رئيس التحرير
عصام كامل

خالتي شرعية.. حلقة (15).. موقعة شارع النصر


شرعية تقابل بهية على سلم العمارهة بهية تقوم بنظافة الطرقة أمام باب شقتها حيث المساحة الخالية بين شقتها وشقة شرعية في لحظة خروج شرعية من باب شقتها وهي تبكي ودموعها تنساب على وجهها ووجنتيها مما لفت نظر بهية فأنزعجت.

بهية: خير كفي الله الشر مالك وإيه الدموع دي كلها ؟ ورايحه على فين بدري كده؟ والبنات فين؟ 

شرعية: رايحة المستشفي أبو البنات مصاب في أحداث طريق النصر ابقي شقري على البنات أنا سايبالهم أكلهم بس ارجوكي ابقي بصي عليهم من وقت للتاني.

بهية: حاضر وألف سلامة على أبوهم.

شرعية: ربنا الستار.

بهية: صحيح ربنا الستار بس صاحب العقل يميز ما حدش قال إننا نرمي نفسنا في النار.

شرعية: ده وقت تقطيم وتأنيب ماتسيبيني باللي أنا فيه انا حلاقيها منين ولا منين؟ الراجل مرمي في المستشفي بين الحيا والموت وماحدش عارف إذا كان حيقوم تاني ولا لأ؟

بهية: إن شاء الله يقوم لكم بالسلامة بس على الله يتعظ من اللي حصل له ويعرف أنه كان غلطان 

شرعية: أنتي شمتانه فيا وفيه؟ بقي ده وقت شماته؟ 

بهية: اخص عليكي هو أنا مش بني آدمه علشان اشمت في واحد جريح طريح الفراش أنا كل الحكاية إني صعبان عليا بناته وانتي اللي مالكمش ذنب في أي حاجة غير تفكيره الغلط وبعدين تفكير ايه؟ ده مفيش تفكير خالص هو لو كان فيه تفكير كان رمي نفسه كده رايح يضرب نار على الجيش والشرطة همه الإخوان فاكرين بشوية الأسلحة اللي مخبينها في اعتصام رابعة حيقدروا على الجيش المصري؟ 

شرعية: الجيش هو اللي ضرب الأول.

بهية: كدب وافترا عمر جيشنا مايعمل كده انتم اللي ابتديتم وانتم اللي حاولتم تقطعوا طريق النصر وتقفلوا كوبري أكتوبر انتم اللي قصدتم تبوظوا فرحة المصريين في يوم زي ده ماهانش عليكم تشوفونا فرحانين.

شرعية: وأنتم ليه تفرحوا واحنا نحزن؟ 
بهية: انتم اللي حطيتوا نفسكم في الموقف ده انتم ليه قاعدين هناك ماكفايه مرسي اتحبس ومش خارج مستنيين ايه تاني يحصل أنتم مضحوك عليكم.

شرعية: احنا معانا أمريكا وإسرائيل والإخوان بره وجوه.

بهية: إنتي مش مكسوفة من نفسك وانتي بتقولي معانا أمريكا وإسرائيل بدل ماتقولي احنا معانا ربنا أو معانا الحق لكن انتي ازاي تقولي معانا الحق وهو مش معاكم اصلا سايبين نفسكم لآشتون تحركم مش حتقدروا تغلبوا إرادة شعب حتي لو معاكم أوباما نفسه الشعب خلاص قال كلمته والجيش والشرطة صابرين عليكم شويه وبكره ولا بعده الاعتصام حيتفض حيتفض بطلوا أحلام وعيشوا الواقع بقي علشان ماتخسروش اكتر من اللي خسرتوه واندمجوا في المجتمع والمصريين بيسامحوا وبيغفروا وإن الله غفور رحيم وعفا الله عما سلف.

شرعية: اللي انتي بتطلبيه بعد سيل الدم ده بقي شيء صعب ومستحيل مش حنغفر قتل رجالتنا أبدا.

بهية: خلاص أعلى ما في خيلكم اركبوه بس اوعوا تقعوا من عليه.

شرعية: كتر خيرك أنك بتحاولي تواسيني.

بهية: سبحان الله عليكي أنتي لا نافع معاكي مواسيه ولا إني اوعيكي وأبصرك بحقيقة غايبة عنك أنتي حرة اعملي اللي انتي عيزاه أنا خلاص زهقت حاولت معاكي مره واتنين وتلاته لما فاض بيا اني اقنعك بأنكم غلطانين خليكي بقي على هواكي وهوي جوزك وهوي الجماعة واللي بيشيل قربة مخرومة بتخر على رأسه وأنتم قربتكم مخرومة من زمان وبقت عامله زي المصفى.

شرعية: أنتي بتكرهينا كده ليه؟ قتلنا جوزك ولا أخوكي؟ 

بهية: بعد الشر على جوزي واخويا دول عاقلين ومش بيرموا نفسهم في النار زي جوزك وقرايبك أنا بكره غبائكم وعنادكم مش حترجعوا الحكم تاني ربنا اداكم نعمة ماصونتوهاش خدها منكم تاني كفاياكم بقي أنا قرفت منكم من ساعة ماشوفت الولاد الصغيرين اللي ماهانوش عليكم وقتلتوهم في الإسكندرية ورمتوهم من فوق العماير ذنبهم إيه غير أنهم عبروا عن رأيهم وقالوا مرسي مش رئيسنا كانت فين عقولكم وقلوبكم أنتم بعقول وقلوب من حجر أنتم مش بني آدمين ولا يمكن تكونوا مسلمين الإسلام ماقالش إننا نقتل الأبرياء والأطفال منكم لله وربنا ينتقم منكم الله يلعنكم في كل كتاب يلا امشي من قدامي قبل ما أثور واتهور عليكي انا كل ما بفتكر جرايمكم ببقي عايزة اولع فيكي وفي جوزك وفي كل الإخوان شوفتي بعمايلكم كرهتونا فيكم وبقينا نطيق العما ولا نطيقكم.

شرعية: مش مكفيكي اللي حصل لنا؟

بهية: صدقيني اللي حصل لكم شويه عليكم انتم بعقولكم دي مش عايزين غير الإبادة شوية مجانين الكبار بيضحكوا عليكم قوليلي كده حد من القيادات انصاب في طريق النصر ؟ حد من ولاد أعضاء القيادات أبوه ضحي بيه ونزله رابعه؟ طبعا لأ لأن ولادهم غاليين عليهم أما ولادكم أنتم مالهمش تمن ولا سعر غير كام جنيه تعويض عن أرواحهم من فلوس الإخوان اللي ماحدش عارف همه جابوها منين ولا إيه مصدرها يلا امشي روحي اطمني على جوزك وسيبيني في حالي أنا زهقت من الكلام معاكي وعلى الله يكون عقل بعد اللي حصل له وناوي يرجع معاكي البيت ويسيبه من رابعة وقرفها وشرها.

- تنظر لها شرعية دون حديث أو كلام ولا ترد عليها وتتركها وتهبط درجات السلم في طريقها إلى زوجها حيث يرقد في المستشفى خاضعا للعلاج!

الجريدة الرسمية