، بالتنسيق مع الشركات السياحية، لافتًا إلى أن الهيئة ستساعد الوفود السياحية في فكرة ترويج السياحة التأملية والتي تتميز بها طبيعة الواحات لنشر هذا النوع من السياحة ودعوة المزيد من السائحين لزيارة منطقة الواحات.

وأوضح محسن، أن هناك بشاير عن زيادة أعداد الأفواج السياحية التي تزور المحافظة، خلال الفترة المقبلة، في الموسم السياحي الجاري، بالإضافة إلى العمل على زيارة الوفود السياحية على مدار العام وليس في فصل الشتاء فقط، تنفيذا لتوجيهات محافظ الإقليم، اللواء محمد الزملوط، بالعمل على تنشيط السياحة، وزيادة الوفود السياحية للمحافظة على مدار العام، من خلال مقومات السياحية العلاجية والاستشفائية والتي تتميز بها المحافظة، وبدأت بالفعل استقبال وفود سياحية للاستمتاع بالآبار الساخنة والرمال.

واختتم الصايغ كلمته بالإعراب عن أمله في أن يثمر لقاءه مع «ڤيتو»، عن تعظيم الاستفادة من المنتجات الطبيعية في محافظة الوادي الجديد في تنشيط السياحة العلاجية بها خاصة في ظل التوجه العالمي لاستخدام المنتجات الطبيعية في العلاج والاستشفاء.