رئيس التحرير
عصام كامل

أحمد الشقيري، أول رئيس لمنظمة فتح والسياسي الفلسطيني البارز

أحمد الشقيري، فيتو
أحمد الشقيري، فيتو

في مثل هذا اليوم من عام 1980 توفي أحمد الشقيري، أحد مؤسسي منظمة التحرير الفلسطينية، وأول رئيس لها، والسياسي الفلسطيني البارز في القرن الماضي. 

 

نشأة وتعليم أحمد الشقيري 

ولد أحمد أسعد الشقيري في قلعة تبنين جنوبي لبنان عام 1908، كان والده هو أسعد الشقيري مفتي الجيش الرابع العثماني والذي نفي خارج فلسطين، أما والدته فهي تركية الأصل.

 

إثر خلافات انفصل والداه، وعاد أحمد الشقيري وهو طفل رضيع إلى مدينته طولكرم مع والدته، واستقرت في طولكرم مع عائلته.

 

تلقى أحمد الشقيري تعليمه في مدارس مدينته طولكرم، وفي عام 1916 توفيت والدته إثر إصابتها بمرض الكوليرا، ودفنت في مقبرة المدينة.

 

عاد والده أسعد الشقيري إلى مدينة طولكرم برفقة القائد العثماني جمال باشا، إلا أن أحمد لم يتمكن يومها من معرفة والده، وقد تحدث أحمد الشقيري عن كافة تفاصيل حياته في مدينته طولكرم في كتابه «أربعون عامًا في الحياة العربية والدولية».

 

شهد أحمد الشقيري معارك الحرب العالمية الأولى في مدينة طولكرم، وواصل تعليمه في مدينة طولكرم، وعند اشتداد المعارك اضطر لإكمال تعليمه في المدرسة الأميرية في عكا، ثم أتم دراسته الثانوية عام 1926 في مدرسة صهيون في القدس، ليلتحق بعد ذلك بالجامعة الأميركية في بيروت.

 

المشوار السياسي لـ أحمد الشقيري 

توثقت صلة أحمد الشقيري بحركة القوميين العرب خلال فترة تعليمه في الجامعة الأمريكية في بيروت، وكان عضوًا فاعلًا في نادي العروة الوثقى لكن الجامعة طردته في العام التالي بسبب قيادته مظاهرة ضخمة بالجامعة احتجاجًا على الوجود الفرنسي في لبنان. 

 

عاد الشقيري والتحق بمعهد الحقوق في القدس وعمل في الوقت نفسه محررًا بصحيفة مرآة الشرق. وبعد تخرجه تمرّن في مكتب المحامي عوني عبد الهادي أحد مؤسسي حزب الاستقلال في فلسطين، وفي ذلك المكتب تعرف إلى رموز الثورة السورية الذين لجؤوا إلى فلسطين وتأثر بهم.

 

بين عامي 1936 و1939 شارك الشقيري في أحداث الثورة الفلسطينية الكبرى، ولكونه محاميًا، نشط في الدفاع عن المعتقلين الفلسطينيين أمام المحاكم البريطانية، كما شارك في مؤتمر بلودان عام 1937 فلاحقته السلطات البريطانية، وهنا غادر فلسطين إلى مصر، قبل أن يعود مرة آخرى عام 1940 إلى فلسطين بعد أن توفي والده واستقر هناك وافتتح مكتبًا للمحاماة.

 

تقرر تأسيس المكاتب العربية في عدد من العواصم الأجنبية فعُيّن أحمد الشقيري مديرًا لمكتب الإعلام العربي في واشنطن، ثم أصبح بعد ذلك مديرًا لمكتب الإعلام العربي المركزي في القدس، وظل يرأس هذا المكتب حتى نكبة الفلسطينيين عام 1948 حيث هاجر إلى لبنان واستقر في بيروت.

عاد مرة آخرى إلى القاهرة وشغل منصب الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، وبقي في ذلك المنصب حتى عام 1957.

 

دور أحمد الشقيري في تأسيس منظمة فتح 

وفي مؤتمر القمة العربي 1964 بالقاهرة، الذي دعا إليه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، أنشئت منظمة التحرير الفلسطينية، وكلف المؤتمر ممثل فلسطين أحمد الشقيري بالاتصال بالفلسطينيين وكتابة تقرير عن ذلك يقدم لمؤتمر القمة العربي التالي.

 

تقرر عقد مؤتمر فلسطيني عام، وقام الشقيري باختيار اللجان التحضيرية للمؤتمر التي وضعت بدورها قوائم بأسماء المرشحين لعضوية المؤتمر الفلسطيني الأول عام 1964، والذي أطلق عليه اسم المجلس الوطني الفلسطيني الأول لمنظمة التحرير الفلسطينية. 

 

انتخب المؤتمر أحمد الشقيري رئيسًا له، وأعلن عن قيام منظمة التحرير الفلسطينية، وصادق على الميثاق القومي والنظام الأساسي للمنظمة، وانتخب الشقيري رئيسًا للجنة التنفيذية للمنظمة، وكلف المؤتمر الشقيري باختيار أعضاء اللجنة الدائمة الخمسة عشر.

 

وفي مؤتمر القمة العربي الثاني في 5 سبتمبر 1964 قدم الشقيري تقريرًا عن إنشاء المنظمة، أكد فيه على النواحي العسكرية والتنظيمية لتحقيق تحرير فلسطين والتعبئة، ووافق المؤتمر على ما أنجزه الشقيري وأقر تقديم الدعم المالي للمنظمة.

 

وفي دورة المجلس الوطني الفلسطيني الثانية التي عقدت بالقاهرة في 31 مايو إلى 4 يونيو 1965، قدم الشقيري تقريرًا حول إنجازات اللجنة التنفيذية ثم قدم استقالته من رئاسة المجلس فقبلها المجلس، وجدد رئاسته للجنة التنفيذية ومنحته حق اختيار أعضائها.

 

عارض سياسات القادة العرب في أواخر الستينيات واصطدم بأغلبهم، فتقاعد وآثر الابتعاد عن أي منصب رسمي، فكان يقيم في منزله بالقاهرة معظم أيام السنة متفرغًا للكتابة، وكان يعقد في منزله ندوات فكرية، وعندما وقع الرئيس السابق محمد أنور السادات معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، غادر القاهرة إلى تونس. 

 

كواليس وفاة أحمد الشقيري 

بعد عدة أشهر في تونس أصيب بالمرض، ونقل على إثر ذلك إلى مدينة الحسين الطبية في عمّان، ولكنه توفي في 25 فبراير عام 1980 عن عمر ناهز الـ 72 عامًا، وبناء على وصيته، دفن في مقبرة الصحابي أبي عبيدة عامر بن الجراح في غور الأردن على بعد ثلاثة كيلومترات من الحدود مع فلسطين.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية