رئيس التحرير
عصام كامل

التطبيقات الإلكترونية المزيفة “تجارة في الوهم” واللواء محمود الرشيدي: لا تخضع للرقابة ونحتاج إلى أجهزة متخصصة

 التطبيقات الإلكترونية
التطبيقات الإلكترونية المزيفة، فيتو

لن‭ ‬تحتاج‭ ‬للسقوط‭ ‬فى‭ ‬شباك‭ ‬النصب‭ ‬والاحتيال‭ ‬بعد‭ ‬إغراءات‭ ‬متتالية‭ ‬عبر‭ ‬الإعلانات‭ ‬على‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعى‭ ‬بالربح‭ ‬السريع‭ ‬والضخم‭ ‬سوى‭ ‬لضغطة‭ ‬زر،‭ ‬عندها‭ ‬لن‭ ‬تصبح‭ ‬الحياة‭ ‬كما‭ ‬كانت،‭ ‬من‭ ‬أطلال‭ ‬الأحلام‭ ‬بالمال‭ ‬والثراء،‭ ‬إلى‭ ‬الضياع‭ ‬وربما‭ ‬الوقوف‭ ‬خلف‭ ‬الأسوار‭ ‬للبعض‭ ‬الذين‭ ‬حصلوا‭ ‬على‭ ‬قروض‭ ‬وأموال‭ ‬من‭ ‬غيرهم‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬أعلى‭ ‬مبلغ‭ ‬ممكن‭ ‬من‭ ‬الربح‭.‬


هوج‭ ‬بول‭ ‬والرمال‭ ‬البيضاء‭ ‬وتطبيقات‭ ‬“cash Boss،‭ ‬Easy credit،‭ ‬cashup-st”‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬التطبيقات‭ ‬الإلكترونية‭ ‬بمجرد‭ ‬ضغط‭ ‬زر‭ ‬تبدأ‭ ‬رحلة‭ ‬السقوط‭ ‬ضحية‭ ‬لعملية‭ ‬نصب‭ ‬واحتيال‭ ‬للاستيلاء‭ ‬على‭ ‬أموالك‭.‬

 

أسباب النصب الإلكتروني

ويكشف‭ ‬اللواء‭ ‬محمود‭ ‬الرشيدى،‭ ‬مساعد‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬الأسبق‭ ‬لتكنولوجيا‭ ‬المعلومات،‭ ‬أسباب‭ ‬انتشار‭ ‬جرائم‭ ‬النصب‭ ‬والاحتيال‭ ‬الإلكترونى‭ ‬على‭ ‬المواطنين‭ ‬نتيجة‭ ‬انعدام‭ ‬الوعى‭ ‬بخطورة‭ ‬وتهديدات‭ ‬شبكة‭ ‬الإنترنت‭ ‬ومواقع‭ ‬التواصل‭ ‬وكونها‭ ‬تتضمن‭ ‬أحدث‭ ‬أساليب‭ ‬ارتكاب‭ ‬الجرائم‭ ‬المستحدثة،‭ ‬لافتا‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬قصور‭ ‬فى‭ ‬العقوبات‭ ‬المقررة‭ ‬بالقوانين‭ ‬التشريعية‭ ‬لتحقيق‭ ‬الردع‭ ‬المطلوب‭ ‬لمرتكبى‭ ‬هذه‭ ‬النوعية‭ ‬من‭ ‬الجرائم،‭ ‬وعدم‭ ‬كفاية‭ ‬الأجهزة‭ ‬الأمنية‭ ‬المنوط‭ ‬بها‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الجرائم‭ ‬التى‭ ‬تنزايد‭ ‬بصورة‭ ‬مطردة‭.‬


وأوضح‭ ‬الرشيدى‭ ‬لـ“فيتو”‭ ‬أن‭ ‬أحد‭ ‬أهم‭ ‬الأسباب‭ ‬المؤدية‭ ‬لاستمرار‭ ‬هذه‭ ‬التطبيقات،‭ ‬الحالة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬للكثير‭ ‬من‭ ‬المستخدمين‭ ‬وسعيهم‭ ‬لتحقيق‭ ‬أرباح‭ ‬سريعة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ما‭ ‬يعرض‭ ‬عليهم‭ ‬على‭ ‬تلك‭ ‬المواقع‭.‬


وأضاف‭ ‬مساعد‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭: ‬بصفة‭ ‬عامة‭ ‬لا‭ ‬تخضع‭ ‬شبكة‭ ‬الإنترنت‭ ‬ومواقع‭ ‬للتواصل‭ ‬لأى‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬أنواع‭ ‬الرقابة‭ ‬الأمنية‭ ‬والقانونية‭ ‬والأدبية،‭ ‬بل‭ ‬إنها‭ ‬مرتع‭ ‬خصب‭ ‬لكل‭ ‬مستخدم‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬رقابة،‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬الإبلاغ‭ ‬للأجهزة‭ ‬الأمنية‭ ‬عن‭ ‬الجرائم‭ ‬أو‭ ‬الإدارات‭ ‬والمواقع‭ ‬بمختلف‭ ‬سياسات‭ ‬التشغيل‭.‬

 

الرقابة الأمنية

وأوضح‭ ‬ضرورة‭ ‬المواجهة‭ ‬التشريعية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إعداد‭ ‬وصياغة‭ ‬القوانين‭ ‬التشريعية‭ ‬الضرورية‭ ‬لتجريم‭ ‬كافة‭ ‬أشكال‭ ‬وأنواع‭ ‬الاستخدام‭ ‬غير‭ ‬المشروع‭ ‬وغير‭ ‬الأمن‭ ‬لشبكه‭ ‬الإنترنت‭ ‬ومواقع‭ ‬التواصل‭ ‬والتى‭ ‬تسبب‭ ‬أية‭ ‬أضرار‭ ‬للغير‭ ‬أو‭ ‬للوطن،‭ ‬لافتا‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬وجود‭ ‬إنشاء‭ ‬أجهزة‭ ‬أمنية‭ ‬متخصصة‭ ‬عمليا‭ ‬وفنيا‭ ‬لرصد‭ ‬ومتابعة‭ ‬تلك‭ ‬الاستخدامات‭ ‬غير‭ ‬المشروعة‭ ‬وغير‭ ‬الآمنة‭ ‬وتلقى‭ ‬البلاغات‭ ‬الخاصة‭ ‬بهذا‭ ‬الشأن‭.‬


كما‭ ‬شدد‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬عدم‭ ‬إضافة‭ ‬أصدقاء‭ ‬جدد‭ ‬دون‭ ‬سابق‭ ‬معرفه‭ ‬أو‭ ‬تأكيد‭ ‬تام،‭ ‬وتجنب‭ ‬وضع‭ ‬بيانات‭ ‬شخصية‭ ‬مهمة‭ ‬مكتوبة‭ ‬أو‭ ‬مسموعة‭ ‬أو‭ ‬مرئية‭ ‬لأنها‭ ‬جميعا‭ ‬معرضة‭ ‬للسطو‭ ‬الإلكترونى‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الغير،‭ ‬ولابد‭ ‬من‭ ‬استخدام‭ ‬كلمات‭ ‬سر‭ ‬معقدة‭ ‬للحسابات‭ ‬الإلكترونية‭ ‬وعدم‭ ‬إفشائها‭ ‬للغير‭ ‬لأى‭ ‬سبب،‭ ‬وعدم‭ ‬المشاركة‭ ‬فى‭ ‬خدمات‭ ‬الواى‭ ‬فاى‭ ‬لأنها‭ ‬مسئولية‭ ‬شخصية‭ ‬لصاحب‭ ‬الواى‭ ‬فاى‭.‬


وفى‭ ‬نهاية‭ ‬حديثه‭ ‬قال‭ ‬الرشيدى،‭ ‬فى‭ ‬حال‭ ‬التعرض‭ ‬لعملية‭ ‬نصب‭ ‬إلكترونى‭ ‬ينصح‭ ‬المواطن‭ ‬بالتوجه‭ ‬مباشرة‭ ‬إلى‭ ‬مباحث‭ ‬الإنترنت‭ ‬ومقرها‭ ‬فى‭ ‬ميدان‭ ‬العباسية‭ ‬ولها‭ ‬مكاتب‭ ‬فى‭ ‬جميع‭ ‬المحافظات‭ ‬لتقديم‭ ‬بلاغ‭ ‬فورا،‭ ‬ولكن‭ ‬بشرط‭ ‬أن‭ ‬تحتفظ‭ ‬بالجهاز‭ ‬الذى‭ ‬تمت‭ ‬عليه‭ ‬عملية‭ ‬النصب،‭ ‬مع‭ ‬الاحتفاظ‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالجريمة‭ ‬سواء‭ ‬كانت‭ ‬مسموعة‭ ‬أو‭ ‬مرئية‭ ‬من‭ ‬صور،‭ ‬أو‭ ‬فيديوهات،‭ ‬أو‭ ‬محادثات،‭ ‬مضيفا‭: ‬يقوم‭ ‬ضباط‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬لتكنولوجيا‭ ‬المعلومات‭ ‬بالتوصل‭ ‬إلى‭ ‬الجانى‭ ‬بإذن‭ ‬نيابة‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬التنسيق‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬مقدمة‭ ‬خدمة‭ ‬الإنترنت‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬ويتم‭ ‬تقديمه‭ ‬للمحاكمة‭ ‬وفقا‭ ‬للقانون‭ ‬175‭ ‬لسنة‭ ‬2018‭ ‬قانون‭ ‬مكافحة‭ ‬جرائم‭ ‬تقنية‭ ‬المعلومات‭.‬


من‭ ‬جانبه‭ ‬قال‭ ‬اللواء‭ ‬محمد‭ ‬قاسم،‭ ‬مدير‭ ‬مساعد‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬لمباحث‭ ‬الأموال‭ ‬العامة‭ ‬الأسبق،‭ ‬إن‭ ‬الحل‭ ‬الأمثل‭ ‬لاسترجاع‭ ‬تلك‭ ‬الأموال‭ ‬المسروقة‭ ‬من‭ ‬تطبيق‭ ‬‮«‬هوج‭ ‬بول‮»‬‭ ‬أو‭ ‬غيرها‭ ‬من‭ ‬التطبيقات‭ ‬الإلكترونية‭ ‬مرتكبة‭ ‬وقائع‭ ‬النصب‭ ‬والاحتيال،‭ ‬هو‭ ‬سرعة‭ ‬توجه‭ ‬جميع‭ ‬المواطنين‭ ‬الذين‭ ‬تعرضوا‭ ‬لعملية‭ ‬النصب‭ ‬إلى‭ ‬الجهات‭ ‬المختصة‭ ‬وتحرير‭ ‬المحاضر‭ ‬اللازمة،‭ ‬حتى‭ ‬يتمكن‭ ‬رجال‭ ‬مباحث‭ ‬الأموال‭ ‬العامة‭ ‬ومباحث‭ ‬الإنترنت‭ ‬التحرك‭ ‬فى‭ ‬القضية‭ ‬والنظر‭ ‬فيها‭ ‬باعتبارها‭ ‬قضية‭ ‬رأى‭ ‬عام‭.‬

 

مكافحة جرائم الأموال

وأضاف،‭ ‬أن‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬سواء‭ ‬مباحث‭ ‬مكافحة‭ ‬جرائم‭ ‬الأموال‭ ‬العامة،‭ ‬أو‭ ‬مباحث‭ ‬الجرائم‭ ‬الإلكترونية‭ ‬لا‭ ‬يمكنها‭ ‬التحرك‭ ‬فى‭ ‬قضية‭ ‬هوج‭ ‬بول‭ ‬بشكل‭ ‬قانونى‭ ‬فى‭ ‬القضية‭ ‬إلا‭ ‬بعد‭ ‬تجميع‭ ‬عدد‭ ‬كافٍ‭ ‬من‭ ‬المحاضر‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المجنى‭ ‬عليهم،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تحرير‭ ‬محضر‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مواطن‭ ‬منفرد‭ ‬فى‭ ‬دائرة‭ ‬أو‭ ‬مركز‭ ‬معين،‭ ‬وتحرير‭ ‬آخر‭ ‬لنفس‭ ‬المحضر‭ ‬فى‭ ‬نطاق‭ ‬دائرة‭ ‬مختلفة،‭ ‬فهذا‭ ‬يعنى‭ ‬أن‭ ‬القضيتين‭ ‬لا‭ ‬تربطهم‭ ‬صلة‭ ‬ببعضهما،‭ ‬مشددًا‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬السرعة‭ ‬فى‭ ‬تحرير‭ ‬المحاضر‭ ‬المجمعة‭ ‬حتى‭ ‬تتمكن‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬من‭ ‬ضبط‭ ‬المتهمين‭.‬


ويقول‭ ‬الخبير‭ ‬القانونى‭ ‬ميشيل‭ ‬حليم‭ ‬المتخصص‭ ‬فى‭ ‬جرائم‭ ‬الإنترنت،‭ ‬إن‭ ‬من‭ ‬تبعيات‭ ‬سوء‭ ‬الحالة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬فى‭ ‬العالم‭ ‬بأثره‭ ‬تزايد‭ ‬حالات‭ ‬النصب‭ ‬والسرقات،‭ ‬موضحا‭ ‬أن‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬المصرى‭ ‬يعرف‭ ‬المشكلة‭ ‬بأنها‭ ‬إيهام‭ ‬المجنى‭ ‬عليه‭ ‬بمشروع‭ ‬وهمى‭ ‬أو‭ ‬صفة‭ ‬كاذبة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الاستيلاء‭ ‬على‭ ‬المال‭ ‬بوسائل‭ ‬احتيالية‭ ‬وتصل‭ ‬العقوبة‭ ‬طبقا‭ ‬لنص‭ ‬المادة‭ ‬‮٣٣٦‬‭ ‬عقوبات‭ ‬للحبس‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات‭.‬


وأضاف‭ ‬‮«‬حليم‮»‬‭ ‬أما‭ ‬عن‭ ‬النصب‭ ‬الإلكترونى‭ ‬فقد‭ ‬تصدى‭ ‬المشرع‭ ‬لتطور‭ ‬الجريمة‭ ‬بقانون‭ ‬‮١٧٥‬‭ ‬لسنة‭ ‬‮٢٠١٨‬‭ ‬بشأن‭ ‬الجريمة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬وعلى‭ ‬الأخص‭ ‬المادة‭ ‬‮٢٧‬‭ ‬من‭ ‬القانون‭ ‬والتى‭ ‬عاقبت‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬أنشأ‭ ‬موقعا‭ ‬إلكترونيا‭ ‬بقصد‭ ‬استعماله‭ ‬فى‭ ‬جريمة‭ ‬بالحبس‭ ‬مدة‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬عن‭ ‬عامين‭ ‬مع‭ ‬الشغل‭ ‬وغرامة‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬عن‭ ‬مائة‭ ‬ألف‭ ‬جنيه‭ ‬مصرى‭ ‬ولا‭ ‬تزيد‭ ‬على‭ ‬ثلاثمائة‭ ‬ألف‭ ‬جنيه‭ ‬مصري،‭ ‬وتشدد‭ ‬الجريمة‭ ‬العقوبة‭ ‬فى‭ ‬حالة‭ ‬الاستيلاء‭ ‬على‭ ‬المال‭ ‬من‭ ‬عدد‭ ‬غير‭ ‬مميز‭ ‬من‭ ‬المجنى‭ ‬عليهم‭ ‬بوصف‭ ‬المال‭ ‬عام‭ ‬وتختص‭ ‬المحكمة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬نوعيا‭ ‬بنظر‭ ‬الجرائم‭ ‬الإلكترونية‭.‬


ونصح‭ ‬‮«‬حليم‮»‬‭ ‬بعدم‭ ‬الإدلاء‭ ‬بأى‭ ‬بيانات‭ ‬شخصية‭ ‬عبر‭ ‬منصات‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعى‭ ‬والابتعاد‭ ‬عن‭ ‬حلم‭ ‬الثراء‭ ‬السريع‭ ‬وعدم‭ ‬الاستجابة‭ ‬لرسائل‭ ‬مجهلة‭ ‬المصدر‭ ‬وفى‭ ‬حاله‭ ‬الوقوع‭ ‬فى‭ ‬فخ‭ ‬النصب‭ ‬الإلكترونى‭ ‬وكشف‭ ‬مصدر‭ ‬أمنى‭ ‬بوزارة‭ ‬الداخلية،‭ ‬فى‭ ‬حال‭ ‬الشكاوى‭ ‬وبلاغات‭ ‬المواطنين‭ ‬يمكن‭ ‬التوجه‭ ‬إلى‭ ‬مقر‭ ‬إدارة‭ ‬تكنولوجيا‭ ‬المعلومات‭ ‬بالتجمع‭ ‬الأول‭ ‬أو‭ ‬المقر‭ ‬الفرعى‭ ‬فى‭ ‬العباسية‭ ‬للتقديم‭ ‬البلاغ‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تخصيص‭ ‬أرقام‭ ‬هاتفية‭ ‬24065051،‭ ‬24065051،‭ ‬و108‭ - ‬الخط‭ ‬الساخن‭ ‬لتلقى‭ ‬بلاغات‭ ‬المواطنين‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬الجرائم‭ ‬الإلكترونية‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬النصب‭ ‬والاحتيال‭ ‬ويعقبها‭ ‬اتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬وتحرير‭ ‬المحاضر‭ ‬اللازمة‭ ‬والقبض‭ ‬على‭ ‬المتهمين‭ ‬بعد‭ ‬جمع‭ ‬المعلومات‭ ‬والتأكد‭.‬

نقلًا عن العدد الورقي…،

الجريدة الرسمية