رئيس التحرير
عصام كامل

قبل جلسة الغد.. تفاصيل اتهام طبيب تخدير بالتسبب في وفاة طفل بالإسكندرية

وفاة طفل بالإسكندرية،
وفاة طفل بالإسكندرية، فيتو

تنظر غدا السبت، محكمه جنح الرمل أول بالإسكندرية قضية الطفل أيوب أيمن، الذي توفي بمستشفى خاص بالإسكندرية، واتهم فيها طبيب التخدير تامر غنيم واثنين من الأطباء، وذلك بعد ورود تقرير الطب الشرعي للمحكمة ودراستها، ومن المنتظر أن تستمع المحكمة لدفاع المحامين وتفنيد رأي الطب الشرعي، وهو منسوب إليه، خاصة بعد أن أصبحت القضية قضية رأي عام، بسبب تضامن عدد كبير مع أسرة الطفل أيمن،  وتضامن عدد اخر كبير مع الطبيب المتهم وسط اشادة به وبعمله وإلقاء الاتهامات علي أطباء اخرين، وباتت قضية رأي عام وذلك  بتضامن واسع مع أسرة الطفل أيوب والطبيب تامر غنيم. 

إجراءات يوم المحكمة 

ومن المقرر غدا أن يتواجد امين عام نقابة الأطباء الدكتور محمد فريد ومحاموا النقابة وأعضاء مجلس النقابة الفرعية بالإسكندرية وعدد كبير من الأطباء والمتضامنين معه، بالإضافة إلي أسرة الطفل أيمن أيوب.

ومن المقرر تنظيم وقفة صامته تحمل صورة الدكتور تامر غنيم وتطالب بالافراج عنه ومحاسبة المسئولين عن الخطأ الطبي.

 

بداية القضية بوفاة ايوب

بدأت وقائع القضية منذ اواخر شهر مايو الماضي عندما دخل الطفل أيوب أيمن والذي كان يبلغ من العمر عام ونصف الي احد المستشفيات الخاصة شرق المدينة بناء علي تشخيص وتوصية الطبيب نادر فصيح المعالج للطفل، لاجراء عملية استخراج جسم غريب عالق في الشعب الهوائية،وتوفي داخل غرفة العمليات،وعلي اثر هذا حررت أسرته محضر بقسم شرطة الرمل، حمل رقم 2840 / 2022، اتهمت فيه الاسرة الطبيب المعالج نادر فصيح وطبيب الجراحه وصاحب المستشفي وحيد عثمان، ثم بعد ذلك طبيب التخدير تامر غنيم.

واحيل المحضر للنيابة في التحقيق بالواقعة واستمعت للأطباء الثالثة والعاملين بالمستشفي،  وقام طبيب التخدير تامر غنيم بتسليم النيابة عدد من التقارير  الخاصة بالعملية والتي بعد ذلك بشهر كامل اتهمته المستشفي بسرقتها 


 

 

استغاثات الام المكلموه

وكانت قد  اطلقت هدير الرفاعي، والدة الطفل ايوب في شهر يوليو الماضي  ، استغاثات عبر الفيس بوك تحكي فيه الواقعه وتطالب بحقه، قائلا  ت أن ابنها توفي في مركز لعلاج الصدر والقلب، بعد إجراء منظار للكبار وليس للأطفال، موضحة عدم تجهيز المستشفى بالإمكانيات اللازمة، وقيام الأطباء فيها بإنعاش قلب طفلها عن طريق الأيدي دون استخدام  الأجهزة الحديثة.

وأضافت الام، أنهم أدخلوا طفلها إلى العملية بدون إشاعة أو تحاليل أو تأكد من وجود شيء بداخله، حيث أن الطبيب أقنعها أن «أيوب» ابتلع مكسرات تسببت فيإجراءات يوم المحكمه 
ومن المقرر غدا ان يتواجد امين عام نقابة الأطباء الدكتور محمد فريد ومحاموا النقابة وأعضاء مجلس النقابة الفرعية بالإسكندرية وعدد كبير من الأطباء والمتضامنين معه، بالإضافة إلي أسرة الطفل أيمن أيوب.

ومن المقرر تنظيم وقفة صامته تحمل صورة الدكتور تامر غنيم وتطالب بالافراج عنه ومحاسبة المسئولين عن الخطأ الطبي.

استغاثات الام المكلموه


وكانت قد  اطلقت هدير الرفاعي، والدة الطفل ايوب في شهر يوليو الماضي  ، استغاثات عبر الفيس بوك تحكي فيه الواقعه وتطالب بحقه، قائلا  ت أن ابنها توفي في مركز لعلاج الصدر والقلب، بعد إجراء منظار للكبار وليس للأطفال، موضحة عدم تجهيز المستشفى بالإمكانيات اللازمة، وقيام الأطباء فيها بإنعاش قلب طفلها عن طريق الأيدي دون استخدام  الأجهزة الحديثة.

وأضافت الام، أنهم أدخلوا طفلها إلى العملية بدون إشاعة أو تحاليل أو تأكد من وجود شيء بداخله، حيث أن الطبيب أقنعها أن «أيوب» ابتلع مكسرات تسببت في تعبه ويجري إجراء منظار له، إلا أنه لم يجد ذلك خلال العملية: «ملقوش  تعبه ويجري إجراء منظار له، إلا أنه لم يجد ذلك خلال العملية: «ملقوش أي حاجه لما دخلوا أول منظار فقالوا يحللوا الفلوس ويدخلوا منظار تاني، وبعدها مطلعوش يطمنوا قلبي ولا حتى يتكلموا معايا رمولي ابني في الأوضة، ومدخلونيش أشوفه جوة العملية، بعد ما قتلوه طلعوه من باب تاني ودخلوه أوضة».

وتابعت: «أنا احتسبت أيوب عند الله، بس هاتوا حق ابني»، مطالبة بمحاسبة المتسبب في ذلك وغلق المستشفى نظرًا لكونه غير مجهز بجهاز المنظار أو جهاز الإنعاش، على حد قولها.

استدعاء النيابة وحبس تامر غنيم 

وخلال الشهر الماضي عادت النيابة واستدعت الأطباء مره اخري  ومن بينهم الطبيب تامر غنيم طبيب التخدير، الذي أكد أن هناك أخطاء طبية وقعت اثناء العملية محملة الطبيب المعالج والجراح والمستشفي سبب ماحدث، ولكنه فوجئ بتحوله من شاهد لمتهم في قضية إهمال طبي وسرقة أوراق خاصة بالواقعه بعد تقديم المستشفي بلاغا ضده في آخر شهر يونيو الماضي بعد الواقعه بشهر،  وورود تقرير الطب الشرعي الخاص بالقضية وفند الاخطاء الطبية التي حدثت، وتقرر حبسه علي ذمه القضية رقم2840 لسنة 2022،والمقيدة برقم 779 لسنة 2022 طب شرعى واحالته لمحكمه الجنح محبوسا

تضامن واسع مع تامر غنيم 

وعقب حبس الدكتور تامر غنيم، اطلقت حملة واسعه للتضامن معه عبر انشاء صفحه علي موقع التواصل الاجتماعي تحت اسم "  لا لحبس الاطباء..تامر غنيم مظلوم" والتأكيد علي عدم مسئوليته عن ما حدث للطفل أيوب أيمن وتوجية أصابع الاتهام للطبيب المعالج والجراح والمستشفي  وتضامن معه أكثر من ١٥ نقابة فرعية للأطباء وكلية الطب جامعة الإسكندرية، وصدور تقارير  من المتخصصين في مجال الطب الشرعي وجراحة الأطفال  تؤكد أن الأخطاء الطبية التي وردت بتقرير الطب الشرعي ليست مسؤولية طبيب التخدير، وتطعن في التقرير وتؤكد بطلانه لأسباب عده من بينها اللجنه المشكلة ثم تحيزها في نهاية التقرير ضد طبيب التخدير 

كما  شهد مؤتمر جراحات الأطفال والمناظير بكلية الطب جامعة الإسكندرية تضامن واسع مع الدكتور تانى غنيم، وقام الطفل  كريم محمد  احد أطفال الإختلافات الخلقية برفع صورة تامر غنيم للتضامن معه، والقت والدته كلمه قالت فيها، ان ابنها  من عمر يوم دخل غرفة العمليات واجري إلى الآن ٢٠ عملية معقدة فى قسم جراحة الأطفال بمستشفى الشاطبى وقام بتخديره فى كل العمليات ح الطبيب الماهر د.تامر غنيم.

أطفال كتير زى كريم محتاجين د.تامر غنيم لخبرته وتميزه فى تخدير الأطفال.

 ،  

 

تقرير الطب الشرعي 

وكشف تقرير الطب الشرعي للطفل المتوفى ايوب ايمن،قد كشف أن الرئة اليسري تزن ١٢٩ جرام وابعاد ٩×٦×٥، علي غير المعتاد فمن المفترض أن تكون وزن رئة الطفل اليسري ٦٤ جرام فقط، فيما يزن جزء الرئة اليمني ٤٢ جرام وابعاد ٧×٥×٣×٣.

وجاء بالتقرير أنه شوهد جسم غريب مشتبه به داخل القصبة الهوائية بسرة الرئة اليسري، وهو عكس ما قاله الطبيب المعالج والجراح بأنهم ازالوا الجسم الغريب "فول سوداني"،وأكد التقرير ان هناك انسداد في الشعب الهوائية بواسطه جسم نباتي غريب المظهر وانزلقها بالبطانه للرئة اليسري. 

وافاد التقرير بان  ما حدث للطفل هو نتيجه  حدوث شرقة بالفول السوداني منذ حوالي اثنى عشر يوما سابق على التداخل الجراحي له ضاعفه حدوث التهاب رئوى شعبي حاد بالرئة اليسري مما استدعى اجراء منظار شعبى له تضاعف بحدوث نقص نسبة الأكسجين بالدم وزيادة حموضة الدم وتوقف بعضلة القلب والوفاة. 

و خلص التقرير، أن حالة الطفل شهدت انخفاض مستوى الدم وارتفاع ثانى أكسيد الكربون والذى ادى الى تأخير عودة الدورة الدموية التلقائية.

وأضاف التقرير، أنه تم تنشيط القلب باستخدام الادرينالين بطريقة مخالفة للمتعارف عليه بالمراجع الطبية وقد يكون ذلك ناتجا عن التوتر والاستعجال - مع تغيير الأنبوبة الحنجري ووضعها بالمكان الصحيح بالقصبة الهوائية تحسنت القياسات واستجاب القلب للانعاش بعد فوات الأوان 

وان طبيب التخدير تواجد بشكل مستمر بجانب المريض وبذل اقصى الجهد والعلم قدر طاقته في محاولة الانعاش القلبي رئوي.

كماوورد بتقرير اللجنة الرباعية بان هبوط نسبة تشبع الاكسجين بالدم وتوقف بعضلة القلب ناتج على الأرجح عن حدوث تشنج بالحنجرة وعدم امداد الرئتين بالأكسجين اثناء منظار الألياف الضوئية المرن عن طريق القناع الحنجري أو تنبيب القصبة الهوائية مما اثر بالسلب علي حياة الطفل وان الاسباب المحتملة للوفاة هي نقص تاكسج الجسم نتيجة تشنج الحنجرة وعدم تزوييد الطفل بالأكسجين اثناء ادخال منظار الألياف الضوئية المرن مع زوال تأثير التخدير وحتي تنبيب القصبة الهوائية.

وجاء فى الرأي النهائي للتقرير، أنه حكما على ما تقدم وسبق فأن هناك 7 نقاط أساسية

وأوضح التقرير ام  ما حدث للمذكور من تداخل طبي تمثل في اجراء منظار شعبي كان له ما يبرره وتم وفق الأصول الطبية السليمة المتعارف عليها.

 ما حدث للمذكور من مضاعفات تمثلت في نقص نسبة الأكسجين وهبوط بضربات القلب هي من المضاعفات الوارد حدوثها.

وأكد التقرير ان ما حدث للمذكور قبل وأثناء التداخل الجراحى تخديريا كان وفق الاصول الطبية السليمة المتعارف عليها وتكمن المشكلة في التعامل مع المريض بفتره ما بعد التداخل الجراحي والمسئول عنها هو طبيب التخدير ويوجد تضارب في الأقوال بين الاطباء  وطلب انهاء التداخل الجراحي عن طريق المنظار الشعبي الصلب ثم السماح بدخول المنظار المرن وترى وترجح أن ما حدث للطفل المتوفى عقب انتهاء التداخل الجراحي بواسطة المنظار الشعبي الصلب واثناء تعافي الطفل من التخدير ومحاولة ادخال المنظار المرن تعرض الطفل لتشنج بالحنجرة وتم ادخال الانبوبة الحنجرية بالخطأ في المريء.

 كما جاء بتقرير استشارى التخدير بمصلحة الطب الشرعى وكما ورد بتقرير اللجنة الرباعية من ان هبوط نسبة تشبع الاكسجين بالدم وتوقف بعضلة القلب ناتج على الأرجح عن حدوث تشنج بالحنجرة وعدم امداد الرئتين بالاكسجين اثناء ادخال منظار الالياف الضوئية المرن عن طريق القناع الحنجري أو تنبيب القصبة الهوائية مع زوال تأثير التخدير ومع استمرار الانعاش القلبى الرئوى وفي وجود الانبوبة الحنجرية بالمرئ تعرض الطفل لزيادة نقص الاكسجة وازدياد حموضة الدم وارتفاع ثاني اكسيد الكربون والذي ادى بدوره الى تأخير عودة الدورة الدموية التلقائية.

 

الجريدة الرسمية