رئيس التحرير
عصام كامل

عقائدية ـ سلوكية ـ هكذا ترى الدعوة السلفية أسباب الأزمة الاقتصادية العالمية

الدعوة السلفية، فيتو
الدعوة السلفية، فيتو

لجأت الدعوة السلفية بالإسكندرية إلى تحليل الأزمة الاقتصادية العالمية التي تنعكس على جميع بلدان العالم ومنهم مصر من منظورها الخاص لا سيما الجانب الشرعي، وعبرت على لسان أحد قيادتها زاعمة أن الأزمة في أبرز جوانبها ـ عقدية ـ سلوكية. 

 

الجوانب الشرعية في الأزمة الاقتصادية العالمية

الشيخ شريف الهواري، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، يرى أن العالم منشغل بمعرفة أسباب الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالعالم شرقًا وغربًا من السَّاسة وأصحاب القرار إلى أرباب الفكر والاقتصاد نهاية بالاقتصاد، لكن الدعوة السلفية ذهبت إلى ما يراها «الجوانب الشرعية» المهمة المتعلِّقة بها.

 

ويكشف الهواري أن الآثار السلبية العقدية، ومنها كثرة الشكاية، والتسخط والاعتراض، موضحًا أنها أصابت الناس بالهلع والجزع والفزع والقلق، وبسببها "تدخل الشيطان" لكونه فقيهًا في الشر على حد قوله.

 

أضاف الهواري: الشيطان أوقع الكثير من الناس مستغلًّا هذه الأزمة، حيث أوهم البعضَ بالذهاب إلى العرافين والدجالين والمشعوذين، ومنهم مَن أوهمه أن الحلَّ في دعاء الأولياء، وطلب تفريج الكربات منهم؛ بادِّعاء أنهم يُديرون شؤن هذا الكون ويتصرفون فيه، فكان طلب المدد وكشف الضر، والدعاء، ولبَّس على آخرين بالجرأة على الحرام، بل وتحليله، وهذا ولا شك خلل عقدي رهيب، فمِن الناس مَن تعامل بالربا وسمَّاه بغير اسمه، ومنهم مَن نصب وسرق، واحتال، وبغى وظلم. 

 

انتقل الهواري إلى ما أسماها "الآثار السلبية السلوكية": قائلًا: انحرفت السلوكيات لدرجة تدمي القلوب، ورأينا أخلاقيات لا تليق بسلوك المسلم أبدًا، مثل: خلْف العهد والوعد، والكذب، والاستغلال، والاحتكار المشين، والذي عَدَّه السلف من الأخلاق المذمومة.

 

استند عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية إلى ما قاله النبي محمد: (‌لَا ‌يَحْتَكِرُ ‌إِلَّا ‌خَاطِئٌ) وقال أيضًا: (‌مَنِ ‌احْتَكَرَ ‌طَعَامًا ‌أَرْبَعِينَ ‌لَيْلَةً؛ فَقَدْ بَرِئَ مِنَ اللَّهِ، وَبَرِئَ اللَّهُ مِنْهُ) (رواه أحمد، وقال الشيخ أحمد شاكر: "إسناده صحيح")، وعن عمر- رضي الله عنه- قال: "الجالِبُ ‌مَرزوقٌ، ‌والمُحْتَكِرُ ‌مَحْرُومٌ، ‌ومَن ‌احْتَكَرَ ‌على ‌المسلمين ‌طَعَامًا؛ ‌ضربه ‌الله ‌بالإفلاس، ‌والجُذام" (جامع الأصول).

 

أما عن الآثار السلبية الاجتماعية: فيرى الداعية السلفي إن ما يحدث في أوساط المسلمين –اليوم فهو "خلل مجتمعي مخيف"، مضيفا: صرنا نرى في المجتمع تناطحًا، وتناحرًا، وتقاطعًا؛ ودُمِّرت بيوت، وقُطِّعت أرحام، وعُطلت واجبات وحقوق، وأصبح المجتمع هشًّا ضعيفًا. 

 

وتابع: على المستوى السياسي الأزمة تسببت في حروب وتحزبات وتكتلات، فالمتأمل في العالم اليوم يجد أنه يُعيد خَنْدَقَة نفسه من جديد، بسبب حجم المؤامرات الدولية لإسقاط الدول لتركع للشرق أو للغرب، حيث توجد حروب علنية تكاد تتحول إلى حروب عالمية -روسيا وأوكرانيا نموذجًا-، والأخطر هو وجود حروب خفية تسعى لإسقاط عملات، وأشخاص، واقتصاد دول؛ بهدف التحكم فيها والسيطرة عليها، على حد قوله. 

 

تأثير الأزمة في المسلمين في العالم 

واختتم: نحن كمسلمين كيف يحدث لنا هذا، ونحن نملك مقومات أعظم اقتصاد في العالم ونمتلك أفضل موقع بين الأمم، وأكبر رصيد من الثروات الطبيعية، والعمالة المتميزة، وأنسب طقس في العالم، ومع ذلك هذا حالنا في ذيل القائمة. 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، القسم الثاني، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية