رئيس التحرير
عصام كامل

طارق فهمي يكشف التخوفات الأمريكية من فشل الهدنة في السودان

احداث السودان، فيتو
احداث السودان، فيتو

السودان، قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ان الوصول إلى هدنة 7 أيام بين قوات الجيش السودانى وميليشيا الدعم السريع فرصة جيدة للتهدئة لكنها تحتاج إلى إرادة سياسية.

تخوفات امريكية 

السودان، وأكد في تصريح خاص لـ فيتو أن هناك تخوفات امريكية من فشل الهدنة أعلنها مستشار الأمن القومي الأمريكي وبالتالي نحن امام رسائل مهمة تحتاج لإرادة سياسية وتدخل المبعوث الأممي وتنسيق الرباعية الدولية. 

Advertisements

المراحل الثلاثة 

السودان، وتابع: ننتقل بعدها إلى المراحل الثلاث وهي وقف إطلاق النار ثم تثبيت حالة الهدنة ثم تنفيذ الاستحقاقات المؤجلة ولو توفرت هذه المراحل سنصل إلى اتفاق سلام لكن هناك إشكاليات متعلقة بالمواجهة واستمرار قوات الدعم السريع في خلق حالة من عدم الاستقرار في دارفور واستمرار هذا الأمر يعوق تحول الهدنة من انسانية إلى هدنة سياسية.  

أمريكا تملك أدوات ضغط فى السودان 

وقال إن الولايات المتحدة الأمريكية تملك العديد من الآليات للتعامل مع الأمر وإذا فشلت الهدنة ستلجا امريكا إلى فرض عقوبات ربما تشمل السودان ككل من خلال وسائل الضغط التى تمتلكها والتعويل على السعودية لانها بدأت مسار المفاوضات فى جدة وبالتالى لابد من دمج كل هذه المبادرات للانتقال من هدنة الـ7 أيام إلى هدنة 15يوم أو شهر.  

وكانت القوات المسلحة السودانية قالت في بيان أمس إن الموقف العملياتي مستقر بجميع أنحاء البلاد عدا بعض المناوشات مع قوات الدعم السريع بأجزاء من العاصمة.

وأفاد الجيش السوداني بأن قواته وجهت ضربات لتجمعات من قوات الدعم في شمال ووسط بحري وجنوب الخرطوم نتج عنها تدمير عدد كبير من العربات المسلحة وشاحنات ZS محملة بالذخائر، بالإضافة إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم. 

وأضاف أن تلك القوات قامت يوم السبت الماضي باقتحام سفارتي باكستان وقطر وأتلفوا ونهبوا المقرين بما في ذلك السيارات الدبلوماسية، كما قاموا يوم الأحد بنهب وتدمير مجمع إدارات جامعة النيلين.

وذكر أنه جرى رصد عمليات هروب كبيرة نحو الغرب على متن مئات العربات بأنواع مختلفة وجميعها محمل بالمنهوبات.

وأكد الجيش السوداني أن القوات مستمرة في متابعة نشاطات قوات الدعم داخل وخارج العاصمة وبكامل الجاهزية للتعامل مع أي متغيرات. 

الجيش السوداني يوافق على هدنة وقف إطلاق النار

وأعلن الجيش السوداني، عن موافقته على وقف جديد لإطلاق النار لا يتضمن مناقشة أي أوضاع سياسية.  

وقال الجيش السوداني:" إن اتفاق وقف النار ينحصر على الجوانب العسكرية والفنية ولا يتضمن المسائل السياسية".

وفي وقت سابق أعلنت وزارة  الخارجية السعودية، عن  توقيع اتفاقية لوقف إطلاق النار بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في مدينة جدة.

وذكرت الخارجية السعودية في منشور على حسابها الرسمي في "تويتر": "المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية تعلنان توقيع اتفاقية لوقف إطلاق النار قصير الأمد لمدة 7 أيام، والترتيبات الإنسانية بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في مدينة جدة".

ومن أبرز بنود الاتفاق الموقع بين الطرفين، تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية الطارئة واستعادة الخدمات الأساسية، وإنشاء لجنة لمراقبة وتنسيق وقف إطلاق النار والمساعدات.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية،  السفير أحمد أبوزيد، عن ترحيب مصر بتوقيع الأطراف السودانية المشاركة في محادثات جدة على اتفاق للهدنة لمدة أسبوع.

محادثات جدة بين أطراف النزاع في السودان 

وقال المتحدث باسم الخارجية في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي على تويتر:"  أعمال الإغاثة وتضميد جراح الأبدان والنفوس تحتاج إلى بيئة آمنة… ولو لأسبوع … نأمل أن يتم تمديد الهدنة بعد انقضائها، وصولًا لاتفاق شامل ومستدام لوقف لإطلاق النار".

ورحبت قوى الحرية والتغيير بالسودان باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه بين طرفي الصراع في السودان، بينما دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى احترام الهدنة.

وقالت قوى الحرية والتغيير في بيان: "ندعو في قوى الحرية والتغيير للالتزام الكامل بإعلان مبادئ جدة وباتفاق وقف إطلاق النار قصير الأمد والترتيبات الإنسانية ونأمل بأن يشكل هذا الاتفاق خطوة أخرى إلى الأمام في طريق الوقف الكلي لهذه الحرب اللعينة".

إسكات المدافع والسماح بوصول المساعدات الإنسانية 

ومن جانبه، قال بلينكن في تغريدة على "تويتر": "حان الوقت لإسكات المدافع والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق".

وأضاف المسؤول الأمريكي: "أناشد كلا الجانبين التمسك بهذا الاتفاق، وأنظار العالم تراقب".

الجريدة الرسمية