رئيس التحرير
عصام كامل

العجز !

نحن لدينا ما يكفى ويزيد من المؤسسات والهيئات والمجالس واللجان المستقلة وغير المستقلة في كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإعلامية، ومع ذلك نعانى من العديد من المشاكل والأزمات في هذه المجالات، ولا تسير الأمور فيها كما ينبغى أن يحدث لنحقق تقدما في حياتنا وقدرتنا على التخلص من هذه المشاكل.. وهذا ليس له سوى معنى واحد لا غيره ، وهو أنها عاجزة عن القيام بدورها الذى من أجله أقيمت وتأسست!

 
وهذا العجز الأرجح أنه يرجع إلى عدم قدرة أو عدم رغبة أعضائها القيام بواجباتهم التى ترتبها عضويتهم فيها.. وهنا لابد وأن نتوقف بالطبع أمام اختيار أعضاء هذه المؤسسات والهيئات والمجالس واللجان ونراجع طريقة ونهج وشروط الاختيار. ونبحث عن طرق أخرى تمكننا من اختيار أعضاء فيها لا يكتفون بما يستفيدونه من عضويتها، وإنما يحرصون على القيام بالواجبات التى ترتبها عضويتهم فيها.

 
إذا فعلنا ذلك سوف نتخلص من هذا العجز الذى تعانى منه الكثير من مؤسساتنا وهيئاتنا ولجاننا العديدة وسنحرز التقدم الذى ننشده في العديد من المجالات، ابتداء من الاستثمار والسياحة إلى الرياضة والفن. فنحن نحتاج لمؤسسات وهيئات ومجالس ولجان تتسم بالحيوية والنشاط ولديها القدرة على المبادرة والفعل ولا تنتظر لكى تتحرك أو تتخذ قرارا بعد وصول تعليمات او توجيهات لها.. 

 

 

إن قيادة الدولة تحتاج لمن يحمل عنها الأعباء ولا يكون عبئا عليها، أو من يقدم لها -كل في مجاله- العون، وإلا لماذا كانت كل هذه المؤسسات والهيئات والمجالس واللجان.. بالطبع ليس لمنح أعضائها مزايا نقدية أو معنوية، وإنما تحمل المسئولية كل في مجاله. 

الجريدة الرسمية