الإخوان يخسرون الرهان الأمريكى!
عندما فاز بايدن في انتخابات الرئاسة الأمريكية قبل أكثر من عامين وخسر ترامب سعد الإخوان كثيرا لأنهم راهنوا على تعكر العلاقات المصرية الأمريكية، وانتظروا أن تحدث قطيعة بين إدارة بايدن والرئيس السيسي ونظامه... لكن بعد انقضاء أكثر من نصف الفترة الرئاسية لبايدن نستطيع القول وبحسم إن الإخوان خسروا هذا الرهان تماما... فلا القطيعة الأمريكية التي انتظروها مع الرئيس السيسي تحققت ولا الضغوط التي راهنوا عليها من قبل إدارة بايدن على النظام المصري حدثت بما كانوا ينتظرونه!
بل العكس تماما حدث!.. فبدلا من القطيعة زاد التواصل لدرجة أن الرئيس بايدن لبى دعوة الرئيس السيسي لحضور مؤتمر المناخ، وزار القاهرة عدد من المسئولين الأمريكيين كان آخرهم مدير المخابرات الامريكية ووزير الخارجية الامريكية.. وبدلا من تكثيف الضغوط ساندت واشنطن القاهرة لدى صندوق النقد الدولى ودافعت الإدارة الأمريكية أمام الكونجرس عن الاحتفاظ بالمساعدات الامريكية لمصر بدون تخفيض أو تجميد بعضا منها!
وقد آثار ذلك بالطبع ضيقا لدى الإخوان يمكننا أن نلاحظه بوضوح في تناولهم زيارة بلينكن وزير الخارجية الامريكى لمصر، والتى أعقبها أن طار وزير الخارجية المصرى إلى موسكو.. فهذه الزيارة التى قام بها بلينكن للقاهرة جاءت بعد أن تناول الإعلام الأمريكى الاقتصاد المصرى بشكل سلبى هلل له الإخوان الذين يبغون أن تحل بِنَا كارثة اقتصاديةَ تعيد فتح أبواب الطريق لهم إلى حكم مصر مجددا أو على الأقل تكون بمثابة انتقام لهم منا لإننا انتفضنا فى يونيو2013 لنتخلص من حكمهم الفاشى..
ولذلك جاءت صدمتهم كبيرة من زيارة بلينكن للقاهرة والتصريحات الإيجابية عن مصر التى تحدث بها في مؤتمره الصحفى المشترك مع سامح شكرى!.. وهذا أمر مفهوم لأنهم جاءوا إلى الحكم أساسا برعاية امريكية من قبل قامت بها إدارة أوباما الديمقراطية ولذلك كانوا يمنون أنفسهم أن يعود لهم الحكم بعد أن عاد الديمقراطيون بفوزبايدن إلى البيت الابيض، لكن امانيهم تبخرت.
