رئيس التحرير
عصام كامل

بل أشقاء كرام

أن تعتز بوطنك وتدافع عنه.. فهذا فرض، وأن تنتفض ضد من يتطاول عليه.. فهذا طبيعي، لكن أن تفجر نفسك بسبب خلاف مع شقيقك فتصيب كل أشقائك فهذا انتحار.. دافع عن وطنك بتحضر يليق بتاريخ بلدك، وانتفض بمهارة ومهنية تليق بوظيفتك، وإذا شعرت بالعجز.. فعليك بممارسة رياضة المشي حافيًا لتنشط الدورة الدموية وتعيد إلى عقلك توازنه، فقد أثبتت الدراسات أن المشي حافيًا يجعل العقل حاضرًا طول الوقت، ثم ارتدِ لباس الحياء عندما تخاطب شقيقًا أو عزيزًا أو قريبًا وإن لم تفعل فهذا هو العري الحقيقي.


أتألم عندما أقرأ هراءً يحمل إساءة إلى شعوب شقيقة، ثم يحسب كاتب الهراء على النظام بصفته لا بشخصه، حدثت قريبًا مع دول شقيقة، فعلتها مذيعة، ثم فعلها صحفيون، فوضعوا النظام في أزمة، وها هي الأزمة تتجدد، هراء جديد، وأزمة جديدة تضع النظام وتضعنا في حرج.


الكاتب هذه المرة خانه التوفيق، فلا الوقت مناسبًا للهراء.. ولا الجسد العربي يتحمل فرقة تضاف إلى تلك التي يعيشها.
الكاتب طالت طلقاته الطائشة أشقاء كرام، وقفوا بجانبنا كما وقفنا، وكانوا لنا السند وكنا لهم، قلنا لهم ( مسافة السكة ) ونحن على عهدنا باقون، وعلى عهدهم بقوا.


انتفضت كل أطياف الشعب المصري ضد الكاتب، وكأن لسان حالهم يقول.. هذا لا يمثلنا، ومع الشعب المصري انتفض الأشقاء في السعودية ودول الخليج ليبرهنوا على عمق العلاقات الأخوية بالعديد من الهاشتاجات، الجميع هنا وهناك يحاول تفويت الفرصة على المتربصين، وحسنًا فعلوا وحسنًا فعلنا.

الأزمة الجديدة تتطلب إعادة النظر في اختيار من يتقلد المناصب الصحفية، كما تتطلب المزيد من التوعية لأصحاب المناصب.. معايير اختيار القيادات ومن يشكلون الوعي لابد أن تتغير، فما كان يصلح للأمس لم يعد صالحًا للغد.. ليس شرطًا أن تختار من ينفذ تعليماتك، فالمهم أن يضيف من تختاره معلومات إلى معلوماتك. ويأتي توحيد رؤى الجهات التي تختار القيادات ليصبح ضرورة تقتضيها الظروف الصعبة الراهنة.
دامت مصر، ودامت السعودية، ودامت مشاعر المحبة والتسامح بين الشعبين الشقيقين.

besheerhassan7@gmail.com

الجريدة الرسمية