رئيس التحرير
عصام كامل

فؤاد علام: أطالب بتقصير الحبس الاحتياطى لـ 90 يوما.. ورشوان تواصل معى بشأن الحوار الوطنى "وآدى وش الضيف" ( حوار )

جانب من الحوار، فيتو
جانب من الحوار، فيتو

ربنا أكرمنا بـ«السيسى».. وجائحة كورونا والحرب الروسية وراء تعطيل جهود التنمية
 

أطالب بإنشاء جهة لمكافحة الإرهاب 
 

وفاة حفيد مبارك وراء تراجع أدائه الرئاسى وبعض العناصر المغرضة تسللت لحاشيته
 

مبارك توقف عن إدارة شئون الدولة آخر 10 سنوات من حكمه
 

أطالب بإجراء تعديل تشريعى برفع سن الزواج وعدم زيادة عدد المواليد عن شخصين
 

الحوار الوطنى لا أحد يشعر بوجوده ولم أشعر بأنه يحقق أهدافه المرجوة
 

الإرهاب فكر.. والإمكانات العسكرية وحدها لاتكفى لحل المشكلات فى سيناء
 

لا بد من إجراء مراجعات لكافة الكتب الدينية التى أغرقت الأسواق
 

الأنفاق مشكلة سيناء الأزلية والقوات المسلحة والشرطة فى القضاء قضيا على 3000 نفق
 

التلمساني كان أكثر قيادات الإخوان دهاءً ومكرًا ومشهور كان الأعنف 
 

كل التنظيمات خرجت من تحت عباءة جماعة الإخوان
كنت أحد المطالبين بتولى الإخوان حكم مصر لكشف حقيقتهم
 

لا يوجد تنسيق بين الجهات الدينية فى مصر لدحر الفكر الإرهابي

 

اللواء فؤاد علام، شخصية راسخة فى إنجازات الجهاز الأمني المصرى، ولاسيما فيما يتعلق بالجماعات الإرهابية وطرق التعامل معها، خبير من طراز فريد يملك الثقافة والحكمة، تحمل أفكاره طابعا إنسانيا يخالف ما يروجه البعض عنه من أنصار التيارات الظلامية.
يحمل اللواء علام الكثير من هموم وطنه رغم تقاعده منذ سنوات طويلة، ينشط الرجل فى كل الأحداث، يعرف كيف يحلل أشد الأزمات بخبرته التى تمتد لما يزيد على نصف قرن فى دراسة التيارات الدينية جعلته يملك أفضل الأساليب الاحترافية فى التعامل معها
لهذا تستزيد «فيتو» من خبراته للرد على كل مشكلات الواقع فى سياق الحوار التالى:

 

*أين كانت أجهزة الدولة أثناء التجهيز لإسقاط نظام مبارك فى عام 2011؟


خلال اجتماع فى المجلس القومى لحقوق الإنسان أشرت إلى وجود مخطط إعلامي من جماعة الإخوان يهدف لخلق شعور لدى المواطنين كاره للسلطة فى مصر بوجه عام والشرطة بصفة خاصة، كما حذرت فى اجتماع آخر عن محاولات الوقيعة بين الشرطة والشعب.


ما أود أن أقوله إن الأرضية جهزتها الإخوان بكراهية رجال الشرطة، ولذلك كان أول الأهداف هى حرق الأقسام والإفراج عن المسجونين، ونحمد الله على سرعة اكتشاف المواطنين الوجه الزائف للجماعة الإرهابية.


ونشاهد الآن الشرطة المصرية تلعب دورا فعالا فى تقديم برامج شعبية وخدمية للمواطنين وتوفير مظلة حماية اجتماعية للمواطن المصرى عبر المشروعات الخدمية، ولكن أطالب بإنشاء جهة تتولى مهمة مكافحة الإرهاب بمعرفة الخبراء والمتخصصين.

*نعود للخلف.. عاصرت 5 رؤساء للجمهورية، حدثنا عن عبد الناصر والسادات ومبارك ومرسى والسيسي؟


الرئيس الراحل جمال عبد الناصر تولى الحكم فى ظروف صعبة، من حيث الصراع الدائر بين أمريكا وروسيا وانحياز مصر للأخيرة لعدة أسباب على رأسها تمويل السد العالى فكان العداء الذى بدا واضحًا مع الدول الغربية.


وعلى الرغم من ذلك كله إلا أنه نجح كثيرًا فى خدمة وطنه، مع عدم إنكارنا وجود سلبيات جمة فى عهده كالاعتقالات والسجون، أما الرئيس الراحل السادات فإنجازاته مهمة وخصوصًا قراره الصعب بخوض حرب أكتوبر 1973 والانتصار رغم ما قيل عن الثغرة.

*وماذا عن الرئيس الأسبق حسنى مبارك؟


حقق أيضًا نجاحات كبيرة فى أول عشر سنوات من حكمه، ولكن الناس (بتنسى)، مثلًا غرق وسط القاهرة فى المجارى وشبكات الهواتف التى كانت لا تعمل، لقد كنا أضحوكة العالم بسبب الأزمات التى ضربت البلاد كانقطاع المياه عن مدن كاملة.

*وماذا حدث بعد ذلك؟


أعتقد أن وفاة حفيد مبارك السبب وراء تراجع أدائه الرئاسى، كما أن حاشيته تسلل لها بعض العناصر المغرضة، وأكثر دليل على ذلك هو الإطاحة بالدكتور كمال الجنزورى من رئاسة مجلس الوزراء لأنه كان على خلاف مع الحاشية المحيطة بالرئيس مبارك آنذاك، وعلينا أن ندرك بأن العشر سنوات الأخيرة من حكم مبارك شهدت توقفه عن أداء المهام الرئاسية وإدارة شئون الدولة.

*حدثنا عن إدارة محمد مرسى للبلاد؟


كنت من الداعمين والمطالبين بتولى جماعة الإخوان الحكم فى مصر، لأنه كان لدى يقين أنهم لن يستطيعوا الاستمرار، فلا يوجد بينهم قيادات تتحمل إدارة دولة بحجم مصر لها أهمية فى العالم، وأكبر دولة عربية فى المنطقة، وهذا ما حدث وانتهى بثورة 30 يونيو.

*وكيف ترى إدارة الرئيس السيسى لحكم مصر؟


الرئيس عبد الفتاح السيسى ربنا أكرمنا به، وتولى شئون البلاد فى وقت دقيق وغاية فى الخطورة، ولكن الظروف الدولية المعاكسة –جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية- عطلت جهود التنمية، فمنذ بداية حكمه وهو يعمل على تنفيذ أقوى شبكة طرق، بجانب استغلال قدرات الشباب فى الصناعات المختلفة مع استغلال قدرتنا فى قناة السويس أو فى استخراج الذهب أو الرمال السوداء.
ونحن الآن من الدول القليلة التى تعاند بأقل الخسائر، ورغم ذلك هناك إنجازات تحققها الدولة فى ظل زيادة سكانية تأكل الأخضر واليابس، ولذلك أطالب الرئيس السيسى بضرورة تحديد النسل لأنه يعتبر قضية قومية، اقتداءً بتجارب الصين والهند فى ذلك، ويتطلب ذلك إجراء تعديل تشريعى يستدعى رفع سن الزواج وعدم زيادة عدد المواليد عن شخصين.

*ما تقييمك للجنة الحوار الوطنى؟


لم أشعر بأن الحوار الوطنى يحقق أهدافه المرجوة، وأرى أن الدكتور ضياء رشوان مُحمَّل بأعباء كثيرة عليه تشكل عائقا فى أداء مهامه.

*هل تواصل معك بشأن الحوار؟


نعم تواصل معى منذ 7 أشهر بشأن الحوار الوطنى والمناقشات فى هذا الملف، ومن وقتها لم يتصل مرة أخرى "وآدى وش الضيف"، وعلمت بعد ذلك بتشكيل لجنة تتولى إدارة الحوار الوطنى، والذى أرى أنه لا أحد يشعر بوجوده، وحتى الشارع المصرى لم يرَ له دورا ملموسا فى تحقيق طموحاته بالرغم من أن الدولة مليئة بالعقليات والخبرات الكبيرة التى يمكنها خدمة الوطن.

*كيف ترى الوضع فى سيناء الآن؟


قلتها مرارًا، الإرهاب فكر بالدرجة الأولى، أهدافه إنشاء دولة عبر استخدام السلاح والعنف، وبالتالى الإمكانات العسكرية وحدها لا يمكن أن تحل المشكلات فى سيناء، والنقطة المهمة هنا هو أنه لا يوجد تنسيق بين الجهات الدينية المعنية فى الدولة وهى الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف والإفتاء، وكل واحد منهم يعمل فى اتجاه مختلف.


نجد مثلًا وزارة الأوقاف تنشر العديد من الفتاوى التى ترد بها على العناصر التكفيرية، ورغم ذلك تبدو أجهزة الدولة غير متعاونة فى هذه القضية، كما لا بد من إجراء مراجعات لكافة الكتب الدينية التى أغرقت الأسواق، ومهم التأكيد على أن بعض الجماعات المتطرفة تستغل الدين فى تحقيق أهدافها المتطرفة أيضًا، وأتذكر أن مصر خاضت تجربة فتوى الرأى فى الثمانينيات، وبالفعل حققت العديد من النتائج الإيجابية.

*بالحديث عن الثمانينيات، كيف كانت 

التجربة الأمنية فى إجراء المراجعات الفكرية؟


كان الوضع فى السجون قائمًا على تركيب ميكروفونات لسماع مناقشات الشخصيات المتطرفة، ثم نأتى بعلماء الدين لمناقشتهم، وطرح الأسئلة لنخلق موضوعات كانوا يتحدثون فى فحواها ليرد عليها علماء الدين.


وكان الكثير من المعتقلين من متطرفى الرأى "ماعندهمش خبرة وشايلين السلاح وخلاص"، والكثير من العناصر الإرهابية فى أسيوط وسوهاج على سبيل المثال روجوا لكتب بعينها، فتقوم أجهزة الأمن آنذاك بفحصها والتأكد من صحتها.


كما كنا نعرض الشباب فى مرحلة التجنيد على علماء الدين ليردوا عنهم التفسيرات الدينية الخاطئة لمنعهم من الوقوع فى براثن التنظيمات الإرهابية، لذلك طالبت مسبقًا بالرجوع لتطبيق هذه الفكرة وتطويرها، وهذا يتطلب التعاون بين الأجهزة الأمنية والأوقاف والأزهر ودار الإفتاء.


وربما لهذا أطالب بإعادة القوافل الدينية التى كان يتم إجراؤها فى الثمانينيات والتسعينيات لتصحيح المفاهيم وإحباط أي محاولة لتجنيد الشباب، وهذه الفكرة توجت بنجاح مع قيادات جماعات التكفير والهجرة، إذ أن أكبر داعية للفكر التكفيرى آنذاك وهو "صفوت حسن الزين" بعد أن حاوره الشيخ أحمد أبو النور تراجع عن فكره الإرهابى وأقنعه بأنه مخطئ وأعلن وقتها أنه على خطأ.


لذلك "أطالب بتطوير هذه الفكرة والاستزادة من خبرة المتخصصين فى عمل حركة شعبية على مستوى الجمهورية لتصحيح المفاهيم الدينية الخاطئة التى يتم ترويجها لتجنيد الشباب للقضاء على الفكر الإرهابى فى مصر خلال سنة أو سنتين.

*لماذا يرتكز الإرهاب الآن فى شمال سيناء؟


ارتكاز العمليات الإرهابية فى منطقة شمال سيناء يعود إلى التصور والاعتقاد لديهم بأنها مفصولة عن القُطر المصرى، وبالتالى –فى نظرهم- هى أفضل مكان لإنشاء بذرة الدولة الإسلامية.


وزاد الأمر سوءًا الخيانة العظمى التى تشكلت بعد إفراج الرئيس المعزول محمد مرسى عن مئات من المحكوم عليهم من قيادات الجماعات الإرهابية وضمهم لجماعة الإخوان المسلمين، وأيضا السماح للعديد من الهاربين من المحكوم عليهم بالإعدام بالدخول لسيناء على أساس أنها موطن الدولة الإسلامية التى يسعون لها.


ومشكلة سيناء الأزلية هى الأنفاق، والقوات المسلحة اشتركت مع عناصر الشرطة فى القضاء على أكثر من 3000 نفق، ولكن يتم تدريب العناصر الإرهابية فى غزة بدعم من حماس للعودة لسيناء مرة أخرى، وقديمًا كانوا يستطيعون بناء النفق خلال أشهر، أما الآن فقد أصبح الأمر سهلًا بعد مدهم بالمعدات من إسرائيل إذ لا يحتاج النفق أكثر من ساعات، وهذا سبب ظهور عناصر إرهابية جديدة فى سيناء، فكلما تم القضاء على مجموعة منهم يخرج عناصر جديدة عبر هذه الأنفاق عن طريق التسلل بين غزة وسيناء.

*نعود للإخوان، أي قائد فى تاريخهم تراه أكثر دهاءً ومكرًا؟


عمر التلمساني كان أكثرهم خطورة ودهاء، على الأقل ظهر رافضًا لفكرة التنظيمات السرية المسلحة، سواء عن قصد أو غير قصد، ولكن للأسف الشديد نائبه مصطفى مشهور كان من أعنف الشخصيات الإخوانية واعتنق الفكر التكفيرى بصفة عامة، وهذا يؤكد أن هناك بعض العناصر الإخوانية الصالحة.

*ومن أين يحصل تنظيم الإخوان على أمواله؟


تنظيم الإخوان المسلمين منذ زمن بعيد جدا يضخ مشروعات فى الكثير من دول العالم وتدر عليه مليارات الدولارات، وأحد هذه المشروعات بنك التقوى الذى يتولى الإخوانى يوسف ندا إدارته.
وهناك المشروعات اقتصادية فى كثير من دول العالم وتدر عليهم دخلا أيضًا بخلاف الاعتماد على اشتراكات أعضاء التنظيم التى تصل فى بعض الأوقات لـ5% أو 6% من دخل كل عضو.


أيضا بعض الدول كانت تدعم هذه التنظيمات وخاصة خلال مرحلة حكم جمال عبد الناصر وعصر السادات وأيضا بعض المواطنين حسني النية.

*لماذا قررت جماعة الإخوان الإرهابية فى عام 2011، حرق مقرات الشرطة ومبنى أمن الدولة تحديدا؟


لأنها تريد هدم كافة أركان الدولة ووزارة الداخلية واحدة من مؤسسات الدولة التى تعوق تنظيم الإخوان عن تحقيق أهدافه، فالسيطرة على مفاصل الدولة تبدأ بالإطاحة بقيادات مهمة فى جهاز الشرطة، بالإضافة إلى التعمق بكافة الأجهزة المعنية ولكن مخططهم فشل بعد ثورة 30 يونيو 2013.

*لماذا فشلوا برأيك؟


لأن مخطط الإخوان من البداية إثارة العداء بين الشعب والشرطة، وجماعة الإخوان الإرهابية نجحت فى هذا المخطط خلال ثورة 25 يناير 2011 بحرق أقسام الشرطة وتدمير السجون والإفراج عن المعتقلين والسجناء وجمع عناصرهم من كل بقاع الأرض، ولم يتركوا تنظيما إلا وعقدوا اتفاقا معه لاستقدام إرهابيين من الخارج وزرعهم فى سيناء، وهذا ما رأيناه من خلال استعراض القوة عبر تنظيم عروض عسكرية تضم 50 لـ100 سيارة تحمل مقاتلين وبحوزتهم أسلحة خفيفة وثقيلة وعلم تنظيم داعش لإرهاب الدولة والمواطنين آنذاك.

*لكن السينما تحدثت أيضًا عن التعذيب فى السجون، كيف ترى حقيقة الأمر؟


جماعة الإخوان اقتحمت مبنى أمن الدولة بزعم وجود أدوات تعذيب مستوردة ومصنعه خصيصًا للتعذيب، ولكن لم يعثروا على شيء بداخل المبنى لينكشف كذب الادعاءات الباطلة، ولكن هناك بعض الحالات يمكن أن يلجأ إليها الضابط فى التعامل مع المحتجزين، وتكون فردية.


وحاليا وزارة الداخلية تتصدى لمثل هذه التصرفات وتتخذ الإجراءات القانونية تجاه مرتكبها والضابط المنحرف يتم محاسبته، وهناك ضباط حكم عليهم بالسجن بسبب هذه الأفعال، ما يؤكد أن الدولة ضد مثل هذه الأسلوب فى التحقيقات.

*هل تعتقد أن حلول الثمانينيات والتسعينيات للفكر المتطرف ما زالت قائمة أم انتهت؟


الحقيقة ليس لدى معلومة متكاملة فى هذا الشأن ولكن لم أشاهد أي تطور فى هذا الملف، ولذلك أؤكد مرة أخرى على النقطة التى أشرت إليها، إذ لا بد أن يكون هناك تعاون بين أجهزة الدولة لإجراء المراجعات الفكرية اللازمة وأطالب باستمرار إعادة القوافل الدينية أو مناقشة الجميع بما فيهم القيادات سواء فى القرى أو السجون.

*كيف ترى التطور النوعى فى استخدام الوسائل التكنولوجية لتحقيق أغراض التنظيمات الإرهابية؟


أنشأت وزارة الداخلية جهازا متخصصا لمواجهة هذه التقنيات، ونجح بشدة، ودبر العديد من الضربات القوية من بينها الواقعة الشهيرة المعروفة لنائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمود عزت، إذ تم القبض عليه بأسلوب علمى وباستخدام التقنيات العلمية الحديثة فى تحديد مكان اختبائه والقبض عليه.

*ما سر تكاثر التنظيمات الإرهابية وتعدد أهدافها؟


ليس سرا على أحد، فالجميع يعلم أن كل التنظيمات خرجت من تحت عباءة جماعة الإخوان، ويحدث ذلك بسبب اختلاف فى التفسيرات أو الصراع حول القيادة.

*يعانى البعض من ظاهرة الحبس الاحتياطى، كيف ترى هذه المشكلة؟


الحقيقة الحبس الاحتياطى من القضايا المهمة، وأشاهد تجاوزات كبيرة وأتمنى أن يتم إجراء تعديل تشريعى وتقصير هذه المدة بحيث لا تتجاوز 90 يوما، وعلى لجنة العفو الرئاسى وضع هذا الملف فى المقدمة.

*الظروف الاقتصادية أحد أسباب التجنيد، كيف ترى ذلك؟ وأى مواجهة فكرية يمكنها مواجهة الأزمة؟


إبان عملى فى وزارة الداخلية قمت بتأسيس لجان تتولى مهمة مراعاة الظروف الاجتماعية لأسر المحبوسين، فالأسر وظروفها الاجتماعية من أشد التأثيرات على المساجين من هذا النوع.


لهذا سعيت لإصدار قانون فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بحيث يصرف للمعتقل مرتبه بالكامل، خلال توجيه الاتهام يأخذ نصف الراتب، وإذا ما حصل على براءة من المحكمة يرد له ما خصم منه.


*وماذا كانت النتيجة؟


الكثير منهم تراجع عن أفكاره، لهذا نحتاج حاليا إلى مثل هذه الدراسات ليعاد إنتاجها، وأتمنى من الرئيس عبد الفتاح السيسى إعادة المجلس القومى لمكافحة الإرهاب مرة أخرى لممارسة مهامه.

 

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"

الجريدة الرسمية