رئيس التحرير
عصام كامل

سوريا تعود إلى أحضان العرب.. نجم الدين: القرار يفتح الباب لحل أزمات اليمن وليبيا.. طارق فهمي: مخاوف من تحفظات أمريكا

الجامعة العربية،فيتو
الجامعة العربية،فيتو

أكد عدد من السياسيين وخبراء العلاقات الدولية أن قرار عودة سوريا لمقعدها في جامعة الدول العربية بعد 12 عاما من التجميد بأنه صائب، رغم التحفظات الأمريكية

وأشار الخبراء إلى قرار عودة سوريا للحضن العربي يفتح الباب لحل أزمات دول عربية أخرى أبرزها اليمن وليبيا والعراق، فضلا عن أنه يحد من التدخلات الخارجية فى الشأن العربى. 

وفي هذا السياق قال الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن عودة سوريا إلى الجامعة العربية ضرورة لمواجهة التحديات التي يواجهها العرب في ظل المخاطر والحروب التي تنشب في عدد من المناطق. 

Advertisements

الاعتراضات الأمريكية على عودة سوريا للجامعة العربية  

وأكد في تصريح خاص لـ فيتو أن الدول العربية لا تبالي بموقف الولايات المتحدة بشأن عودة سوريا إلى الجامعة العربية. 

العودة السياسية 

وتابع أن هناك تحفظات سيتم طرحها وهى مسار العملية السياسية بسوريا وكيف ستتشكل وموقف الدول العربية من هذة العودة السياسية وليست الأمنية وستبقى بعض التحفظات من تركيا وايران واسرائيل على هذه العودة فى هذا التوقيت لكن إيران سيتحول موقفها بعد تحسن العلاقات مع السعودية وستنهج نهجا إيجابيا في العلاقات وكذلك تركيا التي تحتل جزءا من الأراضى السورية فى شمال شرق سوريا أما إسرائيل فهى تضغط من باب المعاندة مع حزب الله 

التنسيق مع روسيا فى عودة النظام السورى

وأضاف: الدول العربية سوف تبحث التنسيق مع روسيا فى عودة النظام السورى والأمر الآخر ان سوريا ستصبح جزء من تجاذب أمريكي روسى لأن أمريكا لديها تحفظات ومن اجل كل هذا فإن عودة سوريا للقمة العربية يؤكد رغبة الدول العربية فى التكاتف فى التعامل مع تحديات الإقليمية.

 

وأشار إلى  ان القمة العربية القادمة ستعيد الرؤية فى التعامل مع الشان السورى وهذا امر مهم وسيكون هناك تأكيد مصرى سعودى على عودة سوريا.

 

وأوضح أن مصر أكدت اليوم على موقفها السياسي المباشر من وحدة سوريا والحفاظ على مقدراتها وإعادة تأهيلها وهى عودة تعكس اهتمام عربى لافت فى القمة لأن القرار جاء بالتصويت الكامل وهى تمثل أهمية كبرى باعتبارها الجيش الأول ومصر الجيش الثانى والثالث .

 

 

 

 

قرار صائب بنسبة 100%

 

اقال الباحث نبيل نجم الدين، المتخصص فى العلاقات الدولية إن عودة سوريا للجامعة العربية أمر يدعو للتفاؤل خاصة أن سوريا تواجه أزمة سياسية منذ 12عاما ما فتح المجال للقوى الخارجية للتدخل فى الشأن السورى.

 وأكد نجم الدين أن قرار عودة سوريا إلى الحضة العربي صائب بنسبة 100%، موضحا أن القرار يكتسب أهمية خاصة لصدوره قبل القمة العربية الـ32 والتى ستعقد بالرياض فى مايو الجاري

 

 

وأضاف نجم الدين فى تصريح خاص لـ فيتو ان هناك تحديات عديدة أمام الدول العربية قبل القمة العربية القادمة في مقدمتها مساعدة دمشق فى عودة السوريين لبلادهم، وإصلاح المنظومة السورية لأن قوة سوريا هى قوة للصف العربى وضعفها ضعف للأمة العربية. 

وشدد على أن قرار عودة سوريا للحضن العربي ايجابى ويفتح الباب لحل أزمات دول أخرى مثل ليبيا والسودان واليمن ونتمنى أن يبنى على هذا النجاح عدم عزل أى دولة من الجامعة العربية عن طريق معالجة أخطاء الماضى وعدم التدخل الاجنبى 

 

 

قرار عودة سوريا

 

 

وكان مجلس جامعة الدول العربية في اجتماعة اليوم على المستوى الوزاري برئاسة مصر استئناف مشاركة الوفود السورية فى الاجتماعات العربية ومنظماتها المتخصصة اعتبارا من اليوم 7 مايو الجارى.

وكان المجلس اتخذ قرارا فى نوفمبر 2011  بتعليق مشاركة الوفود السورية باجتماعات الجامعة العربية وأصبح مقعدها شاغلا منذ هذا التاريخ.

 

وجاء نص القرار كالتالي

أعلن مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، برئاسة جمهورية مصر العربية، في دورته غير العادية التي ُعقدت يوم الأحد 7 مايو 2023،

- بعد اطلاعه: ▪ على مذكرة المندوبية الدائمة لجمهورية مصر العربية رقم 1335 بتاريخ 3 مايو 2023، ▪ وعلى مذكرة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية رقم 5/484 بتاريخ 3 مايو 2023،
- وانطلاقًا من حرص الدول الأعضاء على أمن واستقرار الجمهورية العربية السورية، وعروبتها 
- وإذ يرحب بالجهود المبذولة من أجل تهيئة الظروف الملائمة الارمية إلى تحريك مسار التسوية السياسية الشاملة في سوريا، والحرص على تفعيل الدور العربي القيادي في جهود حل الأزمة السورية لمعالجة جميع تبعاتها الإنسانية والأمنية والسياسية مع وضع الآليات اللازمة لهذا الدور،
- وفي ضوء مداخلات السادة رؤساء الوفود، يقرر:
 تجديد الالتزام بالحفاظ على سيادة سوريا،ووحدة أراضيها،واستقرارها،وسلامتها الإقليمية،وذلك استنادًا إلى ميثاق جامعة الدول العربية ومبادئه، والتأكيد على أهمية مواصلة وتكثيف الجهود العربية الرامية إلى مساعدة سوريا على الخروج من أزمتها انطلاقًا من الرغبة في إنهاء معاناة الشعب السوري الشقيق الممتدة على مدار السنوات الماضية، واتساقًا مع المصلحة العربية المشتركة والعلاقات الأخوية التي تجمع الشعوب العربية كافة، بما في ذلك الشعب السوري وما
له من إسهام تاريخي بالحضارة والثقافة العربية. 2- الترحيب بالبيانات العربية الصادرة عن اجتماع جدة بشأن سوريا يوم 14 إبريل 2023.


واجتماع عمان بشأن سوريا يوم الأول من مايو 2023، والحرص على إطلاق دور عربي قيادي في جهود حل الأزمة السورية يعالج جميع تبعات الأزمة الإنسانية والأمنية والسياسية على سوريا وشعبها، ومعالجة انعكاسات هذه الأزمة على دول الجوار والمنطقة والعالم، خصوصا 5- استئناف مشاركة وفود حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية، وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها، اعتبرارا من يوم 7 مايو 2023. ً
الطلب من الأمين العام متابعة تنفيذ ما ورد في هذا القرار، وإحاطة المجلس بالتطوارت.
(ق: رقم 8914 - د.غ.ع - ج 2 – 2023/5/7)
 

عودة سوريا إلى مقعدها بعد تجميد منذ عام 2011.

 

وعقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب اجتماعا طارئا بخصوص تطورات الأوضاع في السودان ومتابعة الوضع السوري اليوم برئاسة سامح شكرى وزير الخارجية رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، وسبق الجلسة اجتماع تشاوري مغلق.

 

اجتماع طارئ للجامعة العربية 

 

ومن المنتظر أن يعقب الاجتماع مؤتمر صحفي للأمين العام ورئيس الدورة الحالية سامح شكرى وزير الخارجية.
جدير بالذكر أن مجلس جامعة الدول العربية عقد على مستوى المندوبين الدائمين أمس اجتماعا طارئا بخصوص تطورات الأوضاع في السودان ومتابعة الوضع السوري. 

وعلى الجانب الآخر أجرى وزير الخارجية سامح شكري على مدار يومي ٣ و٤ مايو الجاري اتصالات هاتفية مع كل من وزير خارجية السودان "علي الصادق" ووزير خارجية السعودية "فيصل بن فرحان"، ووزير خارجية العراق "فؤاد محمد حسين" ووزير خارجية الجزائر"أحمد عطاف" ووزير خارجية الأردن "أيمن الصفدي"، ووزير خارجية جيبوتي "محمود علي يوسف" ووزير خارجية كينيا "ألفريد موتوا".

وقال السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية فى تصريحات صحفية بمقر وزارة الخارجية اليوم، أن الاتصالات مع الوزراء العرب جاءت في إطار التشاور وتنسيق المواقف والإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب حول كل من السودان سوريا،والمقرر عقده يوم ٧ مايو الجاري.

الجريدة الرسمية