رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أهلا بوزير خارجية سوريا في ذكرى 10 رمضان!

لا تخفي الإشارة على أحد.. ولا يتم اختيار توقيت الزيارة في ذكرى النصر العظيم في العاشر من رمضان بين شركاء الدم والحرب والتاريخ إلا بالتنسيق الكامل بينهما، وهو ما يؤكد ما أشرنا إليه مرارا في مقالات سابقة علي وجود تنسيق -بدرجة ما- بين البلدين الشقيقين لم ينقطع قط، وقلنا إن الجانب الأمني ومواجهة الإرهاب محل اهتمام كبير كان علي جدول أعمال زيارتي اللواء علي الملوك -المقرب جدا من الرئيس الأسد- رئيس دوائر الأمن السورية لمصر في زيارات معلنة في أكتوبر 2016 وديسمبر 2018..  

 

وكذلك توصل مصر إلي ثلاث اتفاقيات خفض عنف في الداخل السوري بصيغة برعاية مصرية وضمانة روسية، ونجحت جميعها، لكنها أبرزت الدور المصري في الداخل السوري، وهو لا يتم إلا بوجود مصري علي الأرض بالداخل السوري ولما كانت مصر تعترف بالنظام السوري ممثل شرعي للشعب السوري، لذا لا يتحقق هذا الوجود إلا بالتنسيق مع الحكومة السورية!


مصر رفضت تمثيل المعارضة لسوريا في القمة العربية بشرم الشيخ 2015 وبقي المقعد خاليا واستخدمت مصر طوال السنوات صيغة المعارضة الوطنية أكثر من صيغة المعارضة المعتدلة في إشارة لاستبعاد كل الجماعات الإرهابية والمسلحة والممولة في أي توسط أو تدخل مصري ومن رؤية مصر لمستقبل الحل هناك!

 


أهلا بزيارة فيصل المقداد وزير الخارجية السوري لبلده مصر اليوم السبت.. والتي تمهد بشكل مباشر إلي عودة العلاقات رسميا رغم وجودها فعليا بعدما أختار البلدان صيغة عملية تتجاوز الشكليات لكن -وهذا ما نريده- سوف تصل العلاقات بين البلدين بعلاقاتهما التاريخية إلي حدود وآفاق أكبر بكثير من توقعات البعض ولذلك حديث آخر قريب!

Advertisements
الجريدة الرسمية